الجمعة 2024/04/26 الساعة 06:00 ص

تصاعد الاغتيالات في عدن يؤجج صراعا جنوبيا

العربي نيوز - متابعة خاصة:


تصاعدت وتيرة عمليات الاغتيالات في العاصمة المؤقتة عدن، على نحو يعلن بدء جولة تصفيات بينية على خلفية مناطقية، بين اجنحة "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات.


وقالت مصادر محلية: إن "مسلحين مجهولين اختطفوا الضابط جمال عبدالله صالح تينة الكازمي أحد أبناء محافظة أبين؛ أمام زوجته وأولاده من جولة كالتكس في عدن".


مضيفة: "جرت عملية الاختطاف، مساء الاربعاء، أثناء عودة الكازمي، بسيارته مع عائلته من زيارة لأحد أقاربه، واقتادوه إلى مكان مجهول ليتم العثور على جثته الخميس".


وفقا للمصادر فإن "مواطنين ابلغوا بالعثور على جثة الضابط المختطف جمال الكازمي، صباح الخميس، جوار مصنع الثلج بمديرية المنصورة، القريب من نقطة لمليشيا الانتقالي".


وأوضحت المصادر أن "الضابط المقتول هو أحد أقارب وزير الدفاع السابق محمد ناصر أحمد". متوقعة أن تصفيته تنذر ببدء جولة تصفيات سياسية على خلفيات مناطقية". 


في السياق ذاته، قُتِلَ جندي من أفراد شرطة عدن التي يهيمن عليها "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات، برصاص مليشيا "الحزام الامني" التابعة للمجلس الانتقالي أيضا.


وقال مصدر أمني، ليل الخميس: إن "الجندي سالم محمد العامري أحد أفراد شرطة كابوتا قُتِلَ على يد قوة أمنية في العاصمة عدن، دون معرفة هوية الجناة ودوافعهم لقتله".


من جانبها، دعت قبائل باكازم، المنتمية لمحافظة أبين، جميع أبناءها إلى الاحتشاد أمام قسم شرطة كابوتا في عدن، للمطالبة بكشف ملابسات جريمة قتل الجندي العامري.


وبالتزامن، انفجرت عبوة ناسفة في منطقة الحسوة أمام سور فندق القصر، أثناء مرور موكب قائد اللواء التاسع صاعقة فاروق الكعلولي الصبيحي، حسب ما أكدت مصادر محلية.


المصادر أوضحت أن "قائد اللواء التاسع صاعقة فاروق الكعلولي الصبيحي، نجا مع مرافقيه من حادثة الاستهداف، كما لم يُسفِر الانفجار عن وقوع ضحايا بشرية أو مادية".


ورجّح مراقبون سياسيون أن يكون تصاعد عمليات الاغتيالات ناجم عن صراع أجنحة "الانتقالي" على خلفيات مناطقية جراء تعدُّد المكونات الجنوبية المُتنافسة على السلطة.