الجمعة 2025/11/28 الساعة 10:46 م

اعلان عسكري عاجل من حضرموت

العربي نيوز:

ورد للتو، اعلان عسكري عاجل، من محافظة حضرموت، على خلفية التحشيدات المسلحة المتواصلة منذ ايام من جانب مليشيا "الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات إلى المحافظة، والتحشيدات المضادة من "حلف قبائل حضرموت"، أعلن فيه رئيس الاخير قرار المقاومة المسلحة لمحاولات السيطرة على المحافظة.

جاء هذا في كلمة مصورة القاها رئيس "حلف قبائل حضرموت" الشيخ عمرو بن حبريش العليي، في اللقاء القبلي الذي دعا الثلاثاء الى عقده الخميس (27 نوفمبر)، أعلن فيه أن محافظة حضرموت آمنة وليس فيها ما يستدعي كل عمليات التحشيد والارتال العسكرية التي سيتم ردعها بمقاومة مسلحة".

وقال بن حبريش مخاطبا جمع مقادمة ومشايخ ووجهاء قبائل حضرموت بمنطقة العليب في هضبة حضرموت: "حضرموت آمنة، فلماذا هذا التحشيد والأرتال والمعسكرات التي تُنقل إليها؟ مضيفا: "نحن مع التحالف، لكن إذا لم يُوضع لهم حد فنحن سنتحرك ونضع حد لمحاولات السيطرة على حضرموت".

مضيفا: "حضرموت اليوم مستهدفة، والاستهداف واضح. الزحف غير متوقع باتجاه غرب المكلا. اليوم في خمسة ألوية موجودة الساحل، 2 ألوية في الضبة، أيضا 2 ألوية في الربوة، في لواء فوق جثمة. هذه جهات مغرضة أنها تسيطر على أرضنا وتسيطر على الحضارم، وعلى منابع النفط على مواقع حيوية".

وتابع: "معسكرات النخبة، لم تعد كما كانت في 2016 و2017م، أغلب أفراد النخبة مسرّحين، بالإضافة إلى المضايقات تجاه القيادات، في معسكر شبام بدوعن، جابوا للقائد عادل التميمي 600 غصباً دخلوهم للمعسكر، قال لهم ما أحتاج، أنا هنا عندي أفراد حضارم والأمور آمنة. قالوا له هذا مؤقت لخمسة أيام". 

مضيفا: إن ما يجري من تعزيزات وأرتال عسكرية مستمرة تعد "غزو لحضرموت"، وهو أمر خطير يستدعي "المقاومة". وأردف: "إن خيار المقاومة والبقاء على الأرض سيجعلهم ـ مليشيا الانتقالي ـ يراجعون أنفسهم ويتم من خلال المقاومة وضع حد لهم ولعملية الغزو، أبناء حضرموت لا يريدون أطماع في أرض غيرهم ولا غزو لأحد".

وقال بن حبريش: "حضرموت مستهدفة، مش أنا مستهدف فلان بفلان. الهدف هي حضرموت الهدف هي الثروات هي منابع النفط، يسيطروا عليها وبيجنبوك أنت كمجتمع، بتظلي بلا كهرباء، بتظلي بلا مستقبل، بتظلي بدون عوامل ضغط عندك تقدر تضغط بها على الجهات تلبي لك طلباتك، كل شيء بيدهم، وايش بيكون بيدك؟".

مضيفا: "الأمر واضح ونحن ما عاد بنطول الكلام ولا عاد بنطول شي. الموضوع يحتاج موقف واضح، تصعيد للمقاومة على الأرض يحسوا رادع لهم". ودعا "ابناء حضرموت ومنتسبي النخبة الحضرمية وقياداتها من محافظة حضرموت إلى الإنخراط في مشروع المقاومة وألا يكونوا أداة لغيرهم لتمرير مشروع لتدمير حضرموت".

وفي حين دعا رئيس حلف قبائل حضرموت، الشيخ عمرو بن حبريش إلى "إخراج الأرتال والتعزيزات العسكرية من حضرموت وإرسالها إلى محافظات أخرى تعاني من القتل والإنفلات الأمني"؛ دعا التحالف إلى "وقف تلك التعزيزات وجر المحافظة للحرب". مضيفا: "اذا قبل التحالف سنقول له لا، ارضنا ونحن اولى بها".

شاهد .. رئيس حلف حضرموت يعلن مقاومة "الانتقالي" (فيديو)

بالتوازي أعلن البيان الختامي للاحتشاد القبلي بهضبة حضرموت "قرار مواجهة القوات القادمة إلى المحافظة بالقوة"، وطالب التحالف والحكومة بـ "التحرك لايقاف المغامرة قبل انفجار الموقف، وإخراج القوات القادمة". وأعلن "حالة الاستنفار الشامل وتفويض قوات حماية حضرموت للتحرك الفوري لردع أي قوة غازية للمحافظة".

وأكد أن "استمرار دعم القوات المهاجمة هو إعلان حرب مفتوح على حضرموت سيتم الرد عليه دون تردد"، وأنه "تم تشكيل غرفة عمليات موحدة وربطها بقيادة قوات حماية حضرموت، مع توجيه مباشر بتتبع التحركات وتوثيق الخروقات والاستعداد لكل الخيارات". مُحملا الحكومة "المسؤولية الكاملة عن أي دماء قد تُراق". 

