الخميس 2024/04/25 الساعة 05:01 م

طارق ينعت قيادات ألوية

العربي نيوز - المخا:

 

نعت طارق عفاش، قائد قوات ما يسمى "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" الممولة من الامارات في مدن الساحل الغربي المحررة، قيادات الوية "العمالقة الجنوبية" بالغباء والجهل بالعلوم العسكرية واستراتيجياتها، في سياق رده على تحذيرات "العمالقة" من توجهاته لتسليم جبهات مديرية "حيس" جنوبي الحديدة للحوثيين.


ونقلت وسائل اعلام تابعة وموالية لطارق عفاش، عن ما سمته "مصدر عسكري في قوات المقاومة الوطنية حراس الجمهورية"، نفيه ما تداولته وسائل الإعلام بشأن تحذيرات من تسليم جبهة حيس لمليشيا الحوثي الموالية لإيران"، ووصف هذه التحذيرات بأنها "تكهنات بعيدة عن الواقع الاستراتيجي والتكتيكي الميداني للمعارك".

 
مضيفا: إنه "من الغريب ان يكون بعض القادة العسكريين مصابين بالغباء الاستراتيجي الحربي، ولا يمتلكون حس القيادة أو الشعور بالمسؤولية، ولا يتمتعون بالنظرة الثاقبة لما ستؤول إليه هذه المعركة أو تلك". وأردف: "يجب أن يحاطوا بخبراء عسكريون وسياسيون، لترتيب الأوراق وفق الظروف والواقع وقراءة النتائج المستقبلية".


وأكد تصاعد التوتر بين قوات طارق والعمالقة الجنوبية، بقوله: "من المؤسف أن تجد بعض من قادة الألوية وخصوصا في قوات العمالقة، يصر على رأيه ولا يعطي أي مجال لتقبل النصح أو فتح مداركه لفهم ظروف المعركة، لأن مطالبة اللواء السابع عمالقة بالانتقال إلى خارج حيس، جاء وفق معطيات عسكرية نعرف نتائجها مسبقا".


مضيفا: "الغريب في الأمر، أن قائد اللواء علي الكنيني فهم الموضوع من زاوية قاصرة جدا، وذهب بمخيلته إلى حيث تركها محصورة ومغلقة. والكثير من قادة الألوية يفتقدون المنهجية العسكرية لأن الظروف السياسية ساهمت في اعتلائهم هذه المناصب العسكرية، رغم أنهم لا يفقهون شيئاً في الجانب الحربي أو سبق لهم خوض أي معركة".
 

طارق عفاش دعا على لسان "المصدر المسؤول" في قواته، قائد اللواء السابع عمالقة علي الكنيني إلى "المزيد من دورات التأهيل العسكري واستراتيجية الحروب". مردفا: ""العلم ليس عيبا ولا محرجا والعلم كما قيل من المهد الى اللحد". ورد على اتهاماته بتسليم مديرية الدريهمي للحوثيين باتهام الوية العمالقة الجنوبية بالانسحاب منها لصالح الحوثيين.


وقال: "رمي الاتهامات جزافا والقول ان حراس الجمهورية باعوا الدريهمي، هو العيب بحد ذاته، لأن حراس الجمهورية لم يكونوا في الدريهمي واذا كان هناك بيع وشراء في الدريهمي فالأولى ان توجه الاتهامات لقيادة ألوية العمالقة لأن الدريهمي كانت تحت سيطرتها العسكرية ومن أجل ذلك سيتم فتح تحقيق لمعرفة كيف تم بيع الدريهمي للحوثيين ولماذا؟!!".


يأتي هذا، عقب تحذير قيادات عسكرية في الوية "العمالق الجنوبية"(المدعومة من الامارات) المرابطة في الساحل الغربي، من توجهات لتسليم جبهة حيس للحوثيين(انصار الله)، بدأها الخميس طارق صالح، قائد قوات حراس الجمهورية"، (الممولة من الامارات) في مناطق الساحل الغربي، كاشفة عن اوامر صدرت عن طارق لألوية العمالقة بالانسحاب.


وأكدت مصادر عسكرية ميدانية في مديرية حيس أن "طارق صالح اصدر، الخميس، توجيهات عبر اركان حرب اللواء السابع حراس جمهورية، هاني قنوع، بانسحاب اللواء السابع عمالقة جنوبية المرابط في جبهة حيس، بقيادة علي الكنيني، عقب اقل من 48 ساعة على تجدد الاشتباكات فيها، منذ ليل الثلاثاء بين قوات الحوثيين ووحدات لواء العمالقة".


موضحة أن "اللواء السابع عمالقة بقيادة علي الكنيني رفض أن ينقل اللواء من حيس باعتبار الانسحاب غير مبرر عسكريا أو تكتيكيا، وكان رده عليهم: تشتو تبيعو حيس مثلما بعتو الدريهمي، أنا رافض النقل". ونوهت بأن هذا "اثار خلافات حادة بين قوات طارق عفاش وقوات العمالقة الجنوبية، احدثت توترا يتصاعد بين الجانبين باتجاه المواجهات". 


وأشارت المصادر العسكرية الميدانية في مديرية حيس، إلى أن "توجيهات طارق صالح بالانسحاب تأتي عقب اقل من 48 ساعة على تجدد الاشتباكات في جبهة حيس مع الحوثيين، بعد فترة تهدئة سادت الجبهة". ونوهت بأن "تجدد الاشتباكات قد يكون مفتعلا بتنسيق بين طارق والحوثيين لتسليمهم الجبهة في سياق سعيه المتواصل لتجديد التهدئة معهم".


منوهة بأن "طارق يسعى إلى تجديد وتمديد التهدئة الموقع مع الحوثيين في جبهات الساحل الغربي، ليتفرغ لمعركة مفتوحة يجري التحضير لها على نطاق واسع، وتستهدف اجتياح ريف تعز الجنوبي، وبخاصة مديريات التربة والحجرية، في مقابل تفرغ الحوثيين لمعركتهم المصيرية في مارب، والتي يستميتون فيها منذ بداية العام الجاري لاسقاط مدينة مارب".


ولفتت المصادر العسكرية الميدانية إلى "التقاء طارق صالح والحوثيين في العداء للشرعية ممثلة بالرئيس هادي والتمرد عليها، منذ كانا شركاء في الانقلاب على الشرعية في سبتمبر 2014م، وما بعد مصرع الرئيس السابق علي صالح في المواجهات مع الحوثيين مطلع ديسمبر 2017م، عقب انفضاض شراكته معهم اثر نشوب الخلافات على السلطة والايرادات".


يشار إلى أن الامارات ارسلت الاسبوع الماضي لميناء المخا سفينة شحن تجارية ضخمة تحوي 150 مدرعة وآلية عسكرية لتعزيز قوات هيثم قاسم طاهر التي جرى اصدار اوامر لها بالاستعداد لقيادة معارك نوعية، بجانب صدور توجيهات اماراتية لطارق عفاش بإنشاء أربعة الوية جديدة في المخا، لتجنيد مقاتلين من الحبيلين وردفان والضالع تحديدا، استعدادا لمعركة اجتياح ريف تعز.