الأحد 2025/05/11 الساعة 11:29 ص

كشف اعمال نهب

العربي نيوز - المخا:


كشفت مصادر عسكرية وسياسية في مدينة المخا عن أعمال نهب منظمة ينفذها الرجل الثاني في قوات ما يسمى "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" التي يقودها طارق عفاش بتمويل من الامارات في مدن الساحل الغربي المحررة.


وأفادت بأن "اللواء محمد عبدالله القوسي، وزير داخلية حكومة الانقلاب الحوثي العفاشي سابقا، الذي يشغل أيضا ركن التدريب والتوجيه، يغض الطرف عن أعمال نهب تقوم بها قيادات مقربة منه، بل تورط أحيانا بتلك الأعمال شخصيا".


موضحة أن اللواء القوسي، المتزوج من شقيقة طارق، ويعد الرجل الثاني بقواته "تورط بنهب أعمدة حديدية تركتها قوات التحالف داخل معسكر يختل، حيث مقر قيادة قوات المقاومة الوطنية حراس الجمهورية، ثم قام ببيعها لصالحه".


وذكرت المصادر العسكرية والسياسية، أنه "تم القبض على عصابة تعمل داخل المعسكر، وتقوم بنهب وسرقة سيارات ومركبات عسكرية، وكل أفرادها ينتمون للأسف إلى محافظة ذمار، التي ينحدر منها المستشار اللواء محمد القوسي".


منوهة بأن "زعيم عصابة النهب المنظم هو صهر مدير القوى البشرية في المقاومة الوطنية حراس الجمهورية، عمر العمري، الذي بدوره يقوم بالتغطية على هكذا أعمال، لصالح مستشار طارق وركن التوجيه والتدريب اللواء القوسي".


وأوضحت المصادر، أنه "سبق وأن رفعت شكاوى إلى قائد المقاومة وحراس الجمهورية، العميد طارق عفاش بالأعمال والممارسات التي ينتهجها زوج شقيقته ومستشاره، إلا أنه لم يبد أي استجابة أو ردة فعل حيال ذلك، حتى الان".


مُرجعة هذا الصمت إلى أن "طارق يخشى من انشقاقهم عنه، وانضمامهم إلى الحوثيين، بما يحملونه من أسرار كثيرة، هم على إطلاع بها، في حال اتخاذ أي إجراءات ضدهم، ولذلك، يغض الطرف عن ما يمارسونها من أعمال داخل قواته".


وتضاف اعمال النهب لعتاد ما يسمى "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" إلى ممارسات انتقامية لمستشار طارق عفاش، وركن التوجيه والتدريب اللواء محمد عبدالله القوسي، ضد المنتمين للقوات من محافظتي تعز واب، بمنطلقاته مناطقية.


حسب مصادر ميدانية، فإن "سلوك القوسي يلتقي مع نزعة طارق الاستعلائية والمتعجرفة المغرورة، المتجردة من أي قيم وطنية أو أدبيات عسكرية، ويقود التشكيلات التابعة له في الساحل الغربي نحو التفكك، نتيجة تنامي احتقان المنتمين للمحافظتين".


وأكدت أن "اللواء القوسي، يتعامل بعنصرية ومناطقية مع الضباط والأفراد الذين يتحدرون من إب وتعز، ويشكلون نحو 90 في المئة من القوات، وقام مؤخرا بعد عملية فرز مناطقي، بتسريح نحو 700 ضابط وجندي، دون أي معايير مهنية وعسكري".


مشيرة إلى أنه "ورغم وفاء وإخلاص الضباط والأفراد القادمين من محافظتي تعز وإب ذات الكثافة السكانية الأكبر باليمن، وتضحياتهم منذ الوهلة الأولى لتشكل هذه القوة، إلا أن ذلك لم يشفع لهم، بل تمت مكافأتهم بالجزاءات وقطع مرتباتهم والتسريح".


وذكرت المصادر إن "طارق عفاش، اوعز لمستشاره اللواء القوسي بخصم مبالغ مالية مخصصة، كعلاوات للمدربين العسكريين، ومقررة من القيادة العسكرية، وتحويلها لحسابه الخاص، في اجراءات تعسفية تنفيرية، سبقت قرار الفصل والتسريح المنفذ مؤخرا".


كما ذكرت أنه "وجه بتغيير لوحات تعريفية يكتب عليها أسماء ومناطق من قتلوا في المعارك مع الحوثيين على قبورهم، وتاريخ الاستشهاد، واستبدلها بلوحات أخرى، بعد شطب أسماء المناطق التي ينتمون إليها، دون أي مبرر عدا انتمائهم لتعز واب".


محذرة من أن "توجهات طارق ومستشاره وركن التدريب والتوجيه القوسي أصبحت مثيرة أكثر من ذي قبل، ولا تخدم سوى الحوثيين، بل تعمق حالة الفرز المناطقي داخل القوات". مُعلقة: "من المؤسف أن قوات طارق تواجه مصيرا غامضا، جراء هذه السياسات".


ونوهت بأن "مثل هذه التوجهات والمعاملة العنصرية المناطقية دفعت القيادات التي عُينت بمناصب أمنية وعسكرية في مدينة المخا، مقر قيادة القوات، إلى الانشقاق عن قوات طارق وانسحابها تباعا إلى احضان الحوثيين في صنعاء، باعداد كبيرة خلال السنوات الماضية".


ذاكرة من بين ابرز هذه القيادات المعينة قبل أن يلتحق القوسي مستشارا وركن تدريب وتوجيه، وانضمت للحوثيين "عادل الخبجي، المعين قائد قطاع الأمن المركزي بمدينة المخا، انشق في مايو الماضي، وانضم إلى الحوثيين، وبعده العميد عبدالملك الابيض في يونيو 2020م".


ولفتت إلى أن "عبدالملك الأبيض، قائد العمليات المتقدمة بقوات المقاومة الوطنية، انضم إلى الحوثيين في يونيو الماضي 2020، مبررا انشقاقه عنها بعجرفة طارق وارتهانه المطلق لاجندة اطماع الامارات في اليمن بما فيها دعم انفصال جنوب البلاد بدولة خاضعة لأبوظبي".


يشار إلى أن صنعاء استقبلت منذ بدء العام الماضي، بحفاوة قادة وافراد ثلاث كتائب، من ألوية حراس طارق، واعلنوا في مؤتمرات صحافية، انخداعهم بطارق وشعاره، وأنه "لا علاقة له بحراسة الجمهورية واستعادة الدولة بقدر سعيه إلى العودة لحكم شمال اليمن مقابل الارتهان للخارج".