الجمعة 2025/11/07 الساعة 08:27 ص

اعلان بشأن تسليم موظفي المنظمات

العربي نيوز:

اصدرت جماعة الحوثي الانقلابية، أول اعلان رسمي بشأن ما سمته "تسليم موظفي منظمات الامم المتحدة" المحتجزين لديها على خلفية اعلانها ثبوت تورطهم بتزويد الولايات المتحدة والكيان الاسرائيلي بمعلومات واحداثيات مكان وزمان اجتماع حكومتها المستهدف بغارات اسرائيلية مساء الخميس (28 اغسطس)، اغتالت رئيسها و8 من وزرائه.

جاء هذا في بيان صادر عن وزارة الخارجية والمغتربين بحكومة جماعة الحوثي والمؤتمر الشعبي، غير المعترف بها دوليا، علقت فيه على الجولة الجديدة لمفاوضات مسقط، وأعلنت "ترحيبها بالمساعي الأخيرة للأمم المتحدة الرامية لتحقيق السلام في اليمن وفق ثوابت احترام مبادئ السيادة والاستقلال وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لليمن" حد تعبيرها.

وقال البيان: إن "تحقيق السلام، يتطلب وقف السياسات والإجراءات العدائية وإنهاء التواجد الأجنبي وكافة مظاهر الاحتلال في كافة الأراضي اليمنية، مما سيسهم بصورة حقيقية وفاعلة في إعداد أرضية صلبة وواقعية ومستدامة لتحقيق السلام والاستقرار في اليمن وتعزيز جهود صنعاء الجادة لإرساء قواعد متينة لضمان تحقيق الأمن والسلم اقليميا ودوليا".

مجددة اتهام السعودية بما سمته "نوايا مبيتة" لاستئناف الحرب، بقولها: "إن ثمة ملفات إنسانية بالإمكان إنجازها إذا كان هناك جدية لتحقيق السلام غير أن استمرار استخدامها كورقة ضغط وابتزاز من قبل آل سعود يثبت أن هناك نوايا مبيتة وعدم رغبه للمضي قدماً في مسار السلام". وفقا ما نقلته وكالة الانباء (سبأ) التابعة لسلطات الجماعة في صنعاء.

وردت على مطالبات الامم المتحدة الافراج عن موظفي منظماتها، بقولها: "إن الإجراءات المتخذة بحق خلايا التجسس التي شاركت في جريمة استهداف رئيس وأعضاء حكومة التغيير والبناء، هي إجراءات دستورية وقانونية وليست تعسفية، كما أن المطالبه بالإفراج عن المتورطين في الجريمة يُعد انتهاكاً لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي".

كما طالبت "الامم المتحدة بالضغط على منظماتها لتسليم بقية المتورطين في الجريمة النكراء والبشعة لاستهداف الحكومة"، وقالت: "على الأمم المتحدة التعاون في هذا الملف وتصحيح الاختلالات التي تشوب عملها وليس المطالبة بإطلاق سراح المتورطين في الجريمة". زاعمة "الحرص المستمر على تسهيل وإنجاح مهام الفاعلين الإنسانيين في اليمن".

لكنها استدركت "وفقاً لمبادئ العمل الإنساني وضوابطه المحددة وعدم تسييس أو استغلال سياقات أنشطته فيما يمس أمن وسلامة اليمن ومواطنيه". ودعت إلى "تعزيز الشراكة الفاعلة مع المنظمات الإنسانية في تقديم كل ما يسهم بتخفيف معاناة اليمنيين الإنسانية نتيجة العدوان والحصار المستمر، وبما يعزز الثقة بشفافية وحيادية الدور الإنساني للأمم المتحدة وشركائها".

يأتي هذا بعدما كانت الامم المتحدة، اعلنت الاربعاء (22 اكتوبر) أنها "أجلت 12 موظفًا دوليًا كانوا محتجزين داخل مجمع سكني تابع لها في العاصمة صنعاء". وقالت: إنهم "غادروا صنعاء اليوم على متن رحلة تابعة لخدمات النقل الانساني للأمم المتحدة، بعد أن كانوا من بين المحتجزين بمجمع المنظمة". وخضعوا لتحقيقات اجهزة امن جماعة الحوثي.

