السبت 2025/12/20 الساعة 01:59 ص

قرار رئاسي بترقية قائد انفصالي !

العربي نيوز:

صدر قرار رئاسي، عن رئيس مجلس القيادة الرئاسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة والامن، الدكتور رشاد محمد العليمي، قضى بترقية قائد عسكري بارز من دعاة انفصال الجنوب، وقادة ما سمي "المقاومة الجنوبية" ابان حرب عدن 2015م.

وتداول ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي صورة لقرار رئيس مجلس القيادة الرئاسي القائد الاعلى للقوات المسلحة رقم (311) لسنة 2025م، والذي قضى بأن "يرقى  الشهيد النقيب احمد حسين علي ناشر الادريسي الى رتبة رائد".

عُرف احمد حسين علي ناشر السليماني اليافعي ( الإدريسي)، والمنحدر من منطقة المفلحي بيافع، أنه من مواليد 1981م وحاصل على شهادة الثانوية العامة، ومن ابرز القيادات الناشطة في "الحراك الجنوبي" ثم القيادات المسلحة في "المقاومة الجنوبية".

وتتفق وسائل اعلام ومنصات "جنوبية" في أن "احمد الادريسي كان مطاردا من الأمن القومي والأمن المركزي اليمني منذ انطلاقة الحراك الجنوبي عام 2007. واقتحم الأمن القومي نهاية 2010م منزله بحي العيادات في مديرية المنصورة بحثا عنه ولم يجده".

موضحة أنه "تكرر اقتحام منزله من الامن القومي في بداية 2011، وأصيب برصاص الأمن المركزي عند شرطة المنصورة في عدن عام 2011م، ثم تعرض لإصابة أثناء قمع قوات الامن لمهرجان التصالح والتسامح بساحة العروض في خور مكسر عام 2012م".

وتذكر المنصات "الجنوبية" أنه "في فبراير 2011 اختاره الشباب المحتجون قائدا لشباب ثورة 16 فبراير التي فتحت عدن أمام أنشطة الحراك الجنوبي بعد ان كانت عدن مغلقة على الحراك، وأدار وأشرف على أول مليونية يعرفها الجنوب وهي مليونية 30 نوفمبر 2012م".

منوهة بأن هذه التظاهرة "اقيمت في المنصورة وكانت فاتحة المليونيات الجنوبية"، وبأنه "بين عامي 2013 -2014م اقتحمت قوات الأمن المركزي بعدن بقيادة المتحوث عبدالحافظ السقاف منزله اربع مرات ولم يمسكوا به، ورصد السقاف مكافأة للقبض عليه".

وفي مارس 2015م "اختير احمد السليماني قائدا ميدانيا لشباب المقاومة في مديرية المنصورة والمديريات القريبة منها أثناء الحرب التي شنتها مليشيات الحوثي وصالح"، ثم "جرى اغتياله بكمين تعرض له وخمسة من مرافقيه بالمنصورة نهاية ديسمبر 2015م".

وفقا لشهادات قيادات في "المقاومة الجنوبية" فقد "حدثت توترات أثناء تسليم القائد االشهيد أحمد الإدريسي لميناء المنطقة الحرة (كالتكس) وبعض المواقع التي كانوا مسيطرين عليها، وأن هناك جهات لاتريد تسليم المواقع للجهات الرسمية بقيادة المحافظ ومدير الأمن".

ولفتت إلى أن ا"غتيال الادريسي جرى عقب ساعات على تسليمه الميناء والمواقع التي كان يسيطر عليها، واحلال قوات جرى تدريبها في اريتريا بدلا عن رجال المقاومة التابعين للادريسي". في اشارة الى موجة الاغتيالات التي مولتها الامارات واشرف عليها عمار عفاش.

شهدت عدن عقب معركة تحريرها موجة اغتيالات طالت قيادات "المقاومة الجنوبية" بما فيهم كوادر حزب الاصلاح في عدن، تبين لاحقا ان الاغتيالات ممولة من الامارت وخطط لتنفيذها عمار عفاش واشرف على خلاياها هاني بن بريك، طوال عامين (2015-2017).

يشار إلى الاغتيالات التي طالت العشرات من قيادات "المقاومة الجنوبية" وائمة وخطباء المساجد في عدن، سعت إلى اخلاء المشهد من منافسي "الانتقالي الجنوبي" المعارضين للنفوذ الاماراتي، وطالت محافظ عدن الاسبق جعفر محمد سعد، ليخلفه عيدروس الزبيدي، ثم اعلان تأسيس "المجلس الانتقالي الجنوبي" في مايو 2017م.

قرار رئاسي بترقية قائد انفصالي !قرار رئاسي بترقية قائد انفصالي !قرار رئاسي بترقية قائد انفصالي !