العربي نيوز - متابعة خاصة:
وجهت صحيفة التايمز، اتهامات جريئة للحكومة البريطانية بأنها "تتربح بدماء اليمنيين"، وطالبت سلطات بلادها بالتوقف عن الاثراء على حساب ارواح ودماء المدنيين في اليمن. وحملت لندن وواشنطن مسؤولية تدمير اليمن.
وقالت الصحيفة في مقال لسفير منظمة "أوكسفام" بيل ناي: إن "السعودية قصفت حافلات وبيوت عزاء وجنازات ومستشفيات في اليمن". مضيفة: إن الاستهداف للمنشآت المدنية أصبح بمعدل مرة واحدة كل 10 أيام".
مقال سفير أوكسفام، وصف حرب التحالف بقيادة السعودية والامارات بأنها "وحشية". وأكد أن "بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية لعبتا دوراً كبيراً في حرب التحالف بقيادة السعودية على اليمن، وزودتاه بالقنابل المُحرَّمة دولياً".
منوِّهاً بأن "واشنطن ولندن تتحملان مسؤولية كبيرة في تدمير البنية التحتية لليمن فضلاً عن التسبب في أكبر أزمة إنسانية في العالم". وهو ما تؤكده تقارير الامم المتحدة وبعثات منظماتها العاملة في اليمن.
ويأتي ذلك بعد تأكيد منظمة أوكسفام الدولية، الثلاثاء 17 نوفمبر، أن "السعودية اشترت أسلحة من بعض دول مجموعة العشرين بمبلغ 17 مليار دولار أمريكي، منذ بداية الحرب على اليمن في 2015".
كشف هذا، مدير مكتب منظمة أوكسفام في اليمن، مُحسن صديقي، وقال: "إن تحقيق المليارات من عوائد صادرات الأسلحة التي تُغذِّي الصراع في اليمن، مع توفير جزء صغير من ذلك كمساعدات لليمن؛ أمر غير أخلاقي وغير منطقي".
وأشار صديقي إلى أن ما يخصص لتمويل مساعدات الاغاثة الانسانية لليمنيين لا يوازي 10% من قيمة صادرات الاسلحة لتغذية الحرب، حد تعبيره. مطالبا بـ "إيقاف الحرب والعودة إلى طاولة المفاوضات".
