العربي نيوز - متابعة خاصة :
كشف المحتجون في محافظة تعز، على "مباركة ومساهمة التحالف في انهيار العملة اليمنية وارتفاع اسعار السلع الغذائية والخدمات الاساسية وتدهور الاوضاع المعيشية" ضمن ما يسمى "ثورة الجياع" المستمرة لليوم الرابع، عن عزمهم نصب خيام اعتصام في شارع جمال.
وتشهد مدينة تعز منذ ايام تظاهرات جماهيرية حاشدة احتجاجا على الوضع المعيشي والاقتصادي المتردي وشبح المجاعة الذي بات يهدد الأسر اليمنية جراء انقطاع المرتبات وارتفاع الأسعار لا سيما في ظل انهيار كبير للريال اليمني مقابل سعر الصرف للعملات الأجنبية.
المواطنون المحتجون خرجوا الاحد، في شارع جمال، أكبر شوارع مدينة تعز (وسط غرب اليمن) منددين باستمرار تراجع سعر صرف العملة المحلية إلى أدنى مستوياتها. محملين التحالف العربي لدعم الشرعية المسؤولية الكاملة في تدهور الاوضاع، ما احرج اللجنة الامنية للمحافظة.
ورفع المتظاهرون لافتات تطالب برحيل الفاسدين في الحكومة الشرعية ورحيل التحالف، الذي اتهمته بقطبيه السعودية والامارات بـ "انتهاج سياسة تجويع لليمنيين تهدف إلى اخضاعهم لاجندات اطماع الرياض وابوظبي الخاصة في اليمن" حسب ما رددت هتافات المحتجين ولافتاتهم.
المحتجون حذروا من "انتشار الجوع في أوساط المواطنين بسبب الغلاء الكبير الناجم عن انهيار الريال اليمني". مرددين شعارات مطالبة بمعالجات اقتصادية فورية تتضمن "ازالة الفساد، ورحيل التحالف من اليمن ورفع يده عن الموارد الاقتصادية للدولة وموانئ ومطارات اليمن"، حسب قولهم.
ودعت اللجنة الامنية في محافظة تعز، إلى التزام النظام والامتناع عن أي اعمال تعطل النظام أو تتسبب في شل الحركة واثارة الفوضى والشغب، داعية المحتجين والمعتصمين إلى "استخراج ترخيص من ادارة الامن وفق قانون تنظيم التظاهرات، مالم فسوف تتضطر لمنع أي تظاهرات مخالفة".
مراقبون فسروا بيان اللجنة الامنية العليا، بـ "ضغوط تمارسها قيادة التحالف العربي على الحكومة الشرعية". حيال تصريح المحتجين برفض سياسات التحالف التي اتهموها بأنها "تتعمد تجفيف الموارد الاقتصادية للدولة وافقار اليمن وتجويع اليمنيين لضمان اخضاعهم لاجندة قطبي التحالف".
وأفادت مصادر محلية مقربة من قيادة ما يسمى "حركة ثورة الجياع في تعز" بأن الحركة "ستشرع في نصب خيام الثورة في ساحات المدينة وشوارعها للمطالبة برحيل التحالف من اليمن واقالة الفاسدين في حكومة الشرعية". منوهين بأن "الاحرار في الامن والجيش لن يقمعوا الجوعى بأي حال".
