العربي نيوز:
كشفت تقارير عسكرية وسياسية اوروبية عن هوية الطائرات الحربية التي كثفت مؤخرا تحليقها في الاجواء اليمنية وتحديدا بسماء العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات الجنوبية، وأكدت أنها لا تتبع التحالف بقيادة السعودية والامارات أو التحالف الدولي (حارس الرخاء) بقيادة الولايات المتحدة الامريكية والمملكة المتحدة البريطانية.
وفقا لمصادر محلية متطابقة في العاصمة المؤقتة عدن ومحافظة ابين، فإن "طائرة أو طائرات حربية عاودت فجر السبت (8 مارس) التحليق بكثافة في سماء المحافظتين، وسمع هديرها رغم تحليقها على ارتفاع كبير". منوهة إلى أنه "لوحظ دورانها المتكرر على مناطق متفرقة من محافظة ابين ومحيط منطقة أحور في محافظة ابين".
جاء بين هذه المصادر، رئيس تحرير ومركز دراسات "عدن الغد"، الاعلامي فتحي بن لزرق، تحدث عن تحليق طائرة حربية مجهولة الهوية فجر السبت 8 مارس فوق مناطق متعددة في محافظتي عدن وأبين جنوبي اليمن، وأنها نفذت "أكثر من أربعين لفة" في محيط منطقة أحور بمحافظة أبين، في مشهد وصفه بـ"الغامض والمريب".
وقال فتحي بن لزرق في تدوينة على حسابه بمنصة إكس (توتير سابقا) مرفقة بصورة رصد موقع ملاحي لحركة الطائرة: "هذه طائرة الأرجح انها حربية حلقت فجر يوم السبت على مناطق متعددة في عدن وابين وعملت اكثر من اربعين لفة في محيط منطقة احور بمحافظة ابين كما هو مبين بالخط الازرق وبصورة غامضة ومريبة".
مضيفا: "طبعا الخط الازرق مش شخبطة ولكن مسار اللفات التي عملتها الطائرة ..!". وأردف: "طبعا الطيار اغلق مسار الـ GPS (نظام تحديد المواقع) قبل وصولها الى المكان المحدد وقبل مغادرته". مختتما: "تحدثنا مع كافة جهات الاختصاص العسكرية والطيران المدني في عدن وللاسف الغريب ان كلهم مش عارفين حتى بقصة وجود تحليق".
شاهد .. رصد تحليق كثيف بسماء عدن وابين
وأكدت صحيفة "Il Faro sul Mondo" الإيطالية "وجود قواعد عسكرية إسرائيلية في الصومال، تستأجرها دولة الامارات العربية المتحدة"، وأنها "تهدف إلى الحد من قدرات جماعة أنصار الله (الحوثيين) على تهديد الممرات البحرية وتعطيل خطوط الملاحة الدولية في بحر العرب وخليج عدن ومضيق باب المندب والبحر الاحمر".
تفاصيل: قرار "اسرائيلي" خطير بشأن اليمن
عزز معلومات الصحيفة الايطالية ما تضمنه تقرير صادر عن المعهد الإيطالي للدراسات السياسية الدولية (ISPI) في نوفمبر 2024م، ذكر أن "إسرائيل نشرت أجهزة استشعار متطورة في جزيرة عبدالكوري التابعة لأرخبيل سقطرى اليمنية، لمواجهة الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة التي تطلقها جماعة أنصار الله (الحوثيين)".
وسبق أن اكدت تقارير مواقع امريكية متخصصة بالملاحة الجوية والشؤون العسكرية "استكمال تشييد مطار غامض في جزيرة عبدكوري". موضحة أنه "لوحظ في الاشهر الاخيرة تسارع وتيرة استكمال تشييد مدرج طويل يسمح بهبوط طائرات عملاقة وبناء عدد من مرافق مطار". رجحت ان يتم استخدامه لاغراض عسكرية بمواجهة الحوثيين.
تفاصيل: قاعدة جوية لإمطار اليمن بالغارات (صور) !
تخضع محافظة ارخبيل سقطرى بما فيها جزيرة عبدكوري، لسيطرة قوات اماراتية ومليشيا "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات، وسبق أن اكدت مصادر محلية متطابقة تهجير الامارات سكان جزيرة عبدكوري، كما فعلت مع جزيرة ميون (بريم) التي كشفت وكالة انباء امريكية عن تشييد مطار عسكري فيها من دون علم الحكومة اليمنية.
تفاصيل: استخبارات عربية تسرب معلومات عن "ميون"
وسبق لوكالة "أسوشيتد برس" الامريكية أن نشرت تحقيقا مصورا مطلع العام 2021م تضمن صورا التقطت عبر الاقمار الاصناعية تظهر تشييد الامارات قاعدة جوية في جزيرة ميون (بريم)، من دون علم السلطات اليمنية، ما دعا مجلس النواب الى مخاطبة الحكومة رسميا في طلب اظهار حقيقة ما يحدث في الجزيرة، لكن الحكومة لم ترد.
سعت الامارات، بصورة علنية، من مشاركتها في "التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن" إلى السيطرة على سواحل اليمن وموانئه وجزره، واستحوذت على جزيرة سقطرى وعبدكوري ثم جزر ارخبيل حنيش ثم جزيرة ميون (بريم) وغيرهما عبر مليشياتها المحلية في الساحل الغربي (طارق عفاش) وفي الساحل الجنوبي والشرقي (الانتقالي الجنوبي).
ويأتي تسارع وتيرة انشاء قواعد جوية في الجزر اليمنية، بعد اخفاق تحالف "حارس الرخاء" العسكري الامريكي البريطاني في "تقويض القدرات العسكرية للحوثيين وانهاء تهديداتهم للملاحة البحرية" والكيان الاسرائيلي، وتصاعد هجمات الحوثيين على الكيان الاسرائيلي وسفنه والسفن المتجهة اليه ضمن اسنادها للمقاومة الفلسطينية طوال 15 شهرا.
يشار إلى الكيان الاسرائيلي لا يخفي اطماعه في بسط نفوذه العسكري والاستخباراتي في مياه البحر الاحمر ومضيق باب المندب وجزيرة سقطرى اليمنية، وسبق أن اعلن رئيس هيئة اركان جيش الاحتلال الاسرائيلي منتصف العام 2021م انه "صار لدينا غواصات في باب المندب وجنود في جزيرة سقطرى بالتعاون مع حلفائنا" في اشارة إلى الامارات.