الجمعة 2024/11/22 الساعة 07:14 ص

العربي نيوز - الرياض:

اعلن مجلس القيادة الرئاسي استجابته لدعوة المبعوث الاممي الخاص لليمن هانس غرونبيرغ الى تأجيل قرار البنوك وعقد حوار عاجل بشأن الملف الاقتصادي (تصدير النفط والبنوك والعملة والرواتب) بين الشرعية وجماعة الحوثي الانقلابية، بالتزامن مع حشد الاخيرة ما سمته "تفويضا شعبيا" لبدء رد عسكري يمتد إلى السعودية، على قرارات البنك المركزي في العاصمة المؤقتة عدن.

جاء هذا في ما سمته وكالة الانباء الحكومية "اجتماعا طارئا لمجلس القيادة الرئاسي، عقده الجمعة (12 يوليو) برئاسة رشاد العليمي وحضور أعضائه عدا فرج البحسني تغيب بعذر"، وقالت إنه "اطلع على رسالة طلب المبعوث الاممي إطلاق حوار برعاية الأمم المتحدة لمناقشة التطورات الاقتصادية الاخيرة، وسبل حلها بما يخدم المصلحة العليا للشعب اليمني".

وأعلنت الوكالة الحكومية (سبأ) موافقة مجلس القيادة وأنه "أكد المجلس بخصوص الدعوة الأممية على تمسكه بجدول أعمال واضح للمشاركة في أي حوار حول الملف الاقتصادي، بما في ذلك استئناف تصدير النفط، وتوحيد العملة الوطنية، والغاء كافة الاجراءات التعسفية بحق القطاع المصرفي، ومجتمع المال والأعمال". مبديا استعداده لـ "انتهاج اقصى درجات المرونة".

مضيفة: "واكد المجلس مضيه في ردع الممارسات التعسفية لجماعة الحوثي، مع انتهاج اقصى درجات المرونة، والانفتاح على مناقشة أي مقترحات من شأنها تعزيز استقلالية القطاع المصرفي، والمركز القانوني للدولة في العاصمة المؤقتة عدن". معلقا على تلويح جماعة الحوثي بـ "مغامرة كارثية"، بتحذير الجماعة من "العودة لمربع الحرب الشاملة" و"التفريط بمساعي السلام"

وتابعت: "ونوه المجلس في هذا السياق بالإصلاحات التي تقودها الحكومة والبنك المركزي اليمني من اجل تحسين الظروف المعيشية، واحتواء تدهور العملة الوطنية، وحماية النظام المصرفي، وتعزير الرقابة على البنوك وتعاملاتها الخارجية، والاستجابة المثلى لمعايير الافصاح والإمتثال لمتطلبات مكافحة غسيل الأموال، وتمويل الإرهاب" في وقت يشهد الريال انهيارا متسارعا.

شاهد .. الرئاسي يستجب لطلب حوار اقتصادي مع الحوثيين

ودعا المبعوث الاممي هانس غرونبيرغ مجلس القيادة الرئاسي، إلى "وقف عاجل" لقرارات البنك المركزي اليمني في عدن بشأن نقل البنوك وفرض نظام الشبكة الموحدة للحوالات والغاء تراخيص بنوك صنعاء، مطالبا بالتراجع عنها او تأجيلها، ومنح البنوك في مناطق سيطرة الحوثيين، مهلة على الأقل إلى نهاية أغسطس القادم، والشروع في حوار اقتصادي مع جماعة الحوثي.

جاء هذا في رسالة رسمية بعثها المبعوث الاممي، الخميس، قال فيها: "أكتب إليك خطابي هذا بأعلى درجات الاستعجال والقلق بشأن القرار الذي اتخذه البنك المركزي اليمني مؤخراً رقم 30 لعام 2024 الذي يقضي بتعليق تراخيص ستة بنوك وما تبعه من تواصل مع البنوك المراسلة ونظام سويفت الذي سيفضي إلى وقف وصول تلك البنوك إلى البنوك المراسلة ونظام سويفت”.

وتابع مبررا طلبه لمجلس القيادة الرئاسي، بقوله: “إنني أقدر ما تحملته الحكومة من مظالم اقتصادية منذ وقت طويل أكثرها ظهوراً وقف صادرات النفط الخام، لكن هذه القرارات الصادرة مؤخراً بشأن البنوك سوف توقع الضرر بالاقتصاد اليمني وستفسد على اليمنيين البسطاء معائشهم في كل أنحاد البلاد، وقد تؤدي إلى خطر التصعيد الذي قد يتسع مداه إلى المجال العسكري”.

