الجمعة 2024/03/29 الساعة 04:35 ص

رصد طائرات مسيرة و

العربي نيوز - سيئون:


رصدت قوات الجيش والامن، تحليقا مكثفا لطائرات درون بلا طيار، يرجح أنها اماراتية، في سماء مدينة سيئون، وتحركات مشبوهة لمسلحين تابعين لما يسمى "الانتقالي الجنوبي"، بالتزامن مع وصول هيئة رئاسة مجلس النواب إلى المدينة الثلاثاء.


وأفادت مصادر امنية في سيئون برصد تحركات وصفتها بالمشبوهة منتصف ليل الثلاثاء، لعناصر تابعة للامارات، تشي بتحضيرات لتنفيذ اعمال تخريبية لزعزعة الامن في سيئون، بالتزامن مع وصول هيئة رئاسة مجلس النواب، إلى مطار سيئون.


موضحة أنه تم رصد تحركات غير اعتيادية عقب منتصف الليل الثلاثاء لسيارات واطقم مسلحة غير مرقمة، تابعة لما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي"، وتم تعقب هذه التحركات المشبوهة والبدء بتحريات واسعة، لتأمين استئناف جلسات البرلمان".


وأكدت أن أمن سيئون بدأ مع بزوغ شمس الاربعاء، تنفيذ خطة انتشار امني واسع في المدينة ومحيط مطار سيئون الدولي، عقب معلومات عن "مخطط اغتيالات" لهيئة رئاسة مجلس النواب واعضاء المجلس، ومنع عقد المجلس جلسته المرتقبة.


منوهة بأن "قوات الامن الخاصة وشرطة الدوريات وأمن الطرق وأمن المديريات وشرطة السير، وغيرها انتشرت منذ الصباح الباكر وجرى استحداث نقاط تفتيش امنية، كما اغلقت المدينة امام أي مسلحين أو أطقم مسلحة لأي جهة غير نظامية امنية".


ولفتت إلى أن "وزير الداخلية اللواء إبراهيم حيدان اشرف بنفسه على وضع خطة الانتشار الامني والاجراءات الامنية المكثفة لتأمين مدينة سيئون وضبط المشبوهين والمطلوبين أمنيا، عقب مشاركته في استقبال رئيس مجلس النواب، ونائبيه".


بالتوازي، كشفت مصادر في المنطقة العسكرية الاولى عن رصد تحليق مكثف وغير طبيعي لطائرات درون (بلا طيار) فوق سماء مدينة سيئون، بالتزامن مع وصول هيئة رئاسة مجلس النواب وتحضيرات استئناف المجلس جلساته في المدينة.


وأكدت المصادر العسكرية في تصريح خاص: أنه "جرى رصد تحليق قرابة ست طائرات بلا طيار، على نحو كثيف فوق سماء مدينة سيئون، وصدرت توجيهات بالتعاطي معها، وبالفعل تم دحرها بنيران دفاعات (رشاشات 12.7 و14.20) الارضية".


موضحة أن "الطائرات التي رصدت كانت تحلق على مستويات منخفضة يجعلها مرئية للعين، فضلا عن كون هدير تحليقها كان مسموعا، ولا يستبعد أن تكون الطائرات اماراتية، لرصد تحضيرات العسكرية والامنية لجلسة مجلس النواب".


وحذرت المصادر العسكرية الامارات ومليشيات ما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابعة لأبوظبي من "تبعات أي حماقات". مؤكدة بأن "وحدات وألوية المنطقة الاولى على اهبة الاستعداد والجهوزية القصوى للرد الرادع والقاصم".


يأتي هذا عقب وصول رئيس مجلس النواب ونائبيه محمد الشدادي، وعبد العزيز جباري، إلى مطار سيئون الدولي، الثلاثاء، وكان في استقبالهم، نائب رئيس المجلس محسن باصره، وعدد من النواب، ووزير الداخلية اللواء ابراهيم حيدان.


وسبق أن أعلن مجلس النواب عن استئناف جلساته عقب إجازة عيد الأضحى المبارك، وذلك بعد نحو عامين على تعثر عقد جلساته في العاصمة المؤقتة عدن، بفعل رفض ما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" ومنعه بقوة سلاح مليشياته نشاط الحكومة والبرلمان في عدن.


في السياق نفسه، استنفر "المجلس الإنتقالي الجنوبي"، الثلاثاء، إثر وصول  هيئة رئاسة مجلس النواب الى مطار سيئون الدولي، وعقد رئيس المجلس عيدروس الزبيدي اجتماعا موسعا لقيادات مليشياته، كُرس لمناقشة ما وصفه اعلام المجلس بـ "الاجراءات الامنية في عدن".


ويعد اجتماع الزُبيدي بقيادات مليشياته، مؤشراً على استنفار المجلس للتصعيد مع الشرعية، خصوصاً وأنه يأتي عقب ايام على تهديد رئيس "الجمعية الوطنية" للمجلس أحمد سعيد بن بريك بالتصعيد ومنع انعقاد جلسات مجلس النواب في مدينة سيئون، التي اعلن رفض انعقادها.


جاء ذلك في تصريحات اطلقها اللواء أحمد بن بريك، عبر تغريدات على حسابه الرسمي بموقع "تويتر"، اتهم فيها الشرعية اليمنية بالسعي لشرعنة وجودها جنوب البلاد، وقال:”سنزلزل الوادي وسيئون تحت اقدام الاقزام ممن باعوا مأرب ويريدون أن يشرعنوا انفسهم في ارض الجنوب“.


وأضاف، احمد بن بريك، وهو محافظ سابق لمحافظة حضرموت، مخاطبا الشرعية اليمنية ومجلس النواب اليمني والحكومة، قائلا: اذهبوا للجحيم انتم وشرعيتكم.. لا لعقد اي اجتماعات مجلس النواب او الحكومة.. النصر للجنوب وللمجلس الانتقالي". ما اعتبر اوقح تهديد للشرعية.


يشار إلى أن زيارة هيئة رئاسة البرلمان لمدينة سيئون، تعد الثانية منذ شهدت عقد البرلمان جلسة وحيدة في ابريل 2019، انتخب خلالها الأعضاء هيئة رئاسة جديدة وأقروا الموازنة المالية الوحيدة المقدمة من الحكومة منذ انقلاب ميليشيات الحوثي عام 2014م وسيطرتها على العاصمة صنعاء و12 محافظة شمالي وغربي اليمن.