الخميس 2024/11/28 الساعة 10:39 ص

الميسري يكشف خفايا خطيرة ويحرج الملك سلمان

العربي نيوز - خاص:


كشف وزير في الشرعية عن تفاصيل خطيرة للقاء جمعه مع المسؤولين الاماراتيين في ابوظبي وما طلبوه من الشرعية، قبل احداث اغسطس 2019م، وتداعيات رفض طلباتهم، والدور المناط بالمجلس الانتقالي الجنوبي فيها، وتسببه في تمزيق النسيج المجتمعي الوطني.


وقال وزير الداخلية السابق أحمد الميسري، في لقائه مع برنامج "بلا حدود" على قناة "الجزيرة" ليل الاربعاء: إن الإماراتيين رأوا في وجوده بوزارة الداخلية عائقاً أمام تحقيق أهدافهم، والتي كانت تستهدف بالدرجة الأساس الاطاحة برئيس الحكومة حينها د. احمد عبيد بن دغر.


مضيفا: استمرينا بالإمكانات المتاحة نعمل على إعادة هيبة الدولة وتفعيل مؤسساتها، ولكن ذلك لم يرق للإمارات. وعند زيارتي لأبوظبي أرادوا أن يملوا علي ما يريدون لأعمل ضمن جوقتهم وتنفيذ أجندتهم فرفضت، ولهذا عاجلونا وباغتونا بأحداث أغسطس ٢٠١٩ هم والانتقالي الجنوبي".


وتابع: "الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وعدنا بدعم وزارة الداخلية ومساعدتنا بدمج قوات الانتقالي الجنوبي ضمن قوات الدولة الشرعية ولكنهم لم يفعلوا. وجميع المشكلات في المحافظات الجنوبية المحررة سببها سيطرة مليشيا الانتقالي الجنوبي وتنفيذها اجندة الامارات.


الميسري أكد أن الامارات عملت وتعمل منذ البداية على الاطاحة بالشرعية، وقال: "منذ أن وطأت أقدام الإماراتيين عدن لم يعملوا لأجل اليمن، وقد حاولنا بناء مؤسسات ذات هوية تتبع السلطة الشرعية، لكن هذا ما لم يقبله الإماراتيون، وعملوا لتقويض الدولة اليمنية.


مضيفا: ”أما معين عبدالملك فليس بيني وبينه خصومة خاصة، وهو ليس بيده شيء ولا إمكانيات، وبالنسبة لي كانت إمكانياتي ضعيفة”. متوعدا بـ "استعادة بسط سلطة الشرعية اليمنية على العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات الجنوبية المحررة في القريب العاجل".


وتابع: ماحدث في عدن مؤخرا كان عبارة عن مكيدة للسعوديين لكنهم كانوا أذكى حيث فتحوا بوابات قصر معاشيق الرئاسي للمتظاهرين لينزعوا الفتيل وانتهت المشكلة، ويجب تطبيق الشق العسكري أو دخول العاصمة المؤقتة بالقوة، هذا هو الحل الوحيد لمشكلة عدن".


وأوضح الميسري بشأن استبعاده قائلا: "من الطبيعي أن أكون خارج التشكيلة لأني لم أكن محسوبا على طرف بعينه"، مؤكدا في لقائه مع قناة الجزيرة أنه "تألمنا من موقف رئاسة الجمهورية، لكننا جزء من الدولة وسنظل مع الدولة، ولا يمكن لنا أن نشكل اي مليشيات خارجة عن الدولة".


مضيفا: "عندما كنا بالسلطة كانت هناك شبه دولة. الان مجموعة بلاطجة يتحكمون بعدن والتحالف صامت وكذلك الشرعية وابناء عدن يعانون. ونسعى إلى توحيد فصائل وقيادات الحراك الجنوبي لنكون صف واحد باطار سياسي فنحن مع الشرعية وضد انشاء مليشيات مسلحة في البلاد".


وتابع: "الاماراتيون ارادو تنفيذ الشق السياسي فقط من إتفاق الرياض لكي يبقوا مسيطرين على الأرض، والسعودية قادرة على تنفيذ الإتفاق إذا ارادت. وهناك سجون سرية حاولت حلحلة هذا الملف مع الاخوة الاماراتيين الا ان هناك معتقليين مخفيين وعددهم ٤٧ من ابناء عدن والمحافظات الاخرى".


مؤكدا أن "الصراع في جنوب اليمن هو ضد امراء الحرب الذي اوجدهم التحالف، وصراعنا مع التحالف وخاصة الإمارات يمتد من المهرة إلى باب المندب. الملك سلمان تعهد بعودة الرئيس هادي الى عدن هل صناع القرار بالسعودية يقدرون تعهد الملك ام انه مجرد كلام، فالسعودية قادرة إذا ارادت".