العربي نيوز:
باغتت المملكة العربية السعودية، حليفتها المنافسة لها في اليمن، دولة الامارات، بقرارين جديدين ضد طموحاتها التوسعية لنفوذها في جنوب اليمن، حسما اثنين من اهم الملفات اثارة للجدل والتوتر بين الشرعية ممثلة بمجلس القيادة الرئاسي و"المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع لأبوظبي.
جاء هذا عبر رفض المملكة العربية السعودية، مساعي وضغوط الامارات الى تعيين وكيل جهاز الامن القومي سابقا، ورئيس جهاز استخبارات الساحل الغربي والقرن الافريقي (القوة 400) الممول من ابوظبي، رئيسا للجهاز الوطني لأمن الدولة، المشكل من دمج جهازي الامن السياسي والقومي.
تفاصيل: قرارات رئاسية تفاجئ اسرة عفاش
بالتوازي دعمت المملكة وضغطت لاصدار مجلس القيادة الرئاسي قرارا بالاجماع قضى باقالة محافظ حضرموت مبخوت بن ماضي وتعيين سالم الخنبشي، خلفا له، بجانب تأكيدها دعم "حلف قبائل حضرموت" في رفضه تحشيد "الانتقالي" مليشياته الى حضرموت، واعلانه مقاومتها بالقوة.
تفاصيل: اعلان عسكري عاجل من حضرموت
يأتي هذا بعد بدء "الانتقالي الجنوبي" تصعيدا جديدا في محافظة حضرموت، وإطلاق قائد مليشيا "الدعم الأمني" الممولة من الامارات، أبو علي الحضرمي، الاحد (24 نوفمبر)، تهديدات غير مسبوقة لحلف قبائل حضرموت وقواته بوصفها "عصابات لقطع الطرق وتهريب المخدرات" حد زعمه.
ومنذ قرابة العامين، يقود رئيس "حلف قبائل حضرموت" و"مؤتمر حضرموت الجامع"، الشيخ عمرو بن حبريش، بدعم سعودي، حراكا قبليا واسعا في حضرموت، يطالب بتمكين أبناء حضرموت من إدارة شؤون المحافظة محليا وماليا وأمنيا، والإستفادة من ثرواتها في معالجة تدهور الخدمات والمعيشة.
بالمقابل، يسعى "المجلس الانتقالي" ومن ورائه الامارات، لاستكمال سيطرته على جنوب اليمن بالسيطرة على المحافظات الشرقية وثرواتها النفطية والغازية، لإدراكه أن "الدولة الجنوبية" التي يسعى الى فرضها بالقوة لا يمكن ان تقوم لها قائمة من دون محافظات شبوة وحضرموت والمهرة، بما تشكله من مساحة وثروات.
يشار إلى أن المملكة العربية السعودية، ترفض مساعي الامارات لبسط نفوذها على جنوب اليمن عموما والمحافظات الشرقية (شبوة، حضرموت، المهرة)، المحاذية لحدود المملكة، وتعتبرها "خطا احمر"، باعتبارها أمن هذه المحافظات جزءا من الامن القومي للمملكة". حسب تصريحات قادة القوات السعودية بالتحالف.
