السبت 2025/11/08 الساعة 12:25 م

اعلان امريكي بشأن مصير اليمن!

العربي نيوز:

صدر اعلان امريكي مفاجئ عن اليمن، كشف لأول مرة، معلومات صادمة عن مئات الغارات الجوية الامريكية على اليمن، ومصير الصراع الدائر منذ احد عشر عاما في اليمن، وسمى المتحكمين الرئيسين في تغذية الصراع وابقاء حال اللا حرب واللا سلم، واجنداتهم.

جاء هذا على لسان الدبلوماسي البارز في الخارجية الامريكية، نائب السفير الأمريكي الأسبق لدى اليمن، نبيل خوري، مؤكدا أن مصير اليمن بات رهينة الانقسامات الداخلية والتجاذبات الجيوسياسية وتباين أجندات السعودية والإمارات وجماعة الحوثي المدعومين من إيران.

وقال خوري:إن "الصراع في اليمن لا يمكن فصله عن التنافس الحاد بين السعودية والإمارات، إذ يدعم كل طرف منهما فصائل مختلفة، مما يقوّض أي إمكانية لتوحيد الجبهة المناهضة للحوثيين. وتحدث عن تورط جميع الاطراف المحلية والاقليمية في ما سماه "حربا مدمرة".

مضيفا في تحليل كتبه بعنوان "اليمن بين الانقسام الداخلي والتوترات الإقليمية" ونشره "المركز العربي واشنطن دي سي" : "إن الانحدار المأساوي لليمن نحو الفوضى والفقر والكوارث الإنسانية هو نتيجة لتورط جميع الأطراف، المحلية والإقليمية والدولية، في حربٍ مدمّرة".

وتابع خوري الذي تولى القيام بأعمال السفير الامريكي في مرحلة حرجة عام 2001م: "إن ولاءات العديد من الفصائل السياسية والجماعات المسلحة تدور حول رعاةٍ إقليميين متنافسين، تتجلّى خصوماتهم في صراع النفوذ داخل هذا البلد الواقع في موقعٍ استراتيجي حساس".

مؤكدا في تقييمه الوضع الراهن في اليمن، إنه "بعد أكثر من عقدٍ على اندلاع الحرب الأهلية في اليمن، لا يبدو أن نهاية هذا الصراع تلوح في الأفق، فخطوط السيطرة بين الطرفين الرئيسيين المتحاربين بالكاد تغيّرت، بينما ما تزال أوضاع الشعب اليمني مأساوية للغاية".

وقال الدبلوماسي الامريكي، نبيل الخوري: إن "الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، بقيادة مجلس القيادة الرئاسي، المتشرذم يستمر في أداءٍ هشٍّ ومتصدّع، لم يتمكّن من هزيمة التمرّد الحوثي أو توفير الخدمات الأساسية، ناهيك عن تقديم أي أملٍ في تسوية سلمية دائمة".

مضيفا: "المجلس الرئاسي يتكون من تحالف غير متماسك من القوى السياسية والعسكرية اليمنية المدعومة على نحو متفاوت من السعودية والإمارات، وقوى معارضة لجماعة الحوثيين المتحالفة مع إيران، والتي تسيطر على صنعاء والمناطق الأكثر اكتظاظًا بالسكان في البلاد".

وقلل من تأثير ونجاح الغارات الامريكية والاسرائيلية على اليمن، بقوله: إن "انخراط الحوثيين في الحرب الداعمة للفلسطينيين في غزة وهجماتهم على اسرائيل والسفن الاسرائيلية في البحر الأحمر، التي يصفونها بأنها ‘واجب أخلاقي وإنساني وديني‘، يزيد تعقيد الأزمة اليمنية".

مضيفا: "هجمات الجماعة على السفن في البحر الأحمر ثم على إسرائيل بعد اندلاع حرب غزة في أكتوبر 2023 أدت إلى مواجهة مباشرة مع الولايات المتحدة وإسرائيل، اللتين ردّتا بشنّ غاراتٍ جوية متكررة، اهدافها حتى الآن لا تبدو واضحة بما يكفي لتقييم نتائجها".

وتابع: "إذا كان الهدف تغيير النظام في صنعاء أو إسقاط الحوثيين، فإن التجربة أثبتت أن ذلك غير واقعي". وأردف: "إذا كان الهدف إضعاف الحوثيين أو تحييدهم إقليميا، فإن الهدوء النسبي الحالي يمكن اعتباره نجاحًا جزئيًا – وإن كان مرتبطًا بوقف إطلاق النار في غزة".

مستعرضا النتيجة العامة على ارض الواقع للغارات الجوية الامريكية والاسرائيلية على اليمن، بقوله: "لا توجد حاليًا طريقة دقيقة لحساب ما إذا كانت القدرات العسكرية للحوثيين قد تدهورت بما يكفي للسماح للولايات المتحدة وإسرائيل باستنتاج أن هجماتهم كانت تستحق التكلفة".

