العربي نيوز - خاص:
أكدت مصادر عسكرية ومحلية متطابقة تحرك الوية من قوات ما يسمى "حراس الجمهورية" التي يقودها طارق عفاش و"الوية العمالقة" التابعة للإمارات في الساحل الغربي إلى مارب وتعز، لاسقاطهما بزعم "دعم الجبهات وتعزيز الجيش الوطني أمام هجمات الحوثيين".
وقالت المصادر العسكرية والمحلية في مدينة المخا: إن " 3 ألوية حراس جمهورية ولوائين من العمالقة الجنوبية التابعة للإمارات تحرك باتجاه مارب، فيما تحرك لوائين من حراس الجمهورية باتجاه البرح في تعز".
مضيفة: "تحريك الامارات لهذه الالوية يجاهر بسعيها لاختراق محافظتي مارب وتعز، واسقاط الشرعية في المحافظتين وليس لدعمها أو تعزيز الجيش الوطني فيهما كما تزعم وتبرر تحريك الوية تابعة لها وليس الشرعية".
وتابعت: "لا تمتثل فصائل التشكيلات العسكرية في الساحل الغربي لوزارة الدفاع ولا تعترف بالشرعية، وتتبع قائد القوات الاماراتية في التحالف مباشرة، وعناصره في قيادة الجيش ممثلة برئيس هيئة الاركان العامة صغير بن عزيز".
مشيرة إلى أن "صغير بن عزيز منذ تعيينه رئيساً لهيئة الاركان بدفع اماراتي، تتابعت انتكاسات الجيش في جبهات نهم والجوف ومارب، ولم يأت تصعيده لهذا الموقع من فراغ بل بمخطط اماراتي واتفاق سعودي، اتضحت اهدافه".
وقالت: "جاء تعيين صغير بن عزيز، المقرب للرئيس السابق علي صالح وآل عفاش، كخطة استباقية وتمهيد الوضع للسيطرة على مأرب واعادة النظام السابق الى الواجهة، عبر رموزه العسكرية، وتفكيك الجيش الوطني وهذا ما يحدث".
مضيفة: "عمل صغير بن عزيز منذ فترات سابقة لدس ضباط واركانات وعمليات في مفاصل الجيش الوطني، واستطاع السيطرة على غرفة العمليات الحربية والاستخبارات والتوجيه المعنوي وشئون الافراد والمالية واكثر المفاصل المهمة".
وتابعت: "كل هذا، وما صاحبه من اقصاءات تعسفية لقيادات وطنية في الجيش الوطني وخذلان لقوات الجيش في عدد من الجبهات واستهداف لها بطيران الامارات والانسحابات الغادرة، بتدبير صغير بن عزيز وتنفيذا للخطة الاماراتية".
موضحة: "لقد صمد الجيش بوجه كل هذه المؤامرات ومازال يضحي لتماسك صفوفه، ولكن تحريك الامارات هذه الالوية التابعة لها في الساحل إلى مارب وتعز، يكشف المخطط، والسعي لاختراق مارب وتعز واسقاطهما وليس دعمهما أبدا".
وردت أنباء من الساحل الغربي لليمن، الخاضعة مدنه المحررة لسيطرة قوات ما يسمى "حراس الجمهورية" التي يقودها طارق عفاش بتمويل اماراتي، تفيد بنقل 4 ألوية من حراس طارق إلى مارب.
وكشف الخبير العسكري الجنوبي، علي النسي، السبت، عن "انباء تتحدث عن نقل4 ألوية حراس الجمهورية (قوات طارق) من الحديدة الى مارب". محذرا من دوافع تحريك هذه الالوية و"نتائج عكسية سلبية" على صمود الجيش الوطني بمارب.
الضابط العسكري علي النسي اعتبر أن هذه الانباء تعكس -في حال صحت- مدى حرج الوضع العسكري في جبهات مارب، مضيفا في تغريدته: "وأرى ان ذلك مؤشر خطير عن الوضع في مارب!!". ملمحا إلى خطر "خيانة محتملة" للجيش.
ووجه النسي -المؤيد للشرعية- نصيحة لقيادة الجيش الوطني، تتضمن تحذيرا من خيانة محتملة، قائلا: "نصيحة، أولا يجب توحيد الصف قبل تدعيمه!!!!، ولكم في احداث ردمان بالبيضاء العظة والعبرة!!!". في تصريح بدافع تحريك ألوية طارق.
يأتي هذا في وقت تشهد جبهات مارب ضغطا مكثفا من الحوثيين عبر هجماتهم الانتحارية من محاور عدة، تستميت على الرغم من تكبدها خسائر كبيرة، في الزحف باتجاه مدينة مارب، سعيا لمحاصرتها واسقاطها، بعد اختراقاتها للمديريات المحيطة.
ويفسر تحذيرات الخبير العسكري الجنوبي علي النسي، أن ألوية ما يسمى "حراس الجمهورية" تتبع قائد القوات الاماراتية في التحالف، وتدين له بالولاء المطلق، ولا تمتثل لوزارة الدفاع، بقدر انصياعها لرئيس هيئة الاركان المقرب آل عفاش والتابع للامارات.
يشار إلى أن الامارات، تناصب الشرعية والجيش الوطني العداء، على نحو واضح اعلاميا وسياسيا وعسكريا ايضا، تجلى في استهدافها المتكرر لقوات الجيش الوطني، بغارات جوية للطيران الحربي الاماراتي، في عدن وابين ومارب والجوف، دون تذرع بالخطأ حتى.