الخميس 2025/11/27 الساعة 12:17 ص

اعلان ناري بشأن المعركة الوشيكة

العربي نيوز:

ورد الان، اعلان وصف بالناري، بشأن المعركة الوشيكة خلال الساعات المقبلة، والجارية تعزيزاتها العسكرية الواسعة وتوصف بأنها ستكون "معركة الحسم"، مع المليشيا الانقلابية والمتمردة على الشرعية، بدءا من احدى اهم محافظات الجمهورية المحررة، ومنع سيطرتها على محافظة حضرموت.

جاء هذا في بيان صادر عن "لجنة اعتصام المهرة السلمي" المناهضة لتواجد القوات الاجنبية في محافظة المهرة، أعلنت فيه "رفضها استهداف حلف قبائل حضرموت". وحملت "الجهات الخارجية (الإمارات) وأدواتها المسؤولية عن تبعات التهديدات ومحاولة جر المحافظة إلى اتون صراع وفوضى غير محسوبة النتائج".

وقالت اللجنة في بيانها: إن "محاولة جر حضرموت للصراع والعنف عبر التلويج بالحرب ضد مكوّن قبلي أصيل ومتجذّر،.. يأتي ضمن محاولات مكشوفة تقف خلفها جهات خارجية تطمع بثروات حضرموت وموقعها الجغرافي الفريد، وسعيها لزعزعة أمنها واستقرارها وجرّها إلى فوضى ومعارك الخاسر فيها أبناء حضرموت".

مضيفة: إن "إشعال أي صراع في حضرموت لن يقتصر خطره على حدودها فقط، بل سيؤثر على كامل المحافظات الشرقية، وفي مقدمتها محافظة المهرة التي تربطها بحضرموت علاقات تاريخية وصلات إجتماعية وأحلاف قبلية متينة، بالإضافة إلى تجاربها المشتركة في رفض المشاريع الخارجية أو التنازل عن حقها في الأمن والاستقرار".

سياسيا، تصدر رئيس تجمع القوى المدنية الجنوبية، عبدالكريم السعدي، إلى إصدار اول تعليق سياسي على المعركة التي تتصاعد نذر اندلاعها خلال الساعات المقبلة بحضرموت، معتبرا أنها امتداد لما حدث في سقطرى وعدن، وداعيا المملكة العربية السعودية إلى "خلق اسس الاستقرار في اليمن، وحماية نفسها من خطر يتهدد حدودها ولو بعد حين".

تفاصيل: اول تعليق على المعركة المرتقبة 

وتتواصل في هذه الاثناء، تحشيدات مسلحة واسعة من المليشيا الانقلابية والمتمردة على الشرعية، تقابلها تعزيزات عسكرية كبيرة بمختلف الاسلحة، استعدادا لمعركة حاسمة، يرتقب اندلاعها في أي لحظة خلال الساعات القليلة المقبلة، حسب تأكيد مصادر محلية وقبلية وعسكرية متطابقة.

وفقا للمصادر المحلية والقبلية والعسكرية المتطابقة في محافظة حضرموت، فإن المحافظة تشهد منذ ايام دفع مليشيا "المجلس الانتقالي الجنوبي" الانفصالي التابع للامارات، بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى المحافظة، تحت غطاء الاحتفال بعيد الاستقلال عن الاحتلال البريطاني (30 نوفمبر).

موضحة أن "تعزيزات مسلحة كبيرة لمليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي شوهدت في محافظة أبين، وهي تعبر عدداً من النقاط الأمنية باتجاه حضرموت". وأكدت أن "التعزيزات تضم ما يقارب 300 مركبة، بين باصات عادية ونقل جماعي ومدرعات، وتتحرك بشكل متتابع نحو الشرق".

شاهد.. تحشيدات لمليشيا الانتقالي الى حضرموت (فيديو)

وفي حين أشارت المصادر المحلية والقبلية والعسكرية المتطابقة في حضرموت إلى أن "التحركات بدت منظمة وكثيفة، من دون توضيح الجهة التي أصدرت التوجيهات أو طبيعة المهمة التي تتحرك من أجلها حتى اللحظة"؛ أكدت "استعدادات وتحشيدات مسلحة لحلف قبائل حضرموت".

شاهد .. لهيب الفتنة يتهدد حضرموت (فيديو)

يأتي هذا بعد بدء "الانتقالي الجنوبي" تصعيدا جديدا في محافظة حضرموت، وإطلاق قائد مليشيا "الدعم الأمني" الممولة من الامارات، أبو علي الحضرمي، الاحد (24 نوفمبر)، تهديدات غير مسبوقة ضد رئيس حلف قبائل حضرموت ومؤتمر حضرموت الجامع، الشيخ عمرو بن حبريش. 

وظهر القيادي في مليشيا "الانتقالي الجنوبي"، أبو علي الحضرمي، الاحد (24 نوفمبر) في لقاء مع قبائل "ثعين"، محاطاً بحراسة مشددة، وأطلق خطاباً هو الأخطر منذ وصوله حاضرة ساحل حضرموت، مدينة المكلا، الخاضة لسيطرة مليشيا "الانتقالي"، هاجم فيه حلف قبائل حضرموت، وتوعد رئيسه وقواته.

