العربي نيوز:
دشن رسميا، بواكير دعم جمهورية تركيا الاسلامية قوات الجيش الوطني، رسميا، بعد مطالبات واسعة من سياسيين وعسكريين، في ظل تخاذل التحالف بقيادة السعودية والامارات، عن اسناد الجيش الوطني في معركة الحسم للحرب المتواصلة للسنة العاشرة على التوالي.
وافتتح وكيل محافظة مأرب الدكتور عبدربه مفتاح، ومعه نائب وزير التربية والتعليم الدكتور علي العباب، الخميس (27 فبراير) مجمع الأناضول السكني والخدمي لإيواء النازحين من جرحى الحرب وذوي الاحتياجات الخاصة بمخيم السويداء منطقة (الميل) شمال مدينة مأرب.
وفقا لوكالة الانباء الحكومية (سبأ)، فإن "مجمع الاناضول السكني والخدمي الذي نفذه منتدى الإغاثة والبناء (CRB) يقع على مساحة اجمالية 25 الف متر مربع، بتمويل من وقف الديانة التركي، وبكلفة اجمالية بلغت مليون وسبعين الف دولار امريكي، من (100) وحدة سكنية".
وخلال حفل تدشين مجمع الاناضول في مارب، القى كيل محافظة مارب مفتاح ونائب وزير التربية والتعليم العباب كلمتين، أشادتا بـ "التدخلات والأعمال الانسانية التي يقدمها وقف الديانة التركي وتركيزهم واهتمامهم بمشاريع التعافي والانعاش التي تساهم في إعادة عجلة التنمية".
مفتاح والعباب أكدا في كلمتيهما "اهمية هذا المجمع السكني والتعليم والصحي والترفيهي، في تخفيف معاناة الاسر المستفيدة وهي من الفئات الاشد ضعفا في المجتمع، وتساعدهم على الصمود". واشارا الى انها باكورة دعم تركي مستمر. حسب ما نقلت وكالة الانباء الحكومية (سبأ).
وذكرت وكالة "سبأ" أن وكيل محافظة مارب، مفتاح "بحث مع منسق مشاريع اليمن في وقف الديانة التركي محمد ألقان، والفريق المرافق له، مشاريع التدخلات الانسانية للمنظمة التركية في المحافظة خلال العام الجاري وامكانية توسيعها، والاستمرار في التركيز على مشاريع التعافي والانعاش".
شاهد .. تدشين مجمع تركي للجرحى بمارب
يأتي هذا في ظل تصاعد المطالبات من سياسيين وعسكريين واعلاميين للشرعية والحكومة اليمنية، بالانفتاح على جمهورية تركيا الاسلامية، واستعدادها المعلن في كل مناسبة لدعم الشرعية اليمنية في حسم الحرب الدائرة في البلاد مع جماعة الحوثي الانقلابية منذ مارس 2015م.
ونهاية ديسمبر 2024م، كشف سياسيون يمنيون عن استحقاق تركيا، ثقة معظم القوى والمكونات السياسية الوطنية في اليمن، للتدخل الفاعل والحاسم للحرب مع جماعة الحوثي الانقلابية، مؤكدين ان موازين القوى الاقليمية والدولية ترجح كفة التدخل التركي في اليمن.
تفاصيل: شاهد .. تركيا تحوز ثقة الحسم باليمن
كما اطلق عضو مجلس النواب ورجل الاعمال داعم ثورة الشباب (11 فبراير)، الشيخ حميد الاحمر، أول تصريح رسمي له بشأن عودته إلى العاصمة صنعاء وموعدها، تضمن بشرى سارة لليمنيين، بقرب معركة الحسم العسكري للحرب في اليمن مع جماعة الحوثي الانقلابية، بدعم مباشر من جمهورية تركيا الاسلامية، على شاكلة دعمها الثورة في ليبيا وسوريا.