واعتبر أن لا خيار امام واشنطن والكيان الاسرائيلي سوى دعم جهود احلال السلام في اليمن، قائلا: "مع كل هذه التحديات، لا يبدو أمام المجتمع الدولي خيارٌ آخر سوى مواصلة جهود الوساطة الخلّاقة في محاولةٍ لنسج خيوط تسويةٍ من بين تشابكات الأزمة اليمنية والإقليمية".

إلى ذلك، تشهد العاصمة صنعاء ومحافظات ومناطق سيطرة جماعة الحوثي، استنفارا عسكريا واسعا، وتصعيد التحشيد و"التعبئة العامة" للقبائل، على خلفية اخر خطاب القاه زعيم الحوثيين، عبدالملك الحوثي، الاربعاء (5 نوفمبر) بمناسبة ما تسميه الجماعة "الذكرى السنوية للشهيد".

شدد الحوثي، في خطابه المتلفز، الذي بثته قناة "المسرة" على ما سماه "أهمية الإستعداد ومواصلة العمل للتصدي للعدو الإسرائيلي ومن يتورط معه". وقال إنه "من المهم الاستمرار في البناء على أساس الاستعداد للجولة القادمة في المواجهة مع العدو الإسرائيلي ومن يتورط معه".

واعلن عن مواجهات قادمة مع الكيان الاسرائيلي، بقوله: "نحن قادمون حتمًا على جولة مواجهة مع العدو الإسرائيلي، ولا يمكن لمنطقتنا أن تشهد استقرارًا ولا أمنًا ولا سلامًا، طالما بقي العدو الإسرائيلي محتلًا لفلسطين ومتحركًا لمخططه الصهيوني ضدنا كأمة مسلمة". 

مضيفا: "ندرك أهمية الاستمرار في البناء على أساس الاستعداد للجولة القادمة في المواجهة مع العدو ومن يتورط معه، وقد وفق الله تعالى شعبنا العزيز لموقف عظيم، ضد العدو الإسرائيلي مع الشعب الفلسطيني المظلوم ضد الإبادة الجماعية، والإجرام الفظيع الذي هز الدنيا".

وتحدث الحوثي عن أن جماعته "وقفت موقفًا مشرفًا بكل ما يستطيع عسكريًا، وبنشاط شعبي هائل ومكثف، وترافق مع ذلك عمليات بناء للقدرات العسكرية". واردف قائلا: "خرجنا من هذه الجولة بأقوى مما كنا فيه بفضل الله سبحانه وتعالى، ومن كل مرحلة مضت". حد تعبيره.

مجددا تحدي تهديدات الكيان بالحرب على جماعته: "لقد خرجنا من هذه الجولة بأقوى في القدرات العسكرية والتدريب والتأهيل، والاحتشاد الشعبي، والاستعداد على كل المستويات، وأيضًا على مستوى التجربة والدروس والتعامل مع التقنيات والتكتيكات الغربية والشي الكثير".

والاحد (2 نوفمبر)، اعلن رئيس حكومة الكيان الاسرائيلي، رسميا، عن عزمه شن حرب واسعة على اليمن تستهدف جماعة الحوثي، لإنهاء "تهديدها الكبير لاسرائيل"، إثر تلويحها باستئناف هجماتها على ملاحة الكيان وموانئه ومطاراته وقواعده العسكرية، على خلفية خرقه اتفاق غزة بغارات أوقعت عشرات القتلى والجرحى في غزة.

تفاصيل: "اسرائيل" تعلن بدء حرب اليمن !

أكد هذا الاعلان كشف وسائل اعلام الكيان الاسرائيلي نهاية اكتوبر، عن بدء الكيان تحركات عسكرية واسعة، لتنفيذ سلسلة هجمات جوية وبحرية على اليمن، عبر اطلاق جهاز استخباراته (الموساد) حملة تجنيد للمتعاونين بالمعلومات في اليمن تسعى الى "تحديث بنك الاهداف"، ضمن اعلانه عقب ايقاف حرب غزة "حربا واسعة لانهاء تهديد الحوثيين".

تفاصيل: "اسرائيل" تبدأ تحركات ضد اليمن 

يشار إلى أن  الكيان الاسرائيلي، أعلن منتصف ليل الاربعاء (8 اكتوبر) ما سماه "بدء المعركة الكبرى مع الحوثيين بمعزل عن غزة"، بعد اعلان توقيع اتفاق ايقاف العدوان وانهاء الحصار على قطاع غزة وتبادل الاسرى برعاية امريكية قطرية مصرية، لانهاء تهديد جماعة الحوثي الذي ظهر من خلال هجماتها خلال معركة "طوفان الاقصى".