العربي نيوز:
تكشفت خفايا كواليس افراج السلطات المحلية والامنية والعسكرية في محافظة المهرة عن الشيخ القبلي محمد احمد الزايدي، بعد ثلاثة اسابيع على اعتقاله في منفذ صرفيت الحدودي لدى محاولته مغادرة البلاد "لتلقي العلاج في سلطنة عمان" بجواز سفر دبلوماسي صادر عن سلطات جماعة الحوثي الانقلابية، واعتباره "وثيقة سفر غير شرعية".
جاء هذا في بيان صادر عن السلطة المحلية في محافظة المهرة وقيادة الجيش الوطني في محور الغيضة. أكد اطلاق سراح الشيخ الزايدي، موضحا أن الإفراج عن الشيخ الزايدي "تم بعد استيفاء الإجراءات القانونية، وتقديم الضمان الشرعي والقانوني المعتمد وتسليم ابنه وابن أخيه، باعتباره يعاني من مرض في القلب ويحتاج للعلاج في الخارج".
وأكد البيان نقلا عن مصدر مسؤول أن "الجهات المختصة ستواصل ملاحقة الجناة الفاعلين والمتورطين في الأحداث التي أودت بأرواح ضباط من قواتنا المسلحة في كمين غادر وجبان، وتقديمهم للعدالة دون مجاملة أو تهاون". ولفت الى أن "المجاميع المسلحة من خارج المحافظة قد غادرت التزاماً بالمهلة التي انتهت عصر الاثنين (28 يوليو)".
مضيفا: "وأعربت السلطة المحلية عن شكرها وتقديرها العميق لمشايخ المهرة ومشايخ اليمن عامة، والوسطاء الذين أسهموا في نزع فتيل الأزمة. مشيدة بروح المسؤولية التي تحلّوا بها حفاظًا على السلم والاستقرار". في اشارة لتجنيب المهرة المواجهة المسلحة جراء التحشيد المتصاعد طوال اسابيع لآلاف المقاتلين القبليين من قبائل خولان وفي مناطقها.
شاهد .. كشف خفايا اطلاق الشيخ الزايدي
والثلاثاء (29 يوليو)، كشفت الناشطة السياسية والحقوقية اليمنية الحائزة جائزة نوبل للسلام، توكل عبدالسلام كرمان، عن مصير الشيخ القبلي، محمد احمد علي الزايدي، في تصريح مثير لجدل واسع، جاء فيه: "الزايدي قيل يماني كبير، ومن بيت جمهوري عتيد، والإفراج عنه ضرورة سياسية وأخلاقية وإنسانية".
أكدت توكل كرمان الانباء التي تداولتها وسائل اعلام محلية وسياسيون وناشطون يمنيون، عن اطلاق سراح الشيخ القبلي محمد أحمد الزايدي، المقرّب من جماعة الحوثي، بموجب اتفاق جرى بين السلطات المحلية ووسطاء قبليين، بعد تصاعد "النكف القبلي" لقبائل خولان ومارب، المطالب بـ "اطلاق الشيخ الزايدي فورا".
جاء بين أبرز مصادر تداول انباء اطلاق سراح الشيخ القبلي محمد الزايدي؛ الاعلامي اليمني، سمير الصلاحي، الذي قال في تدوينة على حسابه بمنصة إكس (توتير سابقا): "اليوم أفرجوا عنه كما قلت لكم يوم احتجازه وايضا فعلوا ذلك مع وزير خارجية صنعاء هشام شرف..!".
مضيفا في التعليق على اطلاق سراح الزايدي: "لا سلطة ولا قرار لهم ولم يعد يهمهم شيء سوى الفندق". في اشارة إلى تدخل كل من المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان، في الضغط على الشرعية اليمنية ممثلة بمجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية المعترف بها.
والاثنين (14 يوليو)، طرأت مستجدات مفاجئة، وصفها مراقبون بالصادمة، في قضية الشيخ الموالي للحوثيين محمد احمد علي الزايدي، بينها متابعة سعودية مباشرة للقضية حسب مصادر سياسية اكدت أن "السعودية تتابع بشكل مستمر قضية الشيخ الزايدي، وصار الامر بيدها".
تفاصيل: مستجدات صادمة بقضية الزايدي بالمهرة
تتابعت هذه التطورات، بعدما اعتقلت قوات الامن بمنفذ صرفيت في محافظة المهرة، الشيخ القبلي محمد الزايدي صباح الثلاثاء (8 يوليو). وقالت اللجنة الامنية بالمهرة ان الاعتقال اجراء قانوني كون الزايدي يحمل جواز سفر ديبلوماسي صادر عن سلطات جماعة الحوثي غير الشرعية".
ومن جانبها، أصدرت جماعة الحوثي الانقلابية، ليل الثلاثاء (8 يوليو)، اعلانا رسميا، بشأن اعتقال قوات الامن في محافظة المهرة، محمد احمد الزايدي، احد ابرز مشايخ مارب، الموالين للجماعة، ونفت اي منصب عسكري او سياسي له في سلطاتها، مطالبة بـ" سرعة اطلاق سراحه".
تفاصيل: أول اعلان حوثي بشأن "صيد" المهرة
ترافق اعتقال الشيخ محمد الزايدي، مع اندلاع اشتباكات بين وحدات من قوات الجيش الوطني في محور الغيضة، وقوات مسلحة، لا تعرف هوية الجهة التي تتبعها، اسفرت عن استشهاد قائد كتيبة وضابط اخر واصابة جندين اثنين اخرين بكمين مسلح، وانطلاق حملة امنية وعسكرية واسعة لملاحقة المسلحين.
تفاصيل: مقتل قائد كتيبة وأخرين بالجيش (فيديو)
وأشاد وزير الداخلية بالحكومة الشرعية، اللواء الركن إبراهيم علي حيدان بـ "يقظة منتسبي الأجهزة الأمنية في منفذ صرفيت بمحافظة المهرة ومطار عدن الدولي وضبطهم لعنصرين من عناصر مليشيات الحوثي" بوصفهم من "المطلوبين امنيا". مشددا على "الاستمرار في تتبع المطلوبين والعناصر الإجرامية".
شاهد .. وزير الداخلية يبارك اعتقال الزايدي وشرف
يشار إلى قبائل خولان السبع، تداعت لما اعتبرته "عيب اسود" بدعوى "الغدر بكبير قوم عابر سبيل واعتقاله في ظل هدنة"، ويعد محمد احمد الزايدي، من أبرز قيادات المؤتمر الشعبي بجناح الرئيس الاسبق علي عفاش، المتحالفين مع جماعة الحوثي، ضد الشرعية وتحالف دعمها بقيادة السعودية والامارات، وضد العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة وحصاره.