مضيفا: “من هنا، تفادياً لتكريس ضغوط إضافية خطرة على الاقتصاد اليمني، وللمساعدة في الجهود الرامية لإطلاق الحوار؛ أحث الحكومة اليمنية والبنك المركزي اليمني على تأجيل تنفيذ هذه القرارات على الأقل إلى نهاية شهر أغسطس، وإبلاغ هذا التأجيل إلى جميع البنوك المراسلة ونظام سويفت وتوجيههم بتأجيل أي إجراءات قد يكون لها تأثير سلبي في هذه البنوك الستة”.

واختتم المبعوث الخاص لأمين عام الامم المتحدة الى اليمن، هانس غروندبيرغ رسالته "العاجلة" لمجلس القيادة الرئاسي، قائلا: “إنني أعول على دعمكم الكامل لضمان المضي قدما بهذا الحوار لما فيه من مصلحة لليمنيين كافة وللمحافظة على خارطة الطريق الى السلام في اليمن". مشيرا إلى أنه يتواصل مع جماعة الحوثي وذلك "للحصول على التزامهم بهذا الحوار”.

شاهد .. المبعوث الاممي يوجه طلبا عاجلا للمجلس الرئاسي:

https://x.com/Alhadath_Ymn/status/1811778341508108473

https://x.com/Alhadath_Ymn/status/1811778346952323462

تأتي هذه التطورات، بالتزامن مع حشد جماعة الحوثي الانقلابية، الجمعة (12 يوليو)، مئات الآلاف من المواطنين -وقدرهم مراقبون بالملايين- في ميدان السبعين جنوبي العاصمة صنعاء والساحات العامة في مناطق سيطرة الحوثيين بنحو 14 محافظة، تحت شعار "مع غزة وسنتصدى لأمريكا ومن تعاون معها" وتفويض زعيم الجماعة بتنفيذ تهديداته برد عسكري يمتد للسعودية.

شاهد .. جماعة الحوثي تحشد "تفويضا شعبيا" لقصف السعودية (فيديو)

ووجه زعيم جماعة الحوثي الانقلابية، عبدالملك الحوثي، قواته ببدء تحرك خطير، اليوم الجمعة، وصفه مراقبون "خطوة انتحارية"، ردا على قرارات البنك المركزي اليمني في عدن، الرامية الى تضييق الخناق اقتصاديا على الجماعة واجبارها على وقف هجماتها البحرية والاستجابة لجهود السلام وفق المرجعيات الثلاث للشرعية اليمنية.

تفاصيل: الحوثي يوجه بهذه الخطوة الانتحارية اليوم ( فيديو)

جاء هذا في خطاب القاه الحوثي مساء الخميس (11 يوليو)، قال فيه: "الأمريكي يريد منا أن نتوقف عن إسناد غزة وأن نترك المجال للسفن الإسرائيلية لتعبر من البحر الأحمر وأن تتوقف كل أشكال عمليات الإسناد". وأردف: "الأمريكي سعى بعد إدراكه ألا جدوى من عملياته إلى توريط السعودي ليقدم على عدوان وتصعيد غير مسبوق في المجال الاقتصادي".شاهد .. زعيم الحوثيين يتهم اميركا بالسعي لتوريط السعودية (فيديو)

مضيفا: "إقدام النظام السعودي على خطوات ظالمة تستهدف المطار والبنوك تجاوز للخطوط الحمراء. استهداف البنوك والمطارات والميناء كلها خطوط حمراء لا يمكن القبول بها. المضايقة السعودية للبنوك الأهلية والمصارف الأهلية والشركات خطوات ظالمة عدوانية لا يمكن القبول بها ولا التغاضي عنها. منع السعودي للرحلات من مطار صنعاء لا يمكن القبول به أبداً".

شاهد .. الحوثي يجدد اتهام السعودية بـ "تصعيد عدواني" (فيديو)

وتابع: "خطواتكم العدوانية في سياق الأوامر الأمريكية لخدمة إسرائيل ومحاولة إجبارنا على التراجع عن إسناد غزة هو عين المستحيل وأبعد عليكم من عين الشمس. لن تنجح في إيقاف عملياتنا المساندة للشعب الفلسطيني ولا في الحد منها، ولن تجبر شعبنا على التراجع عن موقفه وستخسر. ما يهمنا أن نكون في الموقف الحق والقضية العادلة والتصرف الصحيح، ثم ما كان فليكن".

