العربي نيوز:
اطلق عضو مجلس النواب ورجل الاعمال المعروف، ورئيس مؤسسة القدس، الشيخ حميد عبدالله بن حسين الاحمر، اعلانا مفاجئا وقويا، بشأن اليمن وما يحاك له، ومصير محاولات تحالف السعودية والامارات ومليشياتهما المحلية التي يقودها طارق عفاش وعيدروس الزُبيدي وعبدالرحمن المحرمي، جر اليمن الى التطبيع مع الكيان الصهيوني.
جاء هذا في لقاء بوكادست أجرته مع الشيخ حميد "عربي بوست"، تحدث فيه عن ثبات موقف اليمن المساند والداعم للمقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الصهيوني وجولات عدوانه بما فيها اغلاق باب المندب امام سفن الكيان، في اشارة الى عمليات جماعة الحوثي التي نفذتها طوال عامين "اسنادا لغزة ومقاومتها ضد الكيان".
وقال الشيخ حميد في رده على سؤال عن فلسطين: "يستحضرني الحديث الشريف الايمان يمان والحكمة يمانية والاحاديث النبوية التي وردت والاشارات القرآنية في الاشادة باليمن واليمنيين ونصرة السلام ليست من باب التشريف بل واجب يستجوب ألاَّ يكون اليمنيين غائبين عن قضايا الامة، وبفضل الله اليمنيون حاضرون دوما".
مضيفا: "اليمنيون حاضرون في الفتوحات الاسلامية في الشرق والغرب. أما فلسطين فهي في القلب من ذلك كله، ومن الطبيعي أن لا يغيب اليمن، من الطبيعي ان يكون حاضرة وفي الصدارة. واستطيع ان أجزم أن الشعب اليمني من اكثر الشعوب الذي لديه الاستعداد للتضحية من اجل القضية الفلسطينية بشكل عام، بإذن الله".
وتابع متحدثا عن طارق عفاش وعيدروس الزُبيدي: "ولا تستمع الى بعض الاصوات الشاذة التي تخرج من اليمن، احيانا من هذا او ذاك، تتحدث عن التطبيع مع الكيان الصهيوني، او تتحدث عن ان القضية الفلسطينية ماتت. هؤلاء اصحاب مشاريع صغيرة، وهؤلاء المغفلين يعتقدون اليوم ان كراسي الحكم لا تمر الا عبر الصهاينة".
مؤكدا أن "هؤلاء موهومون، وما يعتقدونه في الحقيقة سيتجاوزه الزمن عمَّا قريب إن شاء الله، وهم لا يمثلون إلا انفسهم. وحتى طموحاتهم تلك العوجاء التي يعتقدوا انهم يمكن ان يصلوا اليها (حكم اليمن) من خلال التحالف مع الصهاينة. لن يكون لها وجود في ارض اليمن. ارض اليمن نقية. لن تقبل بمثل هؤلاء" في السلطة.
واستعرض الشيخ حميد الاحمر الدعم اليمني للقضية الفلسطينية "منذ سبعينيات القرن الماضي، وصولا إلى منع عبور سفن الكيان الاسرائيلي، خلال معركة طوفان الاقصى". متهما الكيان بـ "السعي للسيطرة على باب المندب وجزر اليمن في البحر الأحمر". داعيا الشرعية إلى "التحقيق في ما يجري من ترتيبات اجنبية هناك".
مختتما حديثه في هذا المحور من اللقاء، المتعلق بموقف اليمن من القضية الفلسطينية ودعمها، بقوله: إن "مساندة القضية الفلسطينية تتحد عليها كل الاطياف اليمنية. ونحن في اليمن نكون مختلفين سياسيا في مواسم انتخابات، اختلاف سياسي، لكننا نكون في ساحة واحدة تجمعنا وهي ساحة القضية الفلسطينية، ومناصرة فلسطين".
شاهد.. الشيخ حميد يصف طارق والزُبيدي بالشواذ (فيديو)
يأتي هذا ردا على تبني قيادات التشكيلات العسكرية المحلية الممولة من الامارات في الساحل الغربي لليمن وجنوب اليمن، ممثلين بطارق عفاش وعيدروس الزُبيدي وعبدالرحمن المحرمي، موقف الامارات المناهض للمقاومة الفلسطينية وتنصيفها "منظمات ارهابية"، وعرضهم علنا المشاركة في حماية سفن الكيان الاسرائيلي.
يشار إلى أن وسائل اعلام الكيان الاسرائيلي كانت كشفت في سبتمبر الفائت، عن زيارة وفود من الكيان إلى عدن باسم "منتدى الشرق الاوسط" تضم خبراء عسكريين نفذوا زيارات لجبهات التماس بمحافظات الضالع وشبوة ولحج وعدن، والتقوا قيادات قيادات مليشيات الامارات، تحت اطار التحالف مع الكيان ضد جماعة الحوثي وعمليات اسنادها لغزة ومقاومتها.
