العربي نيوز:
ورد للتو، تحذير جديد وحازم اصدرته سلطات جماعة الحوثي الانقلابية، لملايين المواطنين القاطنين في العاصمة صنعاء ومحافظات ومناطق سيطرة الجماعة، بعد اعلان الكيان الاسرائيلي، استئناف الحرب على اليمن واستهداف "القدرات العسكرية للجماعة وقياداتها السياسية والعسكرية"، على خلفية عمليات اسناد الجماعة لغزة طوال عامين.
جاء هذا في اعلان تنبيه صادر عن جهاز الأمن والمخابرات (الامن السياسي والامن القومي سابقا)، التابع لسلطات جماعة الحوثي، عممه مركز الاعلام الامني التابع لوزارة الداخلية بحكومة جماعة الحوثي والمؤتمر الشعبي، غير المعترف بها، ونشرته وسائل اعلام الجماعة والموالية لها، وعلى نطاق واسع بمنصات وتطبيقات التواصل الاجتماعي.
وقال الاعلان: "يهيب جهاز الأمن والمخابرات بجميع المواطنين داخل الجمهورية اليمنية ضرورة قراءة هذا الإعلان بعناية، لما فيه من مصلحة عليا تخص أمن الوطن واستقراره". وأكد أنه "يعمل على مدار الساعة ويرصد كافة التحركات المشبوهة، ويجمع المعلومات الدقيقة – صغيرةً كانت أو كبيرة – لحماية أمن الوطن والمواطنين من أي مخاطر داخلية أو خارجية".
مضيفا: "ويؤكد الجهاز أن الأمن مسؤولية وطنية مشتركة وأن تعاون المواطنين هو الركيزة الأساسية في تعزيز الأمن والاستقرار ومواجهة التحديات. وعليه، يدعو الجهاز كافة المواطنين الشرفاء إلى المبادرة بالإبلاغ الفوري عن أي نشاط أو تحرك يثير الشبهة أو يهدد السلامة العامة وذلك عبر الرقم (100) المخصص للإبلاغ السريع والسري".
وتابع: "نُعاملُ جميع البلاغات بسريةٍ تامةٍ ونُتابعُها بدقةٍ وجديةٍ عالية. تعاونُكم واجبٌ وطنيٌّ وسلامةُ الوطن مسؤوليتُنا جميعاً. كما يدعو جهاز الأمن والمخابرات اليمني الجميع إلى نشر هذا البلاغ على أوسع نطاق ليصل إلى كل مواطن غيور على وطنه، وتحذيراً لكل من تسوّل له نفسه المساس بأمن اليمن أو التعامل مع أعدائه داخل البلاد أو خارجها".
يأتي هذا بعدما اعلن الكيان الاسرائيلي، رسميا، عن بدء حربه الكبرى التي توعد بها، عبر ضربات جوية وبحرية كثيفة على اليمن، تستهدف جماعة الحوثي الانقلابية، إثر تهديدها باستئناف هجماتها على ملاحة الكيان وموانئه ومطاراته وقواعده العسكرية، على خلفية خرقه اتفاق غزة بغارات اوقعت عشرات القتلى والجرحى في غزة.
جاء اعلان استعداد الكيان لحرب اليمن، على لسان رئيس حكومة الكيان الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في تصريحات صحافية، نقلتها وسائل اعلام الكيان، وشبكة قناة "الجزيرة" الدولية، الاحد (2 نوفمبر)، تعهد فيها بالعمل على إزالة ما وصفه "التهديد الكبير" من جماعة الحوثي للكيان الاسرائيلي.
وقال نتنياهو: "المكان الثالث الذي على الجمهور الإسرائيلي أن يوليه اهتمامًا ولم يولِه الجمهور الإسرائيلي اهتمامًا كافيًا، هو الحوثيون". وأردف قائلا: "الحوثيون يبدون كأمر تافه، ومن حين لآخر يطلقون علينا صاروخًا باليستيًا، يطلقون الصواريخ علينا". حسب تعبيره.
مضيفا: "يبدو كأمر صغير، لكنه ليس أمرًا صغيرًا. إنه تهديد كبير جدًا. إنها حركة متعصبة بأقصى صورة يمكن وصفها". وتابع: إن جماعة الحوثي "لديها قدرة على إنتاج منظومات باليستية بنفسها وكذلك أسلحة أخرى، وهي ملتزمة، بما يسمونه، برنامج إبادة إسرائيل".
واختتم: "هذا ليس أمرًا نظريًا، إنه أمر يمكن أن يتطور مع الزمن. وهو بالطبع منسق مع إيران، وسنفعل كل ما يلزم لإزالة هذا التهديد أيضًا. نحن نتحرك ضد محور لا يزال محطما، لكنه لا يزال يحاول تجديد خططه لإبادة إسرائيل، وسنحرمَه، من القدرة على ذلك".
تأتي تصريحات نتنياهو، عقب يومين على تهديد جديد اطلقه وزير حرب الكيان الاسرائيلي، يسرائيل كاتس، لجماعة الحوثي، بضربات جديدة تسعى إلى انهاء القدرات العسكرية للجماعة وتهديداتها للكيان، حتى بعد التزامها باتفاق وقف إطلاق النار في غزة وايقاف هجماتها.
وقال كاتس، في كلمة ألقاها بحفل تخريج دفعة من ضباط جيش الاحتلال الإسرائيلي في قاعدة "باهاد 1"، جنوبي فلسطين المحتلة: إن "إسرائيل لم تقل كلمتها الأخيرة بعد، وسيدفع الحوثيين ثمناً باهظاً نتيجة محاولاتهم المتكررة لضرب الجبهة الداخلية الإسرائيلية". حد تأكيده.
تزامن هذا مع تأكيد المعهد الملكي البريطاني للشؤون الدولية "تشاتام هاوس"، الاثنين (27 اكتوبر) اعتزام الكيان الاسرائيلي، استئناف الهجمات على اليمن، وشن غارات جوية جديدة تستهدف القدرات والقيادات العسكرية والسياسية لجماعة الحوثي، وتنهي تهديدات الجماعة للكيان.
تفاصيل: بارليف: حملة اسرائيلية على اليمن
وبدأ الكيان الاسرائيلي، تحركات عسكرية واسعة، لتنفيذ سلسلة هجمات جوية وبحرية على اليمن، عبر اطلاق جهاز استخباراته (الموساد) حملة تجنيد للمتعاونين بالمعلومات في اليمن تسعى الى "تحديث بنك الاهداف"، ضمن اعلانه عقب ايقاف حرب غزة "حربا واسعة لانهاء تهديد الحوثيين".
تفاصيل: "اسرائيل" تبدأ تحركات ضد اليمن
يشار إلى أن الكيان الاسرائيلي، أعلن منتصف ليل الاربعاء (8 اكتوبر) ما سماه "بدء المعركة الكبرى مع الحوثيين بمعزل عن غزة"، بعد اعلان توقيع اتفاق ايقاف العدوان وانهاء الحصار على قطاع غزة وتبادل الاسرى برعاية امريكية قطرية مصرية، لانهاء تهديد جماعة الحوثي الذي ظهر من خلال هجماتها خلال معركة "طوفان الاقصى".