تفاصيل: تصريح لحميد الاحمر عن عودته لصنعاء
والجمعة (20 ديسمبر) زف مسؤولون يمنيون مؤثرون، مقيمون في جمهورية تركيا الاسلامية، انباء سارة تبشر اليمنيين، بقرب معركة الحسم العسكري للحرب في اليمن مع جماعة الحوثي الانقلابية، بعيدا عن التحالف العربي، وبدعم مباشر من جمهورية تركيا الاسلامية، على شاكلة دعمها الثورة في ليبيا وسوريا.
تفاصيل: سار.. دعم تركي كبير للحسم باليمن
استدعت فاعلية الدعم التركي للثورات الشعبية في سوريا وليبيا وغيرهما، وتحقيق اهدافها المعبرة عن تطلعات الشعوب، خلال زمن قياسي، المقارنة مع التحالف بقيادة السعودية والامارات لدعم الشرعية في اليمن"، الذي دعم انشاء مليشيات انقلابية على الشرعية ويعمل على اسقاط باقي مؤسساتها وسلطاتها.
وأعلن "التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن"، الذي يضم 16 دولة بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الامارات، ويحظى بدعم لوجستي امريكي وبريطاني، رسميا، إنتهاء عملياته العسكرية في اليمن، بالتزامن مع حلول الذكرى التاسعة لانشائه وانطلاق حرب "عاصفة الحزم" العسكرية في اليمن.
جاء هذا في احجام كل من الرياض وأبوظبي والناطق الرسمي باسم التحالف ووزارة الدفاع السعودية، العميد الركن تركي المالكي عن اصدار اي بيان رسمي بمناسبة الذكرى التاسعة لانشاء التحالف وانطلاق عملياته العسكرية عشية ليلة 26 مارس 2015م "لانهاء الانقلاب الحوثي واعادة الشرعية".
أكد هذا الموقف الرسمي لكل من السعودية والامارات، ما سبق ان اعلنتاه نهاية العام 2021م عن مصالحتهما ايران واستئناف العلاقات معها، ودعمهما انهاء الحرب في اليمن واحلال السلام، ووقفهما على مسافة متساوية من اطراف الحرب في اليمن، وانهما تدعمان مفاوضات سلام يمنية يمنية.
ومطلع ابريل 2022م، دفعت السعودية والامارات باتجاه اعلان الهدنة عقب تنفيذ جماعة الحوثي هجمات كثيفة وواسعة بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة المفخخة ذات التقنيات الايرانية، على المنشآت النفطية والاقتصادية في الرياض وجدة وابها وابوظبي ودبي، وتداعياتها الاقتصادية الكبرى اقليميا ودوليا.
بالتوازي، توج التحالف بقيادة السعودية والامارات، توجهه بالضغط على الرئيس هادي ونائبه الفريق علي محسن، للتنحي وتفويض الصلاحيات ونقل السلطة لمجلس قيادة رئاسي، يرأسه احد رموز النظام السابق ويضم قيادات مليشيات السعودية والامارات في جنوب اليمن (الانتقالي الجنوبي والعمالقة الجنوبية) وغربه (طارق عفاش).
وعقدت المملكة العربية السعودية منذ سبتمبر 2022م مفاوضات غير مباشرة مع جماعة الحوثي الانقلابية عبر وساطة عُمانية ورعاية المبعوث الاممي إلى اليمن، لتمديد الهدنة ستة اشهر مع توسيع بنودها لتشمل دفع رواتب الموظفين وفتح المطارات والموانئ والطرقات واطلاق الاسرى، وبدء ترتيبات انهاء الحرب واحلال السلام في اليمن.
تفاصيل: احتفاء سعودي بلقاء سلمان بهذا القيادي الحوثي !
يشار إلى ان توجهات السعودية والامارات، ظلت -حسب مراقبين للشأن اليمني- "تسير باتجاه اسقاط الشرعية وقوات الجيش الوطني، وتقاسم النفوذ في اليمن بين الرياض والامارات عبر بسط سيطرة مليشاتهما على جنوب وغرب وشرق اليمن، وترك الشمال تحت حكم جماعة الحوثي والمؤتمر الشعبي جناح علي عفاش".