العربي نيوز - صنعاء:
توفي بالعاصمة صنعاء قائد عسكري رفيع جدا في قوات ما يسمى "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" التي يقودها طارق عفاش في مدن الساحل الغربي المحررة، بتمويل اماراتي، بعد عام على انشقاقه عن قوات طارق وانضمامه للحوثيين في صنعاء.
وأوضحت مصادر محلية أن "قائد العمليات الحربية في حراس طارق عفاش، العميد عبدالملك الابيض، الذي انشق عن طارق في وقت سابق، وانضم للقتال في صفوف الحوثيين منتصف العام الماضي، توفى في ظروف غامضة، رغم اعلان الحوثيين سبب وفاته".
ونوهت المصادر المحلية في صنعاء، بأن "الحوثيين اعلنوا الخميس، وفاة العميد عبدالملك الابيض، واكتفوا في تعزية بعثوها إلى ابنائه، بالاشارة إلى سبب وفاته، وإنه ‘وافته المنية فجر اليوم (الخميس) بعد صراع طويل مع فايروس كورونا‘ المستجد (كوفيد-19".
متوقعة أن يقوم الحوثيين غدا السبت بتنظيم تشييع رسمي كبير للعميد عبدالملك الابيض، بعد الصلاة على جنازته في جامع الصالح جنوبي العاصمة صنعاء، بعدما وفر لها معلومات خاصة وسرية بالغة الاهمية عن تكوين وهيكل العمليات الحربية لحراس طارق.
يعد العميد عبدالملك خماش الأبيض المنحدر من محافظة عمران، واحدا من ضباط ما كان يسمى الحرس الجمهوري بقيادة احمد علي نجل عفاش، والتحق بكتائب حراس الجمهورية بعد انتفاضة 2 ديسمبر2017م ومصرع علي عفاش في المواجهات مع الحوثيين".
وفي منتصف العام الماضي، اعلن العميد الابيض، انشقاقه عن قوات طارق عفاش، نجل شقيق الرئيس اليمني الراحل علي صالح عفاش، لأسباب عزاها إلى عجرفة طارق وشقيقه عمار وارتهانهما المطلق لضابط اماراتي وانكبابهما على تنفيذ اجندة اطماع الامارات في اليمن".
كما وجه العميد الابيض، اتهاما مباشر وصريحا لطارق عفاش، بتنفيذ خطة اماراتية لتصفيه عمه علي صالح عفاش، ضمن مخطط تصفية الوحدة اليمنية، ومقابل تمكين طارق من حكم الساحل الغربي وشمال اليمن عموما، وانفصال جنوب اليمن بدولة يحكمها الانتقالي الجنوبي".
وأوضح العميد عبدالملك الابيض، في لقاءات تلفزيونية عدة، أن طارق كلف رائدا في الحرس الجمهوري سابقا، بتصفية الرئيس السابق علي صالح عفاش، قبل فراره من المواجهات في حي الثنية بمنطقة حدة، جنوبي العاصمة صنعاء، وترك عمه عفاش يواجه وحده مصيره مع الحوثيين".
يشار إلى أن الحوثيين استطاعوا استقطاب عشرات الضباط في حراس طارق، واستقبلوا حتى الان، في صنعاء بحفاوة ومؤتمرات صحافية، قادة ومنتسبي 3 كتائب من الوية مختلفة تابعة لقوات طارق، الممولة من الامارات في مدن الساحل الغربي المحررة، والمئات من الجنود المنشقين.