الأحد 2025/05/25 الساعة 12:37 م

انكشاف المتهم الرئيس بمذبحة صرف

العربي نيوز:

ازيح الستار لأول مرة وانكشفت هوية المتهم الرئيس في المذبحة المروعة للملايين في حي صرف في مديرية بني حشيش شمال شرق العاصمة صنعاء، ونوع المواد الخطيرة المستخدمة والمؤدية لوقوع الجريمة البشعة.

جاء هذا خلال الجلسة الثانية للمحكمة الجزائية المتخصصة في العاصمة صنعاء، للنظر في قضية علي عبدالعزيز عبدالله الصرفي الشهير باسم "سفاح صنعاء"، والمتهم بقتل ثلاثة من اصدقائه لسلبهم بنادقهم وهواتفهم.

ونقلت وكالة الانباء "سبأ" التابعة لسلطات جماعة الحوثي الانقلابية في صنعاء، عن الجلسة أن المتهم بقتل ثلاثة أشخاص ودفنهم في منطقة صرف بطريقة وحشية, كشف عن شريك له في الجرية وصفه بالعقل المدبر.

موضحة أن المتهم علي عبدالعزيز الصرفي خلال جلسة محاكمته الثانية "طالب باستدعاء شخص آخر يُدعى ‘م، س‘ وأدعى أنه العقل المدبر للجرائم، وأنه كان تحت تأثير حبوب هلوسة أعطاها له هذا الشخص". 

وأفادت بأن "اولياء دم الضحايا أصروا على استدعاء ‘م، س‘ وآخرين اتهموهم بالمشاركة في الجريمة أو تقديم المساعدة، وطالبوا التريث بالقضية حتى الفصل في الاستئناف المقدم بشأن قرار النيابة بعدم إقامة دعوى ضد هؤلاء الشركاء".

بدورها "استعرضت النيابة تفاصيل الجرائم، مؤكدة أن المتهم ارتكب سلسلة من عمليات القتل والنهب بين سبتمبر وأكتوبر 2024، واستدرج الضحايا وقتلهم عمدًا ونهب ممتلكاتهم، وحاول قتل شخص رابع بهدف سرقة سلاحه".

موضحة "تحليل نمط الجرائم التي ارتكبها المتهم يكشف عن منهجية واضحة، وشخصية إجرامية محترفة، تخطط وتنفذ جرائمها بدقة وإحكام، وتسعى لطمس معالمها وإخفاء آثارها". وأكدت "وجود أدلة قاطعة على تورط المتهم".

وقالت: إن "هذه القضية تكتسب أهمية استثنائية في سياق العدالة الجنائية، كونها تمثل نموذجاً للإجرام المنظم والمخطط له بدقة، والذي يكشف عن شخصية إجرامية خطيرة لا تتورع عن ارتكاب أبشع الجرائم في سبيل تحقيق مآربها الدنيئة".

في المقابل، "أقرت المحكمة استدعاء الشخص الجديد في القضية، والشهود على محاضر جمع الاستدلالات ومنح أولياء الدم ‘الادعاء الخاص‘ فرصة لتقديم دعاويهم وما لديهم من أدلة، والتأجيل إلى بعد الإجازة القضائية عقب عيد الأضحى".

شاهد .. "سفاح صرف" يكشف عن شريك له (صور)

ويأتي هذا بعدما سجل "سفاح صنعاء" المتورط في ارتكاب سلسلة جرائم قتل عمد لزملائه بطرق وحشية في منطقة صرف بالعاصمة صنعاء، أول ظهور عام له منذ انكشاف جرائمه والاعلان عن القبض عليه نهاية اكتوبر 2024م.

ظهر المتهم خلال اولى جلسات محاكمة  المتهم علي عبدالعزيز عبدالله الصرفي (25 عاما) والمعروف إعلاميًا بـ”سفاح صرف”، عقدتها  المحكمة الجزائية المتخصصة في العاصمة صنعاء، منتصف مايو الجاري، وواجهته بقرار الاتهام.

وذكرت وكالة الانباء "سبأ" التابعة لسلطات جماعة الحوثي، أن المحكمة الجزائية المتخصصة في العاصمة صنعاء، عقدت اولى جلسات محاكمة ، المتورط في ارتكاب سلسلة من جرائم القتل العمد بحق زملائه ونهب بنادقهم وهواتفهم.

تضمن قرار الاتهام المقدم للمحكمة الجزائية، من عضو النيابة القاضي خالد عمر "ارتكاب جرائم قتل مع سبق الإصرار والترصد، ونهب ممتلكات الضحايا (بنادق وهواتف) مستخدمًا الحيلة لاستدراجهم بحجة وجود كنز وهمي".

وقالت النيابة إن "المتهم قام في 22 سبتمبر 2024م وخلال الفترة من 7 وحتى 18 أكتوبر 2024م، باستدراج ضحاياه الثلاثة إلى أماكن معزولة، ثم إطلاق النار عليهم في الرأس أثناء قيامهم بالحفر بحثًا عن الكنز المزعوم، قبل أن يقوم بدفن جثثهم في تلك المواقع ونهب أسلحتهم وهواتفهم".

مضيفة إن المتهم "حاول قتل شخص رابع بنفس الأسلوب بقصد نهب سلاحه". والذي شاع محليا، أن فشل المتهم في قتله قاد الى انكشاف امره، وصولا الى تمكن السلطات الامنية في العاصمة صنعاء من القبض عليه، نهاية العام 2024م، واكتشاف جرائمه المنفذة ومواقع دفن ضحاياه الثلاثة الذين قتلهم.

ونقلت وكالة "سبأ" في صنعاء عن الجلسة إن "المتهم أثناء استجوابه، أقر بتفاصيل الوقائع المتطابقة مع محاضر الضبط وتحقيقات النيابة، مدعيًا أنه كان تحت تأثير حبوب هلوسة وأوامر من شخص مجهول الهوية يُدعى “الشيخ م. س” — زعم أنه كان يطالبه بالتضحية بأرواح بشرية مقابل استخراج الكنز".

مضيفة: إن "النيابة اعتبرت الجريمة تهديدًا خطيرًا لأمن المجتمع واستقرار الدولة، مطالبةً بأقصى العقوبات المقررة شرعًا وقانونًا بحق المتهم". وأن "المحكمة قررت مواصلة السير في إجراءات القضية باستدعاء أولياء دم الضحايا لاستكمال الجلسات، وتمكين النيابة من تلاوة أدلة الإثبات، مع منح المتهم فرصة للرد عليها".

شاهد.. وقائع اولى جلسات محاكمة "سفاح صرف" (صور)

يشار إلى أن سلطات جماعة الحوثي تعلن بين الحين والاخر عن ضبط واتلاف كميات كبيرة من المخدرات وبخاصة الحشيش والحبوب المخدرة، وتتهم التحالف بقيادة السعودية والامارات بـ "تسهيل استيرادها وتهريبها عبر الموانئ الخاضعة لمليشياته المحلية" في اشارة الى مليشيات طارق عفاش في المخا ومليشيا "الانتقالي الجنوبي" في عدن.