العربي نيوز - خاص:
كشفت مصادر سياسية في التجمع اليمني للإصلاح، أكبر المكونات السياسية الداعمة للشرعية والمتصدية للانقلاب، عن "توجه اضطراري لنشر كشف حساب طويل عن الطعنات الغادرة التي تلقاها التجمع من اطراف في التحالف وقوى تابعة لها" وتضحياته في سبيل الانتصار للشرعية والجمهورية.
وأكدت المصادر، طالبة التحفظ على اسمائها: إن "التجمع اليمني للاصلاح الواقف منذ الوهلة الاولى الى جوار القيادة الشرعية بقيادة الرئيس المشير هادي يتعرض لطعنات غادرة بالظهر ممن كان يظنهم العون والسند الاشقاء في دول (التحالف) ومن اخوان له في المؤتمر الشعبي احتواهم ونبذ الحزبية".
موضحة: أن "صبر الاصلاح فاض حيال أطراف في التحالف وقوى كانت مشاركة في الانقلاب وفتح لهم صدره حين اكتتوا بنار الانقلاب وتم تعيينهم في مناصب عسكرية حساسة والان يقابلونا بالخذلان والطعنات الغادرة والتآمر على الشرعية وتنفيذ الاجندة الاماراتية التي تضمر الشر لليمن ووحدته".
وأشارت المصادر إلى أن تجمع الاصلاح قدم ويقدم عشرات الآلاف من كوادره في مختلف المجالات بجبهات التصدي للانقلاب لكنه مع ذلك يقابل بالخيانة وتقابل تضحياته بالنكران والجحود، ممن يحسبهم شركاء له في خنادق الدفاع عن الشرعية والجمهورية واستعادة الدولة اليمنية والتصدي للمد الايراني".
منوهة بأن "الامارات لا تخفي عدائها لتجمع الإصلاح، ولا تنفك تستهدفه سياسيا واعلاميا وعسكريا ايضا، وجرى اغتيال مئات من قيادات الإصلاح في عدن والمحافظات الجنوبية المحررة وفي مارب والجوف، عبر خلايا تمولها الامارات ويشرف عليها عمار عفاش، وكيل جهاز الامن القومي سابقا".
المصادر السياسية في تجمع الإصلاح، لفتت إلى أن ما يقارب 1000 من قيادات وضباط وجنود الجيش الوطني سقطوا بين شهيد وجريح، بنحو 64 غارة جوية نفذها طيران التحالف، وبخاصة الطيران الاماراتي، دون حتى تقديم الاعتذار أو زعم الخطأ، بل مع الاقرار بتنفيذها بزعم محاربة الارهاب!".
وكشفت المصادر عن ما سمته "طعنات غادرة متلاحقة تسدد لظهر تجمع الاصلاح والجيش الوطني". وذكرت منها "الخيانات المتتابعة في الجبهات سواء في نهم أو الجوف أو مارب أو الساحل الغربي، جميع الانتكاسات التي مُني بها الجيش الوطني كان وراءها التحالف وبخاصة الامارات وعناصرها".
مشيرة إلى أن "ما يؤخر الحسم العسكري في مختلف الجبهات ليس تقاعس أو تخاذل الإصلاح والمقاومة الشعبية التي جلها من كوادر الإصلاح، بل الخيانات المتوالية والطعنات الغادرة من التحالف وبصورة اكبر من الامارات، وما يحدث في جنوب البلاد من دعم مليشيا انقلابية على الشرعية، خير شاهد".
ولفتت المصادر السياسية في تجمع الإصلاح إلى أن اخر هذه الطعنات الغادرة "تحريك الامارات الوية من التشكيلات العسكرية التابعة لها والمتمردة على الشرعية في الساحل الغربي إلى جبهات مارب وتعز، بزعم دعم واسناد الجيش الوطني امام هجمات الحوثيين، بينما الحقيقة أنها تسعى لاسقاط الجيش".
مؤكدة أن "هذه الطعنات الغادرة والخيانات المتلاحقة، وغيرها الكثير، صار لزاما أن تكشف لليمنيين ابراء للذمة واخلاء للمسؤولية الوطنية التي تحملها تجمع الإصلاح على عاتقه وصبر وتحمل الاذى طوال سنوات من النضال والتضحيات حرصا على توحيد صفوف جبهة الشرعية والجمهورية، ولكن لا فائدة".
