العربي نيوز- المخا:
كشفت قيادات عسكرية في الساحل الغربي عن فضيحة كبرى تكشف من الداخل أوراق طارق عفاش، قائد قوات ما يسمى "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" الممولة من الامارات في مدن الساحل الغربي المحررة، واولويات توجهاته للمرحلة الراهنة.
وفجرت مصادر عسكرية في المخا مفاجأة من العيار الثقيل بكشف خيوط وتفاهمات التخادم الحوثي العفاشي، معززة ذلك بالعديد من الدلائل والاثباتات الحية التي تكشف تعاون طارق عفاش وقيادات حوثية.
المصادر أفادت بأن “وسائل إعلام تابعة لطارق عفاش صمت أذان الجميع بشأن ما أسمته التخادم الحوثي الإخواني، في اتهام مباشر للجيش الوطني بالتماهي مع الحوثيين، في وقت يتجدد ويتوسع التخادم بين طارق والحوثيين بشأن مارب وتعز”.
معتبرة أن هذه الحملات الاعلامية غايتها التغطية على مهام المرحلة الراهنة لطارق عفاش وأنه “يسعى لتوفير غطاء اعلامي لخياناته عبر كيل الاتهامات لقيادات الجيش الوطني بتسليم جبهات في شبوة ومارب دون قتال".
وأشارت المصادر إلى أن تقديم الجيش الوطني مئات الشهداء والجرحى في جبهات القتال دفاعا عن مدينة مارب التي استعصت على الحوثيين لم يرق لطارق صالح وزبانيته وأبواقه، لترمي اتهاماتها جزافا بحق الجيش الوطني وابطالها الشرفاء.
داعية وسائل إعلام طارق عفاش إلى القاء نظرة منصفة للواقع الميداني للمعركة في مارب ومستوى التسليح الذي بيد قوات الجيش الوطني، والذي لا يرتقي إلى دخوله دائرة المواجهات، مقارنة بإمكانات دولة استولى عليها الحوثيون.
في المقابل استغربت المصادر من رمي الاتهامات الباطلة بحق قيادات الجيش الوطني، من قبل وسائل إعلام طارق صالح، وهي في الواقع تتجاهل حقيقة التخادم الحوثي العفاشي القديم الجديد.
واستدلت المصادر بالانشقاقات المتتالية لقيادات وكتائب بأكملها تابعة لألوية قوات طارق عفاش واعلاناتها المتلاحقة الانضمام للحوثيين والعودة الى العاصمة المختطفة صنعاء، واستقبالهم بحفاوة في ميدان السبعين.
كما استشهدت المصادر بخروج طارق عفاش سالما بعد مصرع عمه علي صالح عفاش في صنعاء بنيران الحوثي، في وقت كانت العاصمة صنعاء مغلقة ومطوقة من كل الاتجاهات واستطاع الهروب من القبضة الحوثية المحكمة.
وتساءلت المصادر: “ألأ يخفي هذا وراءه الكثير من الأسرار التي تكشف عن التخادم القائم بين طارق والحوثيين”، والذي تعززه الصورة الحميمية لطارق صالح وأبو علي الحاكم والصماد ومحمد علي الحوثي”.
مجيبة في الوقت نفسه بالإشارة إلى ما اعتقدت انه اتفاق بين الحوثي وطارق لتمويل العجز لدى الأول في الجانب التدريبي الاستخباراتي فتم حياكة قصة ديسمبر للتخلص من الرئيس السابق علي صالح، على أن يتم خروج طارق الى الساحل ليدر للحوثي بأموال التحالف ومن ثم يسهل مرورهم للعودة الى صنعاء بنفس السيناريو الذي هرب به من صنعاء.
وتطرقت المصادر العسكرية الميدانية في المخا إلى معركة الحديدة وايقافها المفاجئ تحت رعاية أممية بمسمى اتفاق “ستوكهولم”، في حين كان بمقدور طارق صالح حسمها قبل الاتفاق، وبعد الاتفاق أيضا خصوصا مع وجود الكثير من المبررات لإشعال المعركة من جديد وتحرير مدينة الحديدة.
في هذا، لم تستبعد المصادر أن يكون ذلك الاتفاق برعاية إماراتية إيرانية بحيث يتم تجنيب الإمارات الهجمات الحوثية الصاروخية، وأشارت المصادر إلى أن الضربات الحوثية بالصواريخ التي تستهدف مأرب كانت نتيجة حصول الحوثي على معلومات استخباراتية دقيقة، ولا يستبعد ان يكون رجال طارق عفاش في مأرب هم من قدموا للحوثي تلك المعلومات.
وأكدت إن “الدلائل والاثباتات التي تكشف التخادم بين الحوثي وطارق عفاش كثيرة، ولا تستطيع أبواق طارق أن تنكرها، ويضاف إليها الدعم الظاهر لعناصر الانتقالي، والتي لم تتمرد على الشرعية إلا بعد سيطرة طارق صالح على أجزاء من الساحل الغربي وإيجاد له ولقواته موطن قدم”.
مشيرة إلى "جرائم التمرد العسكري التي مولها ودعمها طارق عفاش في مديريات غرب تعز، واغتيال العميد الشهيد عدنان الحمادي قائد اللواء 35 مدرع. فضلا عن مقتل عدد من الضباط في الساحل ممن كانوا مع الشرعية وهي أحداث ووقائع مشهودة، وظاهرة للعيان وكل متابع حصيف”.
وحسب المصادر فإن "طارق عفاش ظاهرة صوتية عبر وسائل الإعلام في حربه الشكلية مع الحوثيين، ولعل ما حدث في الدريهمي خير مثال عقب انسحاب قوات ما يسمى الوية حراس الجمهورية ووضع الوية العمالقة الجنوبية في مقدمة المعركة والتي تكبدت خسائر كبيرة اسفرت عن سيطرة الحوثيين على الدريهمي وتحرير عناصرها من الحصار".
مؤكدة أن "انسحاب الوية حراس الجمهورية من الدريهمي وتوجهها لاحتلال مديرية موزع كان من ضمن المخطط الحوثي العفاشي، بحيث يقدم قيادات العمالقة ككبش فداء للحوثي، وهو ما حدث بالفعل حيث تم استهداف مقر قوات العمالقة في الدريهمي بضربات صاروخية من طائرة مسيرة اسفرت عن وقوع إصابات بالغة في القيادات الجنوبية".
واختتمت المصادر تصريحاتها مؤكدة ان الأيام القادمة ستكون صادمة للجميع وستزيح الستار أكثر عن ذلك التعاون بين الحوثي وطارق صالح، وستنكشف الحقيقة المرة وسيعلم الجميع من هو ملك التخادم.