العربي نيوز - تعز:
شهدت مدينة تعز خلال اقل من 48 ساعة ثلاثة جرائم قتل منفصلة وجريمة شروع في قتل اصيب فيها أربعة مدنيين اخرين، جراء تنامي نفوذ العصابات المسلحة المنفلتة وتأجيجها فوضى الانفلات الامني في المدنية.
وأفادت مصادر محلية في تعز، بأن "جنديا ينتمي إلى الامن أطلق النار بواسطة آلي كلاشنكوف، بعد ظهر الجمعة، على مواطنين في المدينة القديمة، بعد خلافه معهم على اسطوانة غاز، تعرضوا لإصابات مختلفة".
تأتي هذه الواقعة، بعد اقل من 24 ساعة على ثلاث جرائم اغتيال، نفذ اولها مسلحون على متن دراجة نارية، اطلقوا النار ليل الاربعاء، على عادل محمد عبده سيف الحبيشي، في جولة المسبح، وسط مدينة تعز.
وذكرت مصادر محلية أن مسلحين ينتمون لعصابة تتاجر بالحشيش والمخدرات، اطلقت النار على المواطن مفيد الزغروري، في جولة وادي المعسل القريبة من مقر جهاز الامن السياسي، وأردوه قتيلا وتابعوا سيرهم.
كما قُتل الشاب رضوان الحاج بنيران مسلح داخل خيمة عرس بمنطقة وادي المدام جنوبي مدينة تعز، ليلة أمس الخميس". حسب مصادر محلية نوهت بأن "القاتل سلم نفسه إلى قوات الأمن مقرا بقتل رضوان بالخطأ".
تتزامن هذه الجرائم مع احداث دامية وعمليات تصفية وسطو على الاراضي بقوة السلاح، كان اخرها اقتحام عصابة مسلحة بقيادة ماجد الاعرج، منازل اسرة "الحرق" بحارة عمد بحي بير باشا، وقتل وجرح واسر 12 منهم.
ووجهت أسرة محمد علي الحرِّق، الذي قُتل الأربعاء في هجوم عصابة مسلحة حاولت نهب ارضه، نداء استغاثة للرئيس هادي ورئيس الحكومة، وقيادة الأجهزة الأمنية والعسكرية في المحافظة، لحمايتها من الابادة الجماعية.
تشهد مدينة تعز انتشار عصابات مسلحة منفلتة تتبع نافذين يستقوون بقيادات في الجيش والامن، كمقاومة شعبية أو ممثلين لأجهزة الأمن والشرطة، وتمارس اعتداءات متكررة على المدنيين وممتلكاتهم تشمل الاختطاف والقتل.
وسبق أن دعا مدير مركز الاعلام الامني في تعز، النقيب اسامة الشرعبي قيادة الجيش الوطني بمحور تعز وإدارة الامن إلى "رفع الغطاء عن نافذين يديرون عصابات مسلحة تقوم بأعمال نهب وسلب وقتل للمواطنين وتسيء للجيش والامن".
