العربي نيوز - متابعة خاصة:
امتدت تداعيات فوضى الانفلات الامني والاداري التي تعصف بالعاصمة المؤقتة عدن، إلى الموتى في قبورهم وطردهم منها، وبيعها لغيرهم، في اعتداءات غير مسبوقة.
وأكدت مصادر محلية في عدن أنه "تم العثور على رفات عدد من الاموات، تحت الاشجار في مقبرة القطيع بمديرية صيرة، بعدما اخرجها القبّارون من قبورها بغرض اخلائها".
المصادر المحلية نفسها، قالت: "القائمون على حراسة المقابر ينبشون القبور ويتاجرون في قبور الموتى القدامى باخلائها من اصحابها وبيعها، وفي جثث الموتى حديثي الدفن".
مضيفة: "لقد افزع هذا اهالي عدن، وهرع الكثيرون إلى المقابر للاطمئنان على قبور ذويهم وانها لم تنبش، وتقدموا ببلاغات دفعت مأمور صيرة لإغلاق المقبرة ومنع دخول أي شخص".
وقوبلت جريمة نبش مجموعة من القبور واخراج رفات الموتى استياء واسعا من اهالي عدن، وانتقادات للأجهزة الامنية التي لم تحرك ساكنا حيالها، وتتخذ اجراءات رادعة لتكرارها.
في السياق حذر خبراء في مكافحة المخدرات من أن "يشجع الاستفادة من بودرة الهيروين التي توجد في الجماجم والعظام البشرية المخلوطة مع المخدرات، على مزيد من نبش القبور".
وتأتي هذه الجرائم غير المسبوقة امتدادا لحال الانفلات العام التي تشهدها عدن، منذ سيطرة مليشيا "الانتقالي الجنوبي" بدعم اماراتي على عدن في اغسطس 2019م، وانقلابها على الشرعية.