العربي نيوز - متابعة خاصة:
سجلت محافظة حضرموت انحسارا لافتا لتفاعل الشارع مع حملة "شكرا امارات الخير" التي ينظمها سنويا "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع لأبوظبي، بالتزامن مع احتفالات دولة الإمارات بالعيد التاسع والاربعين لقيام، وسط تنامي السخط من الامارات وقواتها.
وقال رئيس الحملة الصحفي محمد عبدالله بوعيران: إن "الحملة تهدف إلى مشاركة دولة الإمارات أعيادها بذكرى تأسيسها، عبر تشييد لوحات شكر عملاقة في مدينة المكلا، وإنتاج فيلم وثائقي عن دور الامارات في تحرير ساحل حضرموت" لكنّه تمنى أن "يكون الحضور أكثر".
حملة "شكر دولة الإمارات" باشرت تدشين بعض فعالياتها خلال الأيام السابقة، لكنها لم تلقَ تجاوباً من المواطنين الذين يُعانون من تردي مستوى الخدمات العامة، والانفلات الأمني في معظم مديريات حضرموت، ما أثار مخاوف القائمين على الحملة من فتور التفاعل الشعبي.
وأبدى ناشطون جنوبيون استياءهم من اهمال الاحتفال بذكرى عيد الاستقلال من الاحتلال البريطاني الـ30 من نوفمبر، في الوقت الذي تتم فيه الدعوة إلى إحياء مناسبات طارئة لا معنى لها وطني، والاحتفال بما اعتبروها "أشكال احتلال جديد" تعيد للذاكرة الاحتفالات بعيد جلوس الملكة اليزابيث.
يشار إلى أن تراجع التفاعل الشعبي مع حملة "شكرا امارات" يأتي بعد يوم واحد من لقاء الرئيس هادي بمقر إقامته في العاصمة السعودية الرياض مع محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء فرج سالمين البحسني. في خطوة وصفها مراقبون بأنه انقلاب سعودي واضح على الانتقالي ورسالة مبطنة للإمارات.