شاهد .. حلف حضرموت يعلن الاستنفار لردع الانتقالي (فيديو)

من جانبه، في مسعى لاحتواء التوتر، أصدر رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي مساء الخميس (27 نوفمبر) قرارا باقالة محافظ حضرموت مبخوت بن ماضي، وتعيين سالم الخنبشي، محافظا لمحافظة حضرموت شرق اليمن، "بعد موافقة اعضاء المجلس"، في اشارة إلى ضغط سعودي لإعادة تعيين الخنبشي.

تفاصيل: قرار جمهوري عاجل لمنع كارثة !

وحسم حزب التجمع اليمني للإصلاح، موقفه من الاحداث المتسارعة في محافظة حضرموت، وإقالة المحافظ المؤتمري مبخوت مبارك بن ماضي، في مسعى لاحتواء التوتر المتصاعد، شعبيا، والتصعيد العسكري بين "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات، و"حلف قبائل حضرموت".

تفاصيل: اعلان لـ "الاصلاح" بشأن حضرموت

جاء القرار بعد صدور اعلان قبلي وصف بالناري، بشأن التحشيدات العسكرية الواسعة الجارية منذ ايام لما وصف بـ "معركة الحسم" في محافظة حضرموت، مع مليشيا "الانتقالي الجنوبي" الانقلابية والمتمردة على الشرعية، واحباط مساعي الامارات الحثيثة لفرض سيطرتها على المحافظة.

تفاصيل: اعلان ناري بشأن المعركة الوشيكة

سياسيا، تصدر رئيس تجمع القوى المدنية الجنوبية، عبدالكريم السعدي، إلى إصدار اول تعليق سياسي على المعركة التي تتصاعد نذر اندلاعها بحضرموت، معتبرا أنها امتداد لما حدث في سقطرى وعدن، وداعيا السعودية إلى "خلق اسس الاستقرار في اليمن، وحماية نفسها من خطر يتهدد حدودها ولو بعد حين".

تفاصيل: اول تعليق على المعركة المرتقبة 

وتتواصل في محافظة حضرموت  تحشيدات مسلحة واسعة من مليشيا "الانتقالي الجنوبي" الانقلابية تقابلها تعزيزات عسكرية وقبلية كبيرة بمختلف الاسلحة، استعدادا لمعركة حاسمة، يرتقب اندلاعها في أي لحظة خلال الساعات القليلة المقبلة، حسب تأكيد مصادر محلية وقبلية وعسكرية متطابقة.

وفقا للمصادر المحلية والقبلية والعسكرية المتطابقة في محافظة حضرموت، فإن المحافظة تشهد منذ ايام دفع مليشيا "المجلس الانتقالي الجنوبي" الانفصالي التابع للامارات، بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى المحافظة، تحت غطاء الاحتفال بعيد الاستقلال عن الاحتلال البريطاني (30 نوفمبر).

موضحة أن "تعزيزات مسلحة كبيرة لمليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي شوهدت في محافظة أبين، وهي تعبر عدداً من النقاط الأمنية باتجاه حضرموت". وأكدت أن "التعزيزات تضم ما يقارب 300 مركبة، بين باصات عادية ونقل جماعي ومدرعات، وتتحرك بشكل متتابع نحو الشرق".

شاهد.. تحشيدات لمليشيا الانتقالي الى حضرموت (فيديو)

وفي حين أشارت المصادر المحلية والقبلية والعسكرية المتطابقة في حضرموت إلى أن "التحركات بدت منظمة وكثيفة، من دون توضيح الجهة التي أصدرت التوجيهات أو طبيعة المهمة التي تتحرك من أجلها حتى اللحظة"؛ أكدت "استعدادات وتحشيدات مسلحة لحلف قبائل حضرموت".

شاهد .. لهيب الفتنة يتهدد حضرموت (فيديو)

يأتي هذا بعد بدء "الانتقالي الجنوبي" تصعيدا جديدا في محافظة حضرموت، وإطلاق قائد مليشيا "الدعم الأمني" الممولة من الامارات، أبو علي الحضرمي، الاحد (24 نوفمبر)، تهديدات غير مسبوقة لحلف قبائل حضرموت وقواته بوصفها "عصابات لقطع الطرق وتهريب المخدرات" حد زعمه.

ومنذ قرابة العامين، يقود رئيس "حلف قبائل حضرموت" و"مؤتمر حضرموت الجامع"، الشيخ عمرو بن حبريش، بدعم سعودي، حراكا قبليا واسعا في حضرموت، يطالب بتمكين أبناء حضرموت من إدارة شؤون المحافظة محليا وماليا وأمنيا، والإستفادة من ثرواتها في معالجة تدهور الخدمات والمعيشة.

بالمقابل، يسعى "المجلس الانتقالي" ومن ورائه الامارات، لاستكمال سيطرته على جنوب اليمن بالسيطرة على المحافظات الشرقية وثرواتها النفطية والغازية، لإدراكه أن "الدولة الجنوبية" التي يسعى الى فرضها بالقوة لا يمكن ان تقوم لها قائمة من دون محافظات شبوة وحضرموت والمهرة، بما تشكله من مساحة وثروات.

يشار إلى أن المملكة العربية السعودية، ترفض مساعي الامارات لبسط نفوذها على جنوب اليمن عموما والمحافظات الشرقية (شبوة، حضرموت، المهرة)، المحاذية لحدود المملكة، وتعتبرها "خطا احمر"، باعتبارها أمن هذه المحافظات جزءا من الامن القومي للمملكة". حسب تصريحات قادة القوات السعودية بالتحالف.