ويتوقع حسب المصادر السياسية في التجمع اليمني للإصلاح أن "يتم نشر قنبلة مدوية عن ما تعرضت له القيادة الوطنية التي دافعت عن الجمهورية من اول وهلة من طعنات غادرة وخيانات متواصلة ومواقف عدائية وخذلان من جانب التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، وبخاصة من الجانب الاماراتي".
إلى ذلك ، أكدت مصادر عسكرية ومحلية متطابقة تحرك الوية من قوات ما يسمى "حراس الجمهورية" التي يقودها طارق عفاش و"الوية العمالقة" التابعة للإمارات في الساحل الغربي إلى مارب وتعز، بزعم "دعم الجبهات وتعزيز الجيش الوطني أمام هجمات الحوثيين". فيما الوقائع تؤكد أن هدفها اسقاط الجيش.
وقالت المصادر العسكرية والمحلية المتطابقة في مدينة المخا، والتي تتخذها قوات ما يسمى "حراس الجمهورية" التابعة لطارق مقرا لقيادتها: إن " 3 ألوية حراس جمهورية ولوائين من العمالقة الجنوبية التابعة للإمارات تحرك باتجاه مارب، فيما تحرك لوائين من حراس الجمهورية باتجاه البرح في محافظة تعز".
مضيفة: إن "تحريك الامارات لهذه الالوية يجاهر بسعيها لاختراق محافظتي مارب وتعز، واسقاط الشرعية وقوات الجيش الوطني في المحافظتين وليس لدعمها أو تعزيز الجيش الوطني فيهما كما تزعم وتبرر تحريك الوية تابعة لقائد القوات الاماراتية ورئيس هيئة الاركان، ولا تمتثل لوزارة الدفاع ولا تعترف بالشرعية".
مشيرة إلى أن "صغير بن عزيز، المقرب للرئيس السابق علي صالح وآل عفاش، منذ تعيينه رئيساً لهيئة الاركان بدفع اماراتي، تتابعت انتكاسات الجيش في جبهات نهم والجوف ومارب، ولم يأت تصعيده لهذا الموقع من فراغ بل بمخطط اماراتي واتفاق سعودي، تمهيدا لإعادة النظام السابق ورموزه إلى الواجهة".
وقالت: "نفذ صغير بن عزيز اقصاءات تعسفية لقيادات وطنية في الجيش الوطني، وعمل بالتوازي ومنذ فترات سابقة على دس ضباط واركانات وعمليات في مفاصل الجيش الوطني، واستطاع السيطرة على غرفة العمليات الحربية والاستخبارات والتوجيه المعنوي وشئون الافراد والمالية واكثر المفاصل المهمة".
وتابعت: "كل هذا، وما صاحبه من خذلان لقوات الجيش في عدد من الجبهات واستهداف لها بطيران الامارات والانسحابات الغادرة، كان ولا يزال بتدبير وتوجيه مباشر من صغير بن عزيز تنفيذا للخطة الاماراتية، لكن الجيش الوطني صمد وما يزال مقدما تضحيات نفيسة وغالية لاحباط هذا المخطط الخياني".
في السياق، كشف الخبير العسكري الجنوبي، الموالي للشرعية، علي النسي، السبت، عن "انباء نقل4 ألوية حراس الجمهورية (قوات طارق) من الحديدة الى مارب". محذرا من دوافع تحريك هذه الالوية و"نتائج عكسية سلبية" على صمود الجيش الوطني في مارب، وملمحا إلى خطر "خيانة محتملة" للجيش الوطني.
وقال الضابط العسكري علي النسي، في تغريدة بموقع "تويتر" إن: "أرى ان ذلك مؤشر خطير عن الوضع في مارب!!". محذرا: "نصيحة، أولا يجب توحيد الصف قبل تدعيمه!!!!، ولكم في احداث ردمان بالبيضاء العظة والعبرة!!!". في تصريح ضمني بدافع تحريك الامارات ألوية "حراس" طارق و"العمالقة الجنوبية".
يأتي هذا في وقت تشهد جبهات مارب منذ اشهر، ضغطا مكثفا من الحوثيين عبر هجماتهم وزحوفاتهم الانتحارية من محاور عدة، والتي تستميت على الرغم من تكبدها خسائر كبيرة، في الزحف باتجاه مدينة مارب، سعيا لمحاصرتها واسقاطها، بعد اختراقاتها للمديريات المحيطة بالمدينة، المركز الاداري لمحافظة مارب.
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=706299186991276&id=100028336039535