العربي نيوز - متابعة خاصة:
تصاعدت وتيرة المواجهات بين قوات الجيش الوطني ومليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، في محافظة ابين، بالتزامن مع ضغوط سعودية على الشرعية لاعلان تشكيل الحكومة قبل تنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض.
وتجددت الاشتباكات الجمعة، بين قوات الجيش الوطني ومليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً في محافظة أبين، تركزت في جبهتي الطرية والشيخ سالم، شمالي شرق مدينة زنجبار، مركز محافظة ابين.
مصادر محلية أفادت باندلاع المواجهات عقب قصف مدفعي كثيف شنته مليشيات الانتقالي على مواقع الجيش الوطني، اعقبه قصف متبادل بالأسلحة الثقيلة بين الجيش والميليشيات في جبهتي الشيخ سالم والطرية.
وشهدت المواجهات العنيفة المستمرة على نحو متقطع، تبادل القصف بقذائف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، والتي هزت منازل المواطنين في مناطق المخزن وعبر عثمان والدرحاج القريبة من جبهة الطرية.
حسب المصادر المحلية في محافظة ابين، فقد "تزامنت المواجهات مع تنفيذ ميليشيات الحزام الأمني التابعة للمجلس الإنتقالي الجنوبي، انتشارًا أمنيًا في مدينتي زنجبار وجعار منذ فجر الخميس".
وأعلن التحالف العربي، بقيادة السعودية، نهاية يوليو الماضي، آلية لتسريع تنفيذ اتفاق الرياض، الموقع بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي، في 5 نوفمبر 2019، إثر اجتياح مليشيات الاخير عدن ولحج وابين، والانقلاب على الشرعية.
وتتضمن الآلية، تخلي “الانتقالي” عما سماه "الإدارة الذاتية للمحافظات الجنوبية"، وتشكيل حكومة كفاءات مناصفة بين الجنوب والشمال، وتعيين محافظ ومدير امن لمحافظة عدن، واستمرار وقف اطلاق النار في محافظة ابين.
ومع أن الآلية التي اعلنت عنها الرياض عشية عيد الاضحى، تتضمن "مغادرة القوات العسكرية محافظة عدن، وفصل قوات الطرفين في أبين، وإعادتها إلى مواقعها السابقة"؛ إلا أن "الانتقالي" يرفض ذلك، بدعم اماراتي.