موضحة في بيان أن "ثلاثة موظفين آخرين من بين المحتجزين بات بإمكانهم الآن التنقل والسفر بحرية". وأشارت إلى أن "53 من موظفيها لا يزالون رهن الاحتجاز، إلى جانب عدد من العاملين في منظمات مدنية ومؤسسات مجتمع مدني". ممن تتهمهم جماعة الحوثي بتقديم الكيان الاسرائيلي معلومات عن زمان ومكان اجتماع حكومة الجماعة (28 اغسطس).

تفاصيل: بدء اجلاء قيادات بارزة من صنعاء

وسبق أن اعلنت جماعة الحوثي الخميس (16 اكتوبر) عن "معلومات وأدلة قاطعة على الدور التجسسي لخلايا تم اعتقالها من العاملين بمنظمات الاممية والمنتسبين للمنظمات الانسانية، في رصد اجتماع الحكومة وابلاغ العدو الاسرائيلي ومتابعة نتائج الغارات الاسرائيلية، وامتلاكهم أجهزة وإمكانات تجسسية تستخدمها عادة أجهزة الاستخبارات العالمية".

تفاصيل: تسمية رئيس خلية "اسرائيل" بصنعاء!

جاء الاعلان الحوثي، بعدما كشفت مصادر دبلوماسية غربية، مطلع اكتوبر 2025م، عن "تمكن اسرائيل من اعتماد شبكات استخبارات داخل اليمن وبصورة اكبر في العاصمة صنعاء ومحافظات سيطرة جماعة الحوثي" على خلفية تصعيد هجماتها على الملاحة البحرية للكيان وقواعده ومطاراته وموانئه ضمن اعلانها "استمرار عمليات اسناد غزة".

تفاصيل: "اسرائيل" تؤسس شبكات في صنعاء !

عززت التسريبات الدبلوماسية ما كشفه "مركز جورزاليم (القدس) للشؤون العامة"، الاثنين (15 سبتمبر)، عن مصدر المعلومات الاستخباراتية لتنفيذ جيش الاحتلال الاسرائيلي غاراته الجوية على العاصمة صنعاء واغتياله رئيس حكومة جماعة الحوثي والمؤتمر الشعبي، غير المعترف بها، وثمانية من وزرائه، مساء الخميس (28 اغسطس).

تفاصيل: "اسرائيل" تكشف عن مخبر صنعاء !

والاحد (2 نوفمبر)، اعلن رئيس حكومة الكيان الاسرائيلي، رسميا، عن عزمه شن حرب واسعة على اليمن تستهدف جماعة الحوثي، لإنهاء "تهديدها الكبير لاسرائيل"، إثر تلويحها باستئناف هجماتها على ملاحة الكيان وموانئه ومطاراته وقواعده العسكرية، على خلفية خرقه اتفاق غزة بغارات أوقعت عشرات القتلى والجرحى في غزة.

تفاصيل: "اسرائيل" تعلن بدء حرب اليمن !

أكد هذا الاعلان كشف وسائل اعلام الكيان الاسرائيلي نهاية اكتوبر، عن بدء الكيان تحركات عسكرية واسعة، لتنفيذ سلسلة هجمات جوية وبحرية على اليمن، عبر اطلاق جهاز استخباراته (الموساد) حملة تجنيد للمتعاونين بالمعلومات في اليمن تسعى الى "تحديث بنك الاهداف"، ضمن اعلانه عقب ايقاف حرب غزة "حربا واسعة لانهاء تهديد الحوثيين".

تفاصيل: "اسرائيل" تبدأ تحركات ضد اليمن 

يشار إلى أن  الكيان الاسرائيلي، أعلن منتصف ليل الاربعاء (8 اكتوبر) ما سماه "بدء المعركة الكبرى مع الحوثيين بمعزل عن غزة"، بعد اعلان توقيع اتفاق ايقاف العدوان وانهاء الحصار على قطاع غزة وتبادل الاسرى برعاية امريكية قطرية مصرية، لانهاء تهديد جماعة الحوثي الذي ظهر من خلال هجماتها خلال معركة "طوفان الاقصى".