مردفا: "أنتم تعودون بالأمور إلى مستوى أسوأ مما كانت عليه في ذروة التصعيد، والبريطاني والأمريكي يحرض بشأن الميناء". متحديا: "مهما كان تصعيد السعودي ومهما نتج من تداعيات فإن ذلك لن يؤثر أبدا على موقفنا الثابت والمبدئي في نصرة الشعب الفلسطيني ومجاهديه. العمليات ستستمر وستتواصل مهما كانت الضغوط ضد السفن المرتبطة بالإسرائيلي والأمريكي والبريطاني".

شاهد .. الحوثي يتحدى السعودية ويتوعدها بالهزيمة (فيديو)

وجدد توعده المملكة، الذي اطلقه قبل ايام، باستئناف قصف المنشأت الاقتصادية والنفطية والمطارات والموانئ السعودية، بقوله مخاطبا النظام السعودي: "لديك الكثير الكثير مما يمكن أن يستهدف وأن يلحق بك أبلغ الضرر". وأردف: "تحذيرنا للنظام السعودي بداية العام الهجري الجديد هو تحذير جاد بكل ما تعنيه الكلمة". حسب تعبيره.

شاهد .. الحوثي يتوعد السعودية بخسائر اكبر (فيديو)

سبق هذا الخطاب، اعلان جماعة الحوثي الانقلابية، الاثنين (8 يوليو) رسميا، التعبئة العامة، ضمن اعلانها الحرب على ما وصفته "التصدي للتصعيد العدواني" من جانب التحالف بقيادة السعودية، وتنفيذا لتهديدات زعيم الجماعة بـ "مقابلة خطوات تصعيد بالمثل". واستهداف مطارات وموانئ السعودية ومنشآتها النفطية.

تفاصيل: الحوثيون يعلنون "التعبئة العامة" للحرب (بيان)

والقى زعيم جماعة الحوثي الانقلابية، عبدالملك الحوثي، مساء الاحد (7 يوليو)، خطابا متلفزا بمناسبة ذكرى الهجرة النبوية والسنة الهجرية الجديدة، هدد فيه بقصف البنوك والمطارات والموانئ السعودية واستهداف المنشآت النفطية في المملكة وايقاف تصديرها النفط كليا، وغيرها مما سماه "العواقب الخطيرة للتصعيد السعودي".

شاهد .. الحوثي يهدد بقصف بنوك ومطارات السعودية (فيديو)

مخاطبا قيادة السعودية، بقوله: "إذا كنتم مستمرون على سلبيتكم ولم يكفكم تصنيف المقاومة الفلسطينية بالارهاب، وكنتم تريدون الاقدام على ما هواكبر واخطر، فعواقب ذلك خطيرة عليكم. عندما تلجئونا الى خيارات لا مناص لنا منها، سنتحرك بكل قناعة واطمئنان لاننا اصلا في المشاكل، في الحرب والحصار والمعاناة".

شاهد .. زعيم الحوثيين يوجه تحذيرا لقيادة المملكة (فيديو)

الى ذلك، تتواصل جولات حرب شاملة، يشنها تحالف "حارس الرخاء" الامريكي البريطاني وتحالف "اسبيدس" الاوروبي، عبر غارات جوية على العاصمة صنعاء وعدد من المدن، ومواجهات بحرية وصاروخية واسعة مع جماعة الحوثي الانقلابية، ردا على تصعيد هجماتها المتواصلة بزعم "دعم فلسطين واسناد مقاومتها".

تفاصيل: اميركا تبدأ حربا شاملة في اليمن (محصلة)

وأطلقت جماعة الحوثي الانقلابية، الخميس (27 يونيو) على لسان زعيمها، أجرأ تهديد للمنطقة، بمرحلة جديدة خامسة "تفوق التصور" لتصعيدها المتواصل، يتجاوز استهداف سفن الكيان الاسرائيلي والدول الداعمة له، إلى التلويح باستهداف عدد من دول المنطقة المتعاونة مع اميركا وبريطانيا ضد الجماعة وفلسطين، حسب زعمها.

تفاصيل: أجرأ تهديد حوثي بتصعيد "يفوق التصور" ! (فيديو)

توعد الحوثي البحرية الامريكية بقوله: "أي حاملة طائرات جديدة ستصبح هدفا لقواتنا المسلحة من بعد دخولها إلى البحر الأحمر. إذا أرادت حاملة الطائرات الجديدة المغامرة والتورط والدخول في المأزق الذي كانت فيه ‘آيزنهاور‘ فلتأتِ والخسارة عليها. حاملة الطائرات الجديدة ستتعرض للخطر وبإمكانات صاروخية متطورة لا يمكن تفاديها ومنعها".

