العربي نيوز:
اصدرت الناشطة السياسية والحقوقية اليمنية، الحائزة جائزة نوبل للسلام، اعلانا مفاجئا وغير مسبوق بشأن ايران، ونوايا الكيان الاسرائيلي شن هجوم عسكري عليها ومنشآتها النووية، عبرت فيه عن رفضها وعدم تأييدها اي هجوم على ايران، مطالبة بنزع السلاح النووي عن الكيان الاسرائيلي وايران على حد سواء.
جاء هذا في تصريح نشرته توكل كرمان، الخميس (12 يونيو) على حسابها الرسمي بمنصة إكس (توتير سابقا)، أثار جدل واسعا بين اوساط السياسيين، قالت فيه: "النظام الإيراني كهنوتي فاشي، أغرق دولنا بالفوضى ومشاريعه الهدامة، لكنني ضد قصف منشآته النووية من قبل اسرائيل أو أمريكا. هذا إرهاب دولي".
مضيفة: "من المهم نزع اسلحة الدمار الشامل من المنطقة والعالم، هذا إجراء حيوي من أجل الأمن والسلام الدوليين، لكن دون انتقائية ويتعين أن يطال أول ما يطال الأسلحة النووية لدى إسرائيل، وهي التي ترتكب مجازر الإبادة، وتهدد باستخدام الأسلحة النووية في غزة، وتمثل مصدر خطر بالغ للمنطقة والعالم".
شاهد .. توكل كرمان ترفض قصف ايران
وأعلن الكيان الاسرائيلي رسميا، ليل الخميس (12 يونيو) عن قراره بتوجيه ضربات لايران. وقالت هيئة البث الإسرائيلية: إن "إسرائيل استعدت مؤخرا لمهاجمة منشآت إيران النووية في حال انهيار المحادثات مع واشنطن". وأردفت: "إسرائيل حددت الأهداف ومواقع المنشآت النووية الإيرانية ومن ضمنها أهداف تحت الأرض".
مضيفة: إن "وزراء في الحكومة تلقوا استدعاء غير اعتيادي لحضور إحاطة أمنية الأحد المقبل". وتابعت: "إسرائيل تقدر أن الولايات المتحدة وإيران بعيدتان عن التوصل إلى اتفاق". وهو ما أكده رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي لشبكة "فوكس نيوز"، قائلا: "لا نريد حلا عسكريا مع إيران لكنه لا يزال مطروحا".
ونقلت وكالة الانباء البريطانية "رويترز" عن مسؤولين أمريكيين، قولهم: "واشنطن تشعر بالقلق من أن إسرائيل قد تقوم بعمل عسكري ضد إيران في الأيام المقبلة". بينما نقلت الوكالة عن مسؤول إيراني، قوله: "التوترات الأخيرة تهدف لتغيير موقف طهران بشأن حقوقها النووية خلال مفاوضات الأحد المقبل". حسب تعبيره.
وفقا للوكالة البريطانية للانباء (رويترز) فإن المسؤولين الامريكيين انفسهم، اكدوا لها أن "معلومات استخبارية أمريكية تشير إلى أن إسرائيل تستعد لضرب المنشآت النووية الإيرانية". في حين قال مسؤول امريكي للوكالة نفسها (رويترز): إنه "لا يوجد ما يشير إلى أن إسرائيل اتخذت القرار النهائي بشأن توجيه ضربة لإيران".
وقال مسؤول أمريكي لشبكة قناة "الجزيرة": "إسرائيل بدأت التحضير منذ أيام لتوجيه ضربة لإيران". وأردف: "الجيش الإسرائيلي جاهز لتوجيه ضربة لإيران في حال اتخاذ قرار بذلك". مضيفا: "لا نعرف حجم أو نطاق الضربة التي تحضر إسرائيل لتوجيهها لإيران". زاعما أن "الولايات المتحدة ليست ضالعة بأي شكل في أي ضربة إسرائيلية محتملة لإيران".
لكن شبكة "إن بي سي" الاخبارية الامريكية نقلت منتصف ليل الخميس (12 يونيو) عن "مصدر مطلع" لم تسمه، قوله: "إذا نفذت إسرائيل أي عملية ضد إيران فستتم دون أي مساعدة عسكرية أمريكية". لكن "المصدر المطلع" الامريكي أردف، قائلا: "من غير المستبعد تقديم دعم استخباري أمريكي لإسرائيل في حال شنت هجوما على إيران".
وتابع "المصدر المطلع" الامريكي في حديثه لشبكة شبكة "إن بي سي" الاخبارية الامريكية، قائلا: "ليس واضحا ما إذا كانت إسرائيل ستشن ضربة محدودة الآن أم ستنتظر حتى تتطور المفاوضات النووية". المقررة الاحد المقبل. فيما قالت وزارة الدفاع الامريكية (البنتاغون): " ليس صحيحا أن قائد القيادة الوسطى سيزور إسرائيل نهاية هذا الأسبوع".
تتصدر إيران وقدراتها العسكرية وبرنامجها النووي، اولويات الكيان الاسرائيلي سياسيا وعسكريا، وانتزع نتنياهو خلال زيارته العاصمة الامريكية واشنطن مطلع فبراير 2015م، تعهدا من الرئيس الامريكي دونالد ترامب في مستهل ولايته الرئاسية الثانية بـ "الحد من القدرات الايرانية ووكلائها في المنطقة". في اشارة لما يسمى "محور المقاومة".
وسبق أن تبادل كيان الاحتلال الاسرائيلي وايران، الهجمات العسكرية، على خلفية العدوان الاسرائيلي المتواصل على غزة، إثر رد ايران على مقتل قيادات ايرانية بقصف الكيان قنصلية طهران في سوريا، ثم رد ايران على اغتيال الكيان الاسرائيلي رئيس حركة المقاومة الاسلامية "حماس" اسماعيل هنية بمقر الضيافة في طهران.
يشار إلى أن الولايات المتحدة الامريكية تواصل ضغوطا كبيرة على ايران، وعقوبات اقتصادية صارمة، لارغامها على التخلي عن برنامجها النووي والتخلي عن دعم حركات وفصائل مقاومة الكيان الاسرائيلي في فلسطين ولبنان وسوريا والعراق واليمن، ومنذ بداية مارس 2025م، استضافت سلطنة عمان مفاوضات بين الجانبين.