السبت 2025/05/10 الساعة 09:12 م

الطيران الاماراتي يرعب اهالي عدن (فيديو)

العربي نيوز - عدن:


باشر الطيران الحربي الاماراتي دعم ذراعه السياسي والعسكري في جنوب اليمن، ممثلا بما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" في مواجهة انتفاضة عدن الشعبية ضد فشل وفساد سلطات المجلس وزيف وعود التحالف العربي لدعم الشرعية، والمطالبة بعودة الحكومة لتأدية واجباتها وتحمل مسؤولياتها.


وأفادت مصادر محلية في عدن، أن مقاتلات الطيران الحربي الاماراتي تواصل التحليق بكثافة وعلى مستوى منخفض مع فتح حاجز الصوت في سماء العاصمة المؤقتة عدن، في مسعى لارهاب المواطنين الذين يواصلون احتجاجاتهم الغاضبة على تدهور الاوضاع المعيشية وتردي الخدمات وفساد "الانتقالي".


المصادر المحلية المتطابقة في اكثر من مديرية في عدن، أكدت أن "الطيران الحربي يواصل منذ منتصف الليل تنفيذ سلسلة طلعات جوية كثيفة ومروعة في سماء العاصمة المؤقتة عدن، ويحلق على مستوى منخفض، فاتحا حاجز الصوت لبث الرعب في نفوس المواطنيين المحتجين في مختلف شوارع عدن".


ويأتي هذا التحليق عقب ساعات على أصدر رئيس ما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للإمارات، عيدروس قاسم الزُبيدي، اتهاما وحكما، بحق مئات الآلاف من المحتجين على تدهور الاوضاع وتردي الخدمات وفشل وعجز وفساد "الانتقالي"، واعلن عقوبة صارمة بحقهم بدأت تنفيذها مليشيات "الانتقاالي".


الزُبيدي، خرج الاربعاء، مرتديا الزي العسكري والدشداشة الاماراتية، بخطاب متلفز بثته قناة "عدن" الانفصالية التابعة للانتقالي، وصف فيه ما تشهده مدينة عدن، بقوله: "أمام ما يواجهه شعبنا الجنوبي وعاصمتنا التاريخية عدن على وجه الخصوص من تآمر لا يقل خطورة عن العدوان الحوثي". حد زعمه.


متهما عشرات الآلاف من المواطنين والمواطنات المشاركين في الاحتجاجات الشعبية في عدن لليوم الثالث على التوالي بأنهم متآمرون على الجنوب، باعتبارهم يشاركون في ما سماه "التآمر على شعبنا الجنوبي وعاصمته عدن". ما يجعلهم ليسوا من اهالي المحافظات الجنوبية بل مندسين فيه.


ووصف رئيس "الانتقالي" عيدروس الزُبيدي في خطابه المتلفز عشرات الآلاف من المواطنين المحتجين في مديريات عدن، بأنهم "عناصر مندسة". محذرا مما سماه "تجيير الاحتجاجات لأهداف غير وطنية وحسابات سياسية أو افتعال الفوضى والتخريب". التهمتان الجاهزتان لتسويغ القمع.


الزُبيدي، في الوقت نفسه، اصدر حكما عاما على جميع المشاركين في الاحتجاجات الشعبية في جنوب البلاد، تضمنه توجيهه الصريح والمباشر لمليشيات المجلس قمعهم، بقوله: "نهيب بقواتنا الأمنية للضرب بيدٍ من حديد على كل من تسول له نفسه زعزعة الأمن والاستقرار، وإثارة البلبلة والقلاقل".


ومن جانبها، سارعت مليشيا "الانتقالي الجنوبي" لتنفيذ الحكم والعقاب، بتصعيدها قمع المحتجين وتكثيف اطلاق الرصاص الحي الذي استخدمته منذ اليوم الاول في مواجهتهم، لتوقع 3 قتلى وعشرات الجرحى في محصلة اولية، حسب ما أفاد محتجون وأكدته مصادر طبية.