شاهد .. الحوثي يهدد البحرية الامريكية باسلحة فتاكة (فيديو)

جاء هذا التهديد، عقب ايام على اعلان البنتاغون سحب حاملة الطائرات يو إس إس دوايت دي أيزنهاور (USS Dwight D. Eisenhower)، وكشف ضباط في البحرية الامريكية ومراسلون حربيون امريكيون، ومنصات امريكية متخصصة، عن كواليس مثيرة، لقرار سحب "آيزنهاور" من منطقة عمليات البحر الاحمر، الخميس (20 يونيو).

تفاصيل: كواليس مثيرة لسحب ايزنهاور من مياه اليمن !

وسبق اعلان البحرية الامريكية سحب آيزنهاور، اصدار جماعة الحوثي، الاربعاء (27 يونيو)، اعلانا مفاجئا، باغت جميع المراقبين للشأن اليمني، محليا واقليميا ودوليا، تضمن تأكيدها رسميا، ما ظلت تسربه وكالات انباء عالمية امريكية وروسية بشأن امتلاكها صواريخ فرط صوتية، يرجح انها ول امدادات روسيا لها بالاسلحة والتقنيات الحديثة.

تفاصيل: جماعة الحوثي تباغت الجميع بهذا الاعلان (فيديو)

تحت تأثير نشوة هذا الحدث، تواصل جماعة الحوثي هجماتها البحرية بزعم "دعم فلسطين واسناد مقاومتها"، وأعلنت الخميس (28 يونيو) تنفيذ "خامس عملية مشتركة مع المقاومة العراقية". بينما ووثق ملاحون اوروبيون الاثنين (24 يونيو) بمقاطع فيديو، لحظة تعرض سفينتهم التجارية (Transworld Navigator) لهجوم بزورق مفخخ بالبحر العربي.

تفاصيل: ملاحون يوثقون استهداف زورق لسفينتهم (فيديو)

وتتابع هذه التطورات والمستجدات، في اعقاب اعلان جماعة الحوثي الانقلابية، السبت (15 يونيو)، ولأول مرة، عن تدشين انتقال هجماتها البحرية المتواصلة منذ منتصف اكتوبر 2023م، من مرحلة الانذار الناري للسفن لمنعها من العبور، إلى اغراق السفن المخالفة لحظر العبور. حسب تعبيرها.

تفاصيل: الحوثيون يعلنون الانتقال لاغراق السفن (محصلة)

تواصل جماعة الحوثي، منذ منتصف اكتوبر الماضي، تنفيذ هجمات بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة باتجاه الكيان الاسرائيلي، وتحديدا ميناء إيلات (ام الرشراش)، حسب تأكيد ناطق جيش الكيان، بالتوازي مع هجمات بحرية تنفذها بزعم "منع مرور سفن الكيان الاسرائيلي والمرتبطة به والمتجهة إليه".

تفاصيل: "اسرائيل" تشتعل بهجوم يمني والاحتلال يؤكد (فيديو)

تفاصيل: الحوثيون يباغتون 5 سفن بسلاح جديد ! (فيديو)

بالتوازي، تواصل امريكا وبريطانيا تنفيذ عمليات عسكرية بالبحرين العربي والاحمر للتصدي لهجمات الحوثيين ابتداء من 19 اكتوبر، وتنفيذ غارات جوية على اليمن بدأتها فجر الاثنين (12 يناير) بهدف "تقويض قدرات الحوثيين الصاروخية وانهاء هجماتهم البحرية" على سفن الكيان الاسرائيلي، ولاحقا السفن الامريكية والبريطانية.

تفاصيل: شاهد أثار اعنف قصف امريكي لصنعاء (فيديو+صور)

تهدد الهجمات الحوثية في باب المندب والبحر الاحمر باثار اقتصادية كبرى، اقليميا ودوليا، إذ "يتم شحن 8.8 مليون برميل نفط خام يوميا من دول الخليج إلى أوروبا والولايات المتحدة والصين عبر البحر الأحمر ومضيق باب المندب، ما يجعله واحدا من أهم نقاط التجارة العالمية" حسب تأكيد إدارة معلومات الطاقة الامريكية، وتحذيرات دول عدة.