متهما وكيل اول محافظة حضرموت، الشيخ عمرو بن حبريش بـ "ببناء عصابات لقطع الطريق وتهريب المخدرات في الساحل والهضبة والوادي" حسب قوله، مضيفا: "هذا ما لن نرضى به كقوات مسلحة لشعب الجنوب العربي، والنخبة الحضرمية جزء من القوات المسلحة للجنوب العربي". حسب زعمه.

في المقابل، دعا رئيس "حلف قبائل حضرموت" و"مؤتمر حضرموت الجامع"، الشيخ عمرو بن حبريش العليي، ليل الاثنين (25 نوفمبر) وجهاء ومقادمة حضرموت، إلى لقاء جديد، الخميس (27 نوفمبر) في ظل تصاعد التوتر بالمحافظة التي تشهد حراكا واسعا للمطالبة بالمشاركة في السلطة والثروة.

ونقلت وسائل إعلام "حلف قبائل حضرموت" وحساباته بمنصات التواصل، عن الشيخ عمرو بن حبريش أنه "وجه دعوة إلى مناصب ومشايخ ومقادمة القبائل وأعيان ووجهاء حضرموت، للحضور إلى لقاء عام يُعقد عصر يوم الخميس 27 نوفمبر 2025م، الساعة الثالثة والنصف، في الهضبة بمنطقة العليب".

موضحة أن "الدعوة تأتي في ظل المستجدات الأخيرة التي تشهدها حضرموت، وما تفرضه من ضرورة التشاور القبلي وتدارس الموقف تجاه التطورات التي تهدد حضرموت واستقرارها، واتخاذ ما يلزم من مواقف". بالتزامن مع مواصلة الحلف بناء ألوية "قوات حماية حضرموت" بدعم سعودي.

ويقود رئيس "حلف قبائل حضرموت" و"مؤتمر حضرموت الجامع"، الشيخ عمرو بن حبريش العليي، منذ قرابة عامين حراكا قبليا واسعا في حضرموت، يطالب بتمكين أبناء حضرموت من إدارة شؤون المحافظة محليا وماليا وأمنيا، والإستفادة من ثرواتها في معالجة تدهور الخدمات والمعيشة.

إلى ذلك، زار قائد المنطقة العسكرية الثانية، قائد لواء حضرموت، اللواء الركن طالب سعيد بارجاش، مخيم قبيلة وأسرة الشاب عمرو علي بن عجلان العليّي، الذي قتل الأسبوع الماضي، برصاص نقطة تفتيش لمليشيا "الانتقالي الجنوبي" في مديرية الشحر. مؤكدا "تسليم الجناة للجهات المعنية".

وقال اللواء الركن طالب بارجاش خلال حديثه لأولياء دم الشاب عمرو العليي، في تصريح مصور: إن "القانون سيأخذ مجراه لتحقيق العدالة، في قضية مقتل الشاب عمرو العليي، بعد أن تم تسليم الجناة للجهات المعنية". مؤكدا أن "النيابة هي الجهة المختصة والمعنية بتطبيق القانون وتنفيذه".

نافيا في المقابل "أي صلة للمنطقة العسكرية الثانية، في الانتهاكات والمداهمات التي طالت منازل المواطنين، في منطقة العكده والإختطافات التي طالت العديد من أبناء المنطقة". في اتهام مباشر لمليشيا "الدعم الأمني" التابعة إلى "المجلس الانتقالي الجنوبي" الممولة والمدعومة من دولة الامارات.

شاهد .. اللواء بارجاش مع اولياء دم عمرو العليّي (فيديو)

وتبنت الامارات، علنيا ولأول مرة، منتصف 2023م دعم اخضاع "المجلس الانتقالي" التابع لها، محافظة حضرموت لسيطرته بالقوة، وشنت تحريضا مباشرا ضد رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي ومجلس حضرموت الوطني، بكيل اتهامات خطيرة لكليهما، ابرزها التآمر مع السعودية على "الانتقالي".

تفاصيل: الامارات تتبنى اخضاع الانتقالي حضرموت (وثيقة)

عزز هذا الموقف الاماراتي ظهور علم الامارات في تظاهرات "المجلس الانتقالي" التي دعا اليها اتباعه وحشد لها طوال ثلاثة ايام في ست من مديريات حضرموت، ردا على رفض حضرموت مساعي "الانتقالي" لضمها الى سيطرته وهيمنة مليشياته، واعلانها تشكيل مجلسها الوطني، بدعم ورعاية السعودية.

تفاصيل: رفع علم غريب بتظاهرات الانتقالي بحضرموت

ويسعى "المجلس الانتقالي" ومن ورائه الامارات، لاستكمال سيطرته على جنوب اليمن بالسيطرة على المحافظات الشرقية وثرواتها النفطية والغازية، لإدراكه أن "الدولة الجنوبية" التي يسعى الى فرضها بالقوة لا يمكن ان تقوم لها قائمة من دون محافظات شبوة وحضرموت والمهرة، بما تشكله من مساحة وثروات.

يشار إلى أن المملكة العربية السعودية، ترفض مساعي الامارات لبسط نفوذها على جنوب اليمن عموما والمحافظات الشرقية (شبوة، حضرموت، المهرة)، المحاذية لحدود المملكة، وتعتبرها "خطا احمر"، باعتبارها أمن هذه المحافظات جزءا من الامن القومي للمملكة". حسب تصريحات قادة القوات السعودية بالتحالف.