العربي نيوز - متابعة خاصة:
تجري قوى اقليمية ودولية مفاوضات غير معلنة لانشاء منطقة عسكرية عازلة بامتداد الساحل الغربي لليمن من ميدي وحتى باب المندب، بزعم "حماية الملاحة الدولية في البحر الاحمر"، تنفيذا لما كان اعلنه وزير الخارجية الامريكية جون كيري في 2016م.
وكشفت مصادر سياسية ودبلوماسية، عما سمته "مباحثات سِرية" بين عدد من القوى الإقليمية والدولية، بهدف إنشاء منطقة خاضعة لإدارة مُستقلة خارج نطاق السيطرة اليمنية، تشمل الساحل الغربي لليمن وتمتد حتى مضيق باب المندب وجزيرة ميون اليمنية.
موضحة أن "المباحثات غير المُعلنة جرى حصرها بين مُمثِّلين لكلٍّ من السعودية والإمارات ومصر والولايات المتحدة وبريطانيا واسرائيل وفرنسا وروسيا، وتهدف إلى إيجاد منطقة بالقرب من مضيق باب المندب تخضع لإشراف عسكري دولي مشترك ومباشر دون أي قيود".
وأشارت المصادر إلى "توافق رؤى الدول الثمان في اختيار مدينة المخا، إضافة إلى ضمِّ الشريط الساحلي الممتد إلى مديرية رأس العارة وأجزاء أخرى من الساحل الغربي اليمني، واعتبارها -جُملةً- منطقة خاضعة لنفوذ دولي مستقل، دون أي قيود من السلطات اليمنية".
منوهة بأن "الدول الثمان تعتبر القوات المتواجدة في الشريط الساحلي الغربي لليمن (تقصد فصائل الامارات وقوات طارق عفاش) والتي تشرف عليها الامارات، نواة لقوات عسكرية مستقلة لانشاء المنطقة العازلة على امتداد الساحل الغربي لليمن وحتى باب المندب" أحد اهم مضايق العالم البحرية.
ولفتت إلى أن "الاتفاق الاولي تم تقريبا بين الدول الثمان، ويجري تنفيذه عمليا على ارض الواقع منذ أشهر، غير أن الرؤى لا تزال متباينة في ما يتعلق بآلية العمل والهيكل الإداري ومصفوفة الإجراءات التي لا زال يتم التفاوض بشأنها، بعيدا عن قوات اليونفيل التابعة للامم المتحدة".
تشرف الامارات وتمول فعليا، ثلاثة فصائل عسكرية تنتشر على امتداد الشريط البحري للساحل الغربي لليمن، من ذوب باب وحتى اطراف مدينة الحديدة، تضم قوات حراس الجمهورية والعمالقة الجنوبية والمقاومة التهامية، وسط حظوة اكبر لقائد الاولى طارق عفاش.
وكان النائب البرلماني عن مدينة زبيد، محمد أحمد ورق، كشف مطلع نوفمبر المنصرم عن "مساعٍ إماراتية لإنشاء محافظة جديدة ممتدة من باب المندب إلى منطقة الجاح" وبدء الاستخبارات الإماراتية بجمع توقيعات موافقة قادة الرأي والوجاهات الاجتماعية في المديريات الساحلية.