العربي نيوز:
فاجأ عضو مجلس القيادة الرئاسي، محافظ مارب، الشيخ اللواء سلطان بن علي العرادة، الجميع، بإعلان وصف بالصادم ودون المتوقع، حيال اجتياح مليشيا "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات، محافظتي حضرموت والمهرة، واسقاطها معسكرات الجيش الوطني فيها ومؤسسات الدولة.
جاء ذلك خلال اجتماع عسكري وأمني مع رئيس هيئة الأركان العامة الفريق الركن صغير بن عزيز، ووكلاء محافظة مأرب، وعدداً من القيادات العسكرية والأمنية بالمحافظة، قال فيه: إن "القضية الوطنية الكبرى تتمثل باستعادة الدولة وتحرير صنعاء". داعيا إلى "عدم الانشغال بالمشاكل الآنية".
ونقلت وكالة الانباء الحكومية (سبأ) عن اللواء العرادة قوله: "أن "القضية الوطنية الكبرى هي استعادة الدولة، وتحرير العاصمة صنعاء، داعياً الجميع إلى عدم الانشغال بالمشاكل الآنية والخلافات الجانبية أو إرث الماضي. وأوضح أن القوات المسلحة والأمن هما عماد الأمن والاستقرار والتحرير".
وأضاف: "الناس يعلقون عليكم آمال كبيرة فاحملوا هذا الأمر بحقه، واحملوا الراية لتحرير البلاد". مؤكدا أن "مجلس القيادة الرئاسي يقدّر تضحياتهم ويتابع قضاياهم أولاً بأول". من دون أن يعلق على اجتياح "الانتقالي الجنوبي" حضرموت والمهرة واسقاطه معسكرات الجيش ومؤسسات الدولة.
بالمقابل، أثار تجاهل اللواء العرادة، تمرد "الانتقالي الجنوبي" واسقاطه حضرموت والمهرة المحررتين، استياء واسعا بين اوساط السياسيين والعسكريين، خصوصا بعدما نفذت السعودية تدخلا عاجلا لمنع أسر الرئيس رشاد العليمي أو الاعتداء عليه وتصفيته، بعدما جرى اخضاعه للاقامة الجبرية في فيلا داخل معاشيق بعدن.
تفاصيل: السعودية تحبط تصفية العليمي
تتابع هذه التطورات، بعدما كشفت مصادر عسكرية متطابقة لغز سقوط محافظة حضرموت بيد مليشيات "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات، وسيطرتها على مدينة سيئون، المركز الاداري لحضرموت الوادي والصحراء وعدد من مديريات الوادي، صباح الاربعاء (3 ديسمبر)، بعد انسحاب قوات الجيش الوطني.
تفاصيل: انكشاف لغز اسقاط حضرموت !
وواصلت مليشيات "الانتقالي الجنوبي" تنفيذ ما سمته "عملية المستقبل الواعد لتحرير الجنوب من قوات الشمالية ودعمها للتنظيمات الارهابية"، واسقطت فجر الخميس (4 ديسمبر) محافظة المهرة من دون قتال ايضا أو مواجهة مع قوات الجيش والامن، في ظل استمرار صمت مجلس القيادة الرئاسي والحكومة.
تفاصيل: سقوط محافظة أخرى بعد حضرموت!
ويسعى "الانتقالي الجنوبي" بدعم مباشر من الامارات، إلى استكمال سيطرته على جنوب اليمن بالسيطرة على المحافظات الشرقية وثرواتها النفطية والغازية، لإدراكه أن "الدولة الجنوبية" التي يحاول فرضها بالقوة لا يمكن ان تقوم لها قائمة من دون محافظات شبوة وحضرموت والمهرة، بما تشكله من مساحة وثروات.
يشار إلى أن المملكة العربية السعودية، ترفض مساعي الامارات لبسط نفوذها على جنوب اليمن عموما والمحافظات الشرقية (شبوة، حضرموت، المهرة)، المحاذية لحدود المملكة، وتعتبرها "خطا احمر"، باعلانها أن أمن هذه المحافظات "جزءا من الامن القومي للمملكة". حسب تصريحات قادة القوات السعودية بالتحالف.