وتسببت الهجمات المتلاحقة من اليمن بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة المفخخة ذات التقنيات الايرانية، بتحويل شركات شحن عدة، مسارها عبر الرجاء الصالح، وخسائر مباشرة للكيان، وفقا لقناة "الجزيرة مباشر"، التي اكدت "توقفا شبه كامل لعمليات الشحن في موانئ إسرائيلية". حدا اعلنت معه سلطات الاحتلال أن "اسرائيل تحت الحصار".

شاهد .. الهجمات على ايلات تكبد الكيان خسائر مباشرة

كما تسببت الهجمات الحوثية البحرية حتى الان، في اعلان شركات شحن بحري كبرى، ابرزها "ميرسك" الدنماركية و"هاباج لويد" الالمانية و(CMACGM) الفرنسية، ايقاف خط سير سفنها عبر باب المندب والبحر الاحمر، والاضطرار لتغيير مسار رحلاتها عبر طريق رأس الرجاء الصالح والدوران حول قارة افريقيا، ما يضاعف زمن الرحلة وتبعا نفقاتها.

شاهد .. خسائر الكيان الاسرائيلي من هجمات الحوثي (فيديو)

في المقابل، تشهد الاوساط السياسية والشعبية، اتساع دائرة جدل واسع، حسمه  الزنداني بإصداره اعلانا هاما موجها إلى اليمنيين عموما، وكوادر وقواعد حزب التجمع اليمني للإصلاح، خصوصا،بشأن التحرك لنصرة فلسطين واسناد المقاومة الفلسطينية في غزة، بما فيه استهداف جماعة الحوثي الكيان الاسرائيلي وسفنه في باب المندب والبحر الاحمر.

تفاصيل: الزنداني يحسم جدل استهداف الكيان وسفنه (بيان)

وأصدر علماء السنة والجماعة في عدن والمحافظات الجنوبية، فتوى دينية شرعية في "المجلس الانتقالي" تحرم وتجرم تعاونه وأي قوات في الجنوب مع الكيان الاسرائيلي في حماية سفنه ومصالحه، التي باركت استهدافها، ودعت الى استمرارها، كما دعت منتسبي مختلف القوات في المحافظات المحرررة الى عصيان قياداتها ورفض حماية السفن الاسرائيلية.

تفاصيل: علماء الجنوب يصدرون فتوى بشأن "الانتقالي" (وثيقة)

عزز هذا مواصلة جيش الاحتلال الاسرائيلي شن غارات جوية وقصف بحري وبري بقنابل هائلة وقذائف محظورة دوليا، ابرزها القنابل العنقودية وقنابل الفسفور الابيض، مدمرا البنية التحتية والمنشآت المدنية بقطاع غزة، وموقعا عشرات الآلاف من القتلى والجرحى المدنيين، جلهم من الاطفال والنساء، علاوة على حصاره الخانق لغزة وتوسيع عدوانه إلى رفح.

وأججت أميركا الرأي العام اليمني والعربي باستمرارها في توفير الغطاء السياسي للكيان الاسرائيلي، وتعطيلها للمرة الرابعة، الاربعاء (21 فبراير) بالفيتو، صدور قرار عن مجلس الامن الدولي بوقف العدوان الاسرائيلي على غزة، بعد تفعيل امين الامم المتحدة المادة 99 باعتبار الحرب على غزة "تهدد بانهيار النظام العام للامم المتحدة، والامن والسلم الدوليين".

من جانبها، استنكرت عدد من الدول العربية الموقف الامريكي. بينما أكد سياسيون وقانونيون "سقوط الشرعية الدولية". ونوهوا إلى أن "امريكا اختارت بنفسها هدم مؤسسات التشريع الدولي، ولم يعد لمجلس الأمن قيمة أو الأمم المتحدة". مشددين أن "وقوف واشنطن بوجه المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة، يعني تقويضها لشرائع اكبر مؤسسة دولية في العالم".

يشار إلى أن محصلة ضحايا العدوان الإسرائيلي تجاوزت "38202 قتيلا فلسطينيا (بينهم 26500 طفل وامرأة ومسنا)، والمصابين 82216، منذ 7 أكتوبر الفائت". في مقابل "1400 قتيلا من الاسرائيلين بينهم نحو 1000 ضباط وجنود، ونحو 6800 جريح". فيما أسرت "حماس" نحو 250 إسرائيليا، حسب ناطق "كتائب القسام"، ابو عبيدة.