العربي نيوز - عدن:
استنفرت المليشيا المتمردة مسلحيها للبحث عن طفلي أحد قياداتها، هربا من منزلهما بعد سرقة والدهما مبالغ مالية طائرة بالعملات الصعبة (الدولار الامريكي والريال السعودي) تعادل ما يقارب 27.5 مليون ريال يمني، حسب اسعار الصرف في عدن والمحافظات المحررة.
وأعلنت مليشيا حزام ما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات، في العاصمة المؤقتة عدن، الاثنين، عن عثورها منتصف ليل الاحد، على الطفلين اللذين ابلغ والدهما عن اختفائهما منذ ظهر السبت، في إحدى فنادق المديرية وبحوزتهما مبالغ نقدية كبيرة (ريالات سعودية ودولارات أميركية).
موضحة أنها "نفذت تحريات واسعة عقب ابلاغ والد الطفلين (ع. م. ع. ط) عن اختفاء طفليه (ن. م. ع. ط) 12 عاما و(ع. م. ع. ط) 8 اعوام، منذ ظهيرة يوم أمس السبت في طريق التسعين أمام مطعم حلب في مديرية المنصورة، وقادت التحريات لإكتشاف مكانهما.
وقال مصدر أمني في شرطة المنصورة إنه "تم التوصل إلى معلومات مفادها أن الطفلين الاثنين يسكنان في فندق جنة عدن بشارع السجن، وعلى الفور تم نزول طقم سرية طوارئ الحزام الامني (التابع للمجلس الانتقالي)، إلى الفندق لكن الطفلين لاذا بالفرار وكادا يتمكنان من الهرب".
مضيفا: "تمت مطاردة الطفلين والتمكن من ضبط الاول، بينما استطاع الطفل الثاني الهرب، لكنه وقع بأيدي مواطنين، ليسلموه إلى مركز شرطة كابوتا، وقامت قوة من شرطة المنصورة بالنزول مع عدد من اقارب الطفلين إلى الفندق وتفتيش غرفتهما".
وتابع المصدر الامني قائلا: إنه "تم العثور على مبلغ 40 ألف ريال سعودي، وكذلك 15 ألف دولار في الغرفة التي يسكنان فيها، وكانت بحوزة الطفل الأول مبلغ 8500 ريال سعودي إضافية". والذي يعادل 27,500.000 ريال يمني حسب سعر الصرف.
وسائل اعلام محلية نقلت عن ذوي الطفلين "شكرهما قطاع الحزام الامني في مديرية المنصورة والحس الأمني المرتفع لديها بقيادة القائد كمال الحالمي، والحفاظ على الطفلين وعلى ما تم ضبطه من مبالغ نقدية كبيرة، وسير الإجراءات القانونية بحق الطفلين بحضور ذويهما".
لكن المصدر الامني تحفظ على اسم والد الاطفال وطبيعة عمله ودوافع الطفلين للهروب من منزلهما، ومصدر كل هذه الاموال بالعملة الاجنبية. بينما توقع مراقبون أن يكون والد الطفلين قياديا في "المجلس الانتقالي" بالنظر إلى تفاعل مليشيا ما يسمى "الحزام الامني" مع الواقعة.
ورجحت المصادر أن "حالة العبث بالاموال من جانب الاب، شجعت الطفلين على سرقة ما وجداه يوم قررا الهروب والعيش بحرية بعيدا عن والدهما، الذي يظهر أنه كان يقيد حريتهما ويمنع مغادرتهما المنزل خوفا عليهما، بحكم منصبه القيادي في صفوف مليشيا لها خصوم وأعداء كثر".
