العربي نيوز - متابعة خاصة:
تواصل ادارة مدرسة السعيد في مدينة المخا التابعة إداريا لمحافظة تعز، عقد اجتماعاتها وممارسة نشاطاتها الادارية في العراء، تحت ظل شجرة، لافتقادها امكانيات ترميم مرافق المدرسة.
ووجدت معاناة ادارة وكادر مدرسة السعيد الاساسية وطلابها، حيزا بارزا في وسائل إعلام طارق عفاش، قائد ما يسمى قوات "حراس الجمهورية" التابعة للامارات في الساحل الغربي لليمن.
وكالة أخبار "نيوزيمن" التي يرأس تحريرها نبيل الصوفي، السكرتير الصحفي لطارق عفاش، تباكت على معاناة المدرسة ضمن نشاط لافت لإبراز اوجه معاناة مديرية المخا واهاليها.
ونشطت وسائل إعلام طارق مؤخرا على نحو لافت في ابراز اوجه المعاناة والحرمان في المخا ومدن الساحل الغربي المحررة، واستجداء المساعدات الدولة واموال المانحين لليمن.
اكد هذا، تضمين وسائل إعلام طارق عفاش، اخبارها ومقالاتها التي تتناول اوجه الحرمان والمعاناة في المخا، اشارات لتقصير المنظمات الدولية والمانحين لليمن في دعم المخا.
وقالت: "رغم قيام المجلس النرويجي للاجين ببناء 5 فصول دراسية، إلا أن ذلك لم يكن كافيا للمدرسة التي أصبحت بحاجة 10 فصول إضافية ومخزن وغرفة مخصصة لإدارة المدرسة".
مضيفة، نقلا عن مدير المدرسة عبده تركي: "إن إدارة المدرسة هي ظل شجر، نعقد تحتها الاجتماعات، كما أنها استراحة للمعلمات المتطوعات ومكان لحل خلافات الطلاب، رغم الرياح".
استجداء مساعدات "المؤسسات الخيرية والمنظمات الإنسانية" كما قالت الوكالة، ظلت هي الغاية الابرز من نشر مثل هذه الاخبار، دون الاشارة لإيرادات المخا ومينائها، الضخمة.
وتابعت: "عدد الطلاب وصلوا إلى 654 طالبا وطالبة، وإن الخيام التي خصصت كفصول دراسية تظل غير كافية وغير مناسبة لطقس المخا المتقلب، ونناشد المنظمات المساعدة".
الوكالة التي باتت "متخصصة في ممارسة السحت باسم معاناة المخا وسكانها" حسب تعبير اهالي المخا، ذهبت إلى القول أن "اوضاع المدرسة غير المناسبة تدفع الطلاب لمغادرتها".
وعلقت مصادر محلية في المخا بقولها: "طارق عفاش منذ جاء الى تهامة وهو يشحت ويتاجر بمعانات التهاميين والان وبعد ثلاث سنوات يكررون نفس الاسطوانة بالمتاجرة بمعاناة التهاميين".
مضيفة: "اين ايرادات مديرية المخا المالية الضخمة، من الميناء وجماركه، والضرائب، وغيرها من الايرادات العامة، ومليارات الجبايات والاتاوات التي تفرض على التجار والصيادين والمزارعين".
وتابعت: "لا تحتاج المخا كما باقي مدن الساحل الغربي المحررة لهذا السحت والشحاتة باسم معاناتها، فقط يغادر طارق وقواته من تهامة ويتركوا اهالي تهامة في حالهم وستكفيهم مواردهم".
مردفة: "هذا النهج مارسه عفاش طوال 33 عاما، ظل يشحت من الدول والمنظمات الدولية لبناء مشاريع يتباهى بافتتاحها، ليغطي على نهب ايرادات الدولة العامة في مختلف القطاعات".
يشار إلى أن قوات طارق عفاش، تفرض سطوتها على المجالس المحلية لمدن الساحل الغربي المحررة ومكاتبها التنفيذية وادارات الامن، لبسط سيطرتها على السلطة والايرادات العامة فيها.