العربي نيوز - متابعة خاصة:
أعلنت الولايات المتحدة الامريكية عزمها تعزيز قواتها المتواجدة في مطار الغيضة بمحافظة المهرة، عبر نقل قواتها المنسحبة من الصومال إلى المهرة، حسب تصريح لمسؤول عسكري في وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون).
ونقلت قناة "فرانس 24" عن مسؤول عسكري أمريكي، قوله: إن "الوحدة المُتبقية في الصومال ستكون في العاصمة مقديشو، نظراً لاعتبارات البنتاغون الذي يرى في بقاء المُجنَّدين حجر أساس لجهود مكافحة الإرهاب" حد زعمه.
لكن وزارة الدفاع الامريكية (البنتاغون) أكدت بأنه "سيتم نقل عدد -لم يتم تحديده- من القوات في الصومال إلى دول مجاورة مما يسمح لها بتنفيذ عمليات عبر الحدود، وسيتم تكليف قوات أخرى بمهام خارج شرق أفريقيا".
وقالت في بيان: إن "إجراءات سحب القوات الأمريكية من الصومال تُمثِّل تغييراً في وضع القوة، غير أنها لا تُغيِّر في سياسة الولايات المتحدة التي تعتزم الحفاظ على قدراتها التنفيذية في جمع الإنذارات المُبكِّرة والمُؤشِّرات المُتعلِّقة بالتهديدات ضد واشنطن".
وفقا لمراقبين استراتيجيين فإن "البنتاغون يعتزم نقل مواقع تمركز قواته المُتبقية في الصومال إلى سواحل شرق اليمن". مُنوهين ببيان وزارة الدفاع الأمريكية الذي تحدّث عن نقل القوات الأمريكية المُتواجدة في الصومال، وإعادة تمركزها في دول مجاورة.
ولفت المراقبون إلى التحركات المُتصاعدة للسفير الأمريكي لدى اليمن في محافظة المهرة. مُؤكِّدين أن "زيارة هنزل للمهرة ترمي إلى إيجاد موضع قدم للتواجد العسكري الأمريكي على سواحل اليمن الشرقية، يضم 700 جندي في الصومال استشنيوا من الانسحاب".
ويتفق المراقبون في أن "زيارة سفير واشنطن كريستوفر هينزل لمحافظة المهرة الأسبوع الماضي؛ تضمَّنت بحث حلول للإشكاليات التي وقعت فيها القوات السعودية وحالت دون تسخير المجتمع المهري وإرضاخه للتواجد العسكري الأجنبي ضمن "مكافحة الارهاب" حسب زعمه.
مشيرين إلى أن ذلك "اقتضى استقدام قوات أمريكية، حسب تسريبات مصادر مُطَّلعة، في حين يُرجَّح أن الوحدة العسكرية التي يُفترض بقاؤها في الصومال هي التي من المُزمع إحضارها إلى المهرة، لتضاف إلى قوات امريكية متواجدة بالفعل في مطار الغيضة.
وبدأت المملكة المتحدة البريطانية، السبت، ترويج مبررات لنشر قوات عسكرية بريطانية اضافية في محافظة المهرة عبر زعم استهداف سفينة تجارية تابعة لها، بهجوم في ميناء نشطون، بعد ايام على نشر قوات بحرية سعودية في الميناء وحتى ساحل حصوين.
موقع إدارة عمليّات التجارة البحريّة في بريطانيا (UKMTO)، زعم السبت: إنّ "هجوماً استهدف -مساء الجمعة- سفينةً قُبالة ميناء نشطون" دون أن يورد الموقع اي تفاصيل عن الهجوم المزعوم، مكتفيا بالاشارة في بيان إلى أن ""التحقيقات جارية لمعرفة مُلابسات الحادث".
وتأتي مزاعم الهجوم بعد خمسة أيام من زيارة مفاجئة للسفير الأمريكي لدى اليمن كريستوفر هنزل إلى محافظة المهرة وبرفقته السفير السعودي، أكد خلالها "دعم واشنطن لمكافحة الإرهاب" حد قوله، وبعد 3 ايام على تنفيذ السعودية انتشارا عسكريا مُكثَّفا لقوارب عسكرية قُبالة الميناء.
وفقا لوكيل محافظة المهرة لشؤون الشباب بدر كلشات، فإن "السفير الأمريكي كريستوفر هنزل زار -فور وصوله إلى المهرة- القوات الأمريكية والبريطانية المُتواجدة في مطار الغيضة" بمحافظة المهرة. الامر الذي سبق ان اكده نائب رئيس لجنة الاعتصام السلمي في المهرة الشيخ عبود.
وكان رئيس لجنة الاعتصام السلمي في المهرة الشيخ عامر كلشات؛ اتهم السعودية بـ "إرسال السفير الأمريكي للحديث عن الإرهاب وتبرير تواجدها". مُعتبِراً "الظهور المفاجئ لهنزل بمطار الغيضة دون إعلان مُسبق نوعاً من أنواع الاحتلال الذي يُمارسه السفير السعودي في المحافظة".