مصادر طبية في عدن أكدت مقتل شابين مساء الاربعاء عقب خطاب الزُبيدي، هما “خلدون العبدلي” و “زياد زاهر” فيما جرح آخرون، برصاص مليشيات "المجلس الانتقالي"، وجرى نقلهم إلى "مستشفى بابل"، ومساء الثلاثاء، قتل شاب في مديرية الشيخ عثمان برصاص المليشيا.


كما لحقت مليشيا "المجلس الانتقالي" المحتجين الجرحى إلى المستشفيات، واعتقلت مساء الثلاثاء 7 جرحى من المستشفى الذي أسعفوا إليه، يضافون إلى 5 مواطنين محتجين اعتقلتهم المليشيا من شارع أروى بمديرية كريتر، ولا يعرف حتى اللحظة ما مصيرهم أو مكان اعتقالهم.


وأكد محتجون أن فصائل مليشيا "الانتقالي" تواصل الانتشار الواسع في جميع حارات واحياء مديريات العاصمة المؤقتة عدن، واعتقال من تشتبه في مشاركته أو نيته المشاركة في الاحتجاجات، وتعرضهم لضرب عنيف تسميه المليشيا "تأديبا"، فيما لا تتورع عن اطلاق النار عليهم.


يأتي اعلان الزُبيدي، في اليوم الثالث لتظاهرات شعبية غاضبة، تتواصل في عدن منذ ساعات الليل الأولى ليوم الإثنين، احتجاجا على تدهور الاوضاع وتردي الخدمات وغلاء المعيشة والانفلات الامني و"سياسة التجويع والاذلال" للتحالف بسيطرته على الموانئ ومنشآت النفط والغاز والمنشآت الاقتصادية.


امتدت رقعة الاحتجاجات في العاصمة المؤقتة عدن من مديرية كريتر، لتمتد إلى مديريات صيرة والمنصورة والمعلا والشيخ عثمان، والممدارة وجولة كالتكس والعريش، وتشهد الاحتجاجات احراق الاطارات واغلاق الشوارع داخل كل مديرية، وقطع الطرقات بين مديريتي الشيخ عثمان ودار سعد.


ويردد المحتجون هتافات ضد فشل وفساد سلطات "المجلس الانتقالي"، وزيف وعود التحالف العربي لدعم الشرعية، وحمَّلت التحالف مسؤولية تدهور الاوضاع المعيشية والخدمية والاقتصادية والامنية في المحافظات المحررة بدعمه المليشيات والعصابات المسلحة وتجفيف الموارد الاقتصادية للدولة.


كما رفع المواطنون المحتجون مطالب رئيسية ابرزها: توفير مقومات العيش الكريم والخدمات الاساسية تتصدرها الكهرباء والمياه، ووقف انهيار العملة وغلاء اسعار السلع والخدمات والوقود، وانهاء حالة الانفلات الامني وانتشار المليشيات والعصابات، وعودة الحكومة إلى عدن لأداء واجباتها وتحمل مسؤولياتها.


وعلت في الاحتجاجات الشعيبة لافتات وهتافات المواطنين المحتجين عبارات "لا تحالف ولا مليشيات.. نشتي حكومة وخدمات". منادية برحيل مليشيات "المجلس الانتقالي" ومغادرة التحالف العربي، الذي عمد المحتجون لإنزال ريات اعلام دوله ولافتات صور حكام قيادته ممثلة بالسعودية وحليفتها الامارات.


يشار إلى أن العاصمة المؤقتة عدن وعدد من مدن جنوبي البلاد، الخاضعة لسيطرة مليشيا "الانتقالي"، تعاني من انهيار عام للخدمات والأوضاع المعيشية، والعملة الوطنية، وانفلات امني تصاعدت معه الاعتداءات ونهب الممتلكات والاغتيالات والتفجيرات، من دون ضبط الجناة المنتمين لنافذي "الانتقالي".


https://twitter.com/V880S/status/1437910088304451586


https://twitter.com/abcfa6300/status/1437840085316214793


https://twitter.com/Adelalhasanii/status/1437805766929522694