الاثنين 2025/12/08 الساعة 06:28 ص

اعلان رئاسي حاسم بشأن حضرموت

العربي نيوز:

أصدر رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي من مقر اقامته في العاصمة السعودية الرياض، اعلانا للداخل والخارج، وُصف بالحازم والحاسم حيال اجتياح مليشيا "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات، المحافظة والسيطرة على معسكراتها ومؤسسات الدولة فيها، وانتهاك اتفاق التهدئة الذي رعته السعودية.

جاء هذا خلال استقبال الرئيس العليمي، الاحد (7 ديسمبر) سفيرة فرنسا كاترين قرم كمون، وسفيرة بريطانيا عبدة شريف، والقائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة جوناثان بيتشيا، في لقاء مشترك كرس "للبحث في مستجدات الأوضاع المحلية، وفي المقدمة التطورات في المحافظات الشرقية". حسب وكالة الانباء الحكومية (سبأ).

وقالت الوكالة: إن رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، جدد الرفض المطلق لأي إجراءات أحادية من شأنها تقويض المركز القانوني للدولة، أو الإضرار بالمصلحة العامة، وخلق واقع مواز خارج إطار المرجعيات الوطنية، وفي مقدمتها إعلان نقل السلطة، واتفاق الرياض". من جانب "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات.

مضيفة: "وشدد الرئيس العليمي، على أهمية عودة أي قوات مستقدمة من خارج المحافظات الشرقية (حضرموت والمهرة) الى ثكناتها بموجب توجيهات القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومرجعيات المرحلة الانتقالية، وبتمكين السلطات المحلية من أداء مهامها في حفظ الأمن والاستقرار على أكمل وجه، وفقا للقانون". وهو ما تؤيده السعودية.

وتابع: إن "التحركات العسكرية الاحادية التي شهدتها المحافظات الشرقية، تمثل تحديا مباشرا لجهود التهدئة، وتهديدا للمكاسب المحققة على صعيد الإصلاحات الاقتصادية، واستقرار العملة، وانتظام صرف المرتبات، وتحسين الخدمات الأساسية، في وقت تبذل فيه الحكومة جهودًا كبيرة بدعم من الأشقاء والأصدقاء لتعزيز الثقة مع مجتمع المانحين".

وكالة الانباء الحكومية (سبأ)، افادت بأن رئيس مجلس القيادة الرئاسي "أشار لدعم الدولة الكامل لتلك الجهود المنسقة مع قيادة السلطة المحلية، والعمل على تهيئة الظروف لتطبيع الأوضاع، وحماية المنشآت السيادية، بما يضمن تأمين الخدمات الأساسية للمواطنين". ويلبي مطالب المكونات المدنية والقبلية والسياسية لمحافظة حضرموت.

وذكرت أنه "جرى خلال اللقاء مناقشة الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان التي رافقت التحركات الاحادية في مديريات حضرموت الوادي والصحراء" من مليشيات "الانتقالي الجنوبي"، وقالت إن "الرئيس العليمي أكد أن سلطات الدولة تعمل على توثيق تلك الانتهاكات، وضمان حماية المدنيين، باعتبارها ركائز أساسية لا يمكن التهاون بشأنها".

مضيفة: "وأوضح رئيس مجلس القيادة، أن المعركة الرئيسية لليمنيين ستظل تحت أي ظرف، هي استكمال استعادة مؤسسات الدولة، وإنهاء انقلاب جماعة الحوثي، وردع التنظيمات الإرهابية المتخادمة معها، محذرا من أن أي صراعات جانبية ستصب في مصلحة هذا التهديد العابر للحدود. وثمن موقف الدول الثلاث في دعم الشعب اليمني وقيادته الشرعية".

ونقلت الوكالة الحكومية للانباء (سبأ) عن سفراء الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا وفرنسا "التزامهم الكامل بدعم مجلس القيادة الرئاسي، والحكومة، ووحدة اليمن واستقراره، وسلامة أراضيه". وتأكيدهم "أهمية وحدة مجلس القيادة الرئاسي، ووفاء الحكومة بالتزاماتها تجاه المجتمعين الإقليمي والدولي لضمان استمرار الدعم على كافة المستويات".

يأتي هذا بعدما نفذت السعودية تدخلا عاجلا لمنع أسر الرئيس رشاد العليمي أو الاعتداء عليه وتصفيته،عقب اخضاعه للاقامة الجبرية في فيلا يقيم بها داخل قصر معاشيق الرئاسي بعدن، من مليشيا "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات إثر اسقاطها محافظتي حضرموت والمهرة، وانتهاكها اتفاق التهدئة بحضرموت الذي رعته السعودية.

تفاصيل: السعودية تحبط تصفية العليمي

والسبت (6 ديسمبر)، اعلنت السعودية رسميا، رفضها اجتياح مليشيا "الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات، المحافظة والسيطرة على معسكراتها ومؤسسات الدولة فيها، وانتهاك اتفاق التهدئة الذي رعته السعودية، واصدرت اعلانا تضمن امرا مباشرا لـ "الانتقالي الجنوبي" بسحب مليشياته من حضرموت، وعودة الاوضاع لما كانت عليه.

تفاصيل: رسميا: أمر سعودي عاجل لـ "الانتقالي"

تتابع هذه التطورات، بعدما كشفت مصادر عسكرية متطابقة لغز سقوط محافظة حضرموت بيد مليشيات "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات، وسيطرتها على مدينة سيئون، المركز الاداري لحضرموت الوادي والصحراء وعدد من مديريات الوادي، صباح الاربعاء (3 ديسمبر)، بعد انسحاب قوات الجيش الوطني.

تفاصيل: انكشاف لغز اسقاط حضرموت !

وواصلت مليشيات "الانتقالي الجنوبي" تنفيذ ما سمته "عملية المستقبل الواعد لتحرير الجنوب من قوات الشمالية ودعمها للتنظيمات الارهابية"، واسقطت فجر الخميس (4 ديسمبر) محافظة المهرة من دون قتال ايضا أو مواجهة مع قوات الجيش والامن، في ظل استمرار صمت مجلس القيادة الرئاسي والحكومة.

تفاصيل: سقوط محافظة أخرى بعد حضرموت!

يسعى "الانتقالي الجنوبي" بدعم مباشر من الامارات، إلى استكمال سيطرته على جنوب اليمن بالسيطرة على المحافظات الشرقية وثرواتها النفطية والغازية، لإدراكه أن "الدولة الجنوبية" التي يحاول فرضها بالقوة لا يمكن ان تقوم لها قائمة من دون محافظات شبوة وحضرموت والمهرة، بما تشكله من مساحة وثروات.

يشار إلى أن المملكة العربية السعودية، ترفض مساعي الامارات لبسط نفوذها على جنوب اليمن عموما والمحافظات الشرقية (شبوة، حضرموت، المهرة)، المحاذية لحدود المملكة، وتعتبرها "خطا احمر"، باعلانها أن أمن هذه المحافظات "جزءا من الامن القومي للمملكة". حسب تصريحات قادة القوات السعودية بالتحالف.