الجمعة 2024/03/29 الساعة 08:10 ص

ما حقيقة

العربي نيوز- متابعة خاصة:


ردت جماعة الحوثي على ما نشرته وكالة "رويترز" البريطانية للانباء بشأن مفاوضات جارية بين السعودية والحوثيين لوقف الحرب واقامة مناطق عازلة في الحدود بين اليمن والسعودية.


وانتقد عضو ما يسمى "المجلس السياسي الاعلى" للحوثيين، القيادي البارز في الجماعة، محمد علي الحوثي، وكالة رويترز. داعيا إياها الى "الحفاظ على مصداقيتها" حسب تعبيره.


القيادي الحوثي نفى وجود مفاوضات بين جماعته والسعودية بهذا الشأن، وقال في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر" الاربعاء: إن تسريب رويترز لمناطق فاصلة بين السعودية واليمن غير صحيح".


مضيفا: أن وكالة رويترز "اعتمدت على مكتبها في الإمارات للضغط على خصوم حلفائها في اليمن". عبر ما سماه "نشر الاخبار غير الصحيحة للتشويش على الشرعية وتمكين حلفاء الامارات".


وأشار إلى أن مكتب الوكالة في الإمارات يبث الأخبار غير الصحيحة للتشويش على الشرعية ليتسنى للامارات استكمال انهاء وجود حكومة هادي وتمكين حلفائها في الإنتقالي والساحل الغربي.


إلى ذلك، كانت وكالة رويترز، نشرت الثلاثاء، تسريبات تفيد بأن السعودية طلبت من الحوثيين توفير مساحة آمنة على الحدود الشمالية والدخول في مفاوضات سرية مع الحوثيين لوقف الحرب.


ونقلت عن مصدرين، قولهما: إن الطرفين، اللذين عقدا مباحثات افتراضية، رفعا في الآونة الأخيرة مستوى التمثيل في المحادثات ليشارك فيها محمد عبد السلام كبير مفاوضي الجماعة الحوثية ومسؤول سعودي أكبر.


مضيفة: إن الرياض طلبت مزيدا من الضمانات الأمنية من الحوثيين، ومنها منطقة عازلة على طول الحدود مع شمال اليمن، إلى أن يتم تشكيل حكومة انتقالية تدعمها الأمم المتحدة.


وتابعت: "تريد الرياض من قوات الجماعة مغادرة ممر على طول الحدود السعودية لمنع التوغلات ونيران المدفعية. وفي المقابل، ستخفف المملكة حصارا جويا وبحريا في إطار اقتراح الأمم المتحدة بوقف إطلاق النار.


الوكالة البريطانية للأنباء رأت أن "جماعة أنصار الله، التي تسيطر على شمال اليمن وأكبر مناطقه المأهولة بالسكان، قد يكونون أقل استعدادا للتعاون مع السعودية إذا نفذ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تهديدات بتصنيفهم منظمة إرهابية أجنبية قبل تركه المنصب".


وقالت: إذا جرى التوصل إلى اتفاق بين السعودية والحوثيين، فسيكون ذلك أكبر انفراجة في الجهود المبذولة للتوصل إلى تسوية سياسية منذ أن بدأ الصراع في 12 مارس من العام 2015.


مراقبون اعتبروا مثل هذا التحرك للجانب السعودي "فرارا للأمام مخافة أن يقوم الرئيس الأمريكي المنتخب جن بايدن بتنفيذ تهديداته بشأن معاقبة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على جرائم القتل التي ارتكبت بحق المدنيين في اليمن. 


وتوقع المراقبون للشأن اليمني بأن "جماعة الحوثي لن تقبل بما سموه الشرط السعودي لإنشاء منطقة عازلة في حدودها الجنوبية مع اليمن كونها ستعتبر مثل هذا سلاما مذلا بينما هي تطالب بسلام عادل وشامل ومشرف للجميع".