العربي نيوز - متابعة خاصة:
شهدت العاصمة اليمنية انتشارا عسكريا كثيفا للعربات المدرعة والاطقم المسلحة، جراء اندلاع احتجاجات ساخطة رافقتها اعمال شغب وفوضى عارمة فجأة وسط توعد بمزيد من التصعيد حتى تلبية المطالب.
وأفادت مصادر محلية في العاصمة المؤقتة عدن بأن "عشرات العسكريين الجنوبيين قطعوا الشوارع الرئيسة في مديرية المنصورة، احتجاجاً على تدهور الاوضاع المعيشية وعدم صرف مستحقاتهم".
موضحة أن "المُحتجُّين أحرقوا إطارات السيارات في شارع التسعين بمدينة المنصورة، وتسببوا في قطع الشارع وعرقلة السير، مطالبين بصرف رواتبهم المنقطعة منذ 7 أشهر" حسب تأكيدهم.
وقالت: :هدَّد العسكريون الجنوبيون المتقاعدون وذوي الشهداء منهم، بالتصعيد في حال عدم الاستجابة لمطالبهم المشروعة". مُتَّهمين "الجهات المعنية بالمماطلة في صرف مستحقاتهم".
من جانبها، انتشرت مدرعات عسكرية واطقم مسلحة تابعة لألولية حزام ودعم واسناد مليشيا الانتقالي الجنوبي، وفتحت الشوارع بالقوة وفرقت المحتجين، معلنة مدينة المنصورة منطقة مغلقة.
وسبق أن نظّم العسكريون الجنوبيون تظاهرات واعتصامات استمرت لأشهر عديدة في عدن، وتحديداً أمام مقر التحالف في مدينة الشعب بمديرية البريقة، توفي عدد منهم كمدا في خيامها.
لكن العسكريين المحتجين امام تجاهل التحالف مطالبهم، قطعوا الطرقات واغلقوا بوابات ميناء الزيت في عدن، وتسببوا في ازمة تموين مشتقات، قبل أن يتلقوا وعودا بجدولة صرف الرواتب المتأخرة.
ولم تنفذ الوعود التي اطلقها محافظ عدن وامين عام الانتقالي الجنوبي، احمد لملس وجرى بموجبها رفع خيام الاعتصام. ما اعتبره المعتصمون احتيالا على مطالبهم وتأمرا مع التحالف عليهم.
وتفاقمت معاناة منتسبي المؤسستين العسكرية والامنية في المحافظات الجنوبية، مؤخرا، مع ارتفاع اسعار السلع الغذائية والخدمات الاساسية، جراء تدهور قيمة العملة الوطنية المتسارع امام العملات الاجنبية.