العربي نيوز - متابعة خاصة:
اتهم مصدر حكومي مسؤول، دفع الامارات مسلحين موالين لها إلى قصف منشآة بلحاف الغازية في محافظة شبوة، لتبرير تحركات لقواتها. مؤكدا القاء قوات الجيش على مسلحين موالين للامارات، نفذوا القصف.
وقال المصدر في تصريح صحافي: إن قوات الجيش الوطني قبضت على مسلحين موالين للإمارات، بعد إطلاقهم قذائف باتجاه منشآة بلحاف الغازية في محافظة شبوة (جنوب شرق البلاد).
مضيفا: إن "ميناء بلحاف لتصدير الغاز الذي تتمركز فيه قوات إماراتية (مشاركة في التحالف) تعرض لقصف بعدد من قذائف الهاون، صباح الاثنين، وتم القاء القبض على المنفذين للقصف".
وتابع: "قبضت قوات الجيش على نحو 6 مسلحين موالين للإمارات، بعد إطلاق عدد من القذائف باتجاه ميناء بلحاف الواقع في نطاق المنشأة الأكبر لتصدير الغاز الطبيعي المسال في اليمن".
موضحا، أن "المسلحين الستة كانوا على متن مركبة رباعية الدفع، وتم القبض عليهم بالقرب من المنشأة الغازية وبعد استهدافها". وأنه تبين أن "القوات الاماراتية دفعت مسلحيها لاستهداف المنشآة".
وقال: "القوات الإماراتية التي حولت منشأة بلحاف الغازية إلى ثكنة عسكرية، قامت باستهداف الميناء عبر الموالين لها، لإلصاق ذلك بالجيش الوطني". نافيا "أي صلة للقوات الحكومية بالقصف".
محذرا "من هذا المخطط المكشوف للقوات الإماراتية التي تحاول إرسال رسائل بأنه تم استهداف الميناء"، تزامنا مع المطالبات الحكومية المتكررة لها بإخلاء المنشأة، الذي تسيطر عليها منذ سنوات.
وحذرت اللجنة الامنية العليا في محافظة شبوة حذرت السبت "القوات الإماراتية من مغبة تحركاتها التي تمس سيادة الدولة، عبر استحداث مبان جديدة داخل منشأة بلحاف ومعسكر العلم، شمال شرق مدينة عتق".
اللجنة قالت في بيان لها: إن "القوات الإماراتية في معسكر العلم ومنشأة بلحاف الغازية، تقوم بإعمال إنشائية تضر بالمصلحة العليا لليمن، ودون أي تنسيق أو موافقة من الحكومة الشرعية أو السلطة المحلية للمحافظة".
مضيفة: "أي مقاول لديه معدات عليه ان يسحبها خلال فترة 6 ايام تبدأ السبت 12 ديسمبر وتنتهي الجمعة 18 ديسمبر؛ وذلك بعد أن اتضح أن الجانب الاماراتي يتصرف كتصرف المالك في ملكه وتنوي البقاء لعشرات السنوات".
وتابعت مخاطبة الامارات: "يجب على من هو ضيف في شبوة عدم المساس بسيادة الدولة والتصرف بما يثير غضب الدولة والمواطنين في المحافظة، وعلى صبية الإمارات وقف تجاوزاتهم حتى لا تصل الأمور إلى مالا يحمد عقباه".
موضحة أن "المنشآت التي تستحدثها القوات الاماراتية دون موافقة حكومية، تضر بمصالح اليمن العليا، لكون منطقة العلم تقع في منطقة يحيط بها 11 قطاعا نفطيا مابين انتاجي واستكشافي ومفتوح من اصل 17 قطاع في محافظة شبوة".
وقالت: "إن أي نوايا للبقاء او الاستحواذ او التحايل او استغلال ظروف البلاد بشكل عام لن تمر ولن تنطلي على احد، وعليهم وقف تجاوزاتهم حتى لا تصل الأمور إلى ما لا يحمد عقباه". في خطاب هو الاشد حدة للسلطة المحلية واللجنة الامنية.
اللجنة الامنية لمحافظة شبوة جددت تحذيرها للجانب الإماراتي بقولها: إن "شبوة لم تقبل الحوثي وهو يمني بمجرد انه حاول ان يجعل من سلالته حاكمة ومتحكمة في الشعب اليمني وعلى صبية الامارات ان يعوا الدروس ويقرأوا التاريخ جيدا".
وأضافت مخاطبا الامارات: "وألا يستغلوا فقر البسطاء من ابناء المحافظة مما تبقى من بقايا مليشيا النخبة ليزجوا بهم في محرقة حروبهم العبثية واطماعهم الخبيثة". داعيا "كل الاطراف المذكورة اعلاه ان تلتزم بما ذكر في البلاغ وذلك لما فيه الصالح العام".
يشار إلى أن القوات الاماراتية تسيطر على موانئ محافظة شبوة ومنشآة بلحاف الغازية، وتعطل تصدير الغاز اليمني، حارمة الدولة ما يقارب 4.7 مليار دولار سنويا، وتسعى للاستيلاء على منابع النفط والغاز في المحافظة، عبر قواتها ومليشياتها المحلية.