الاربعاء 2025/01/01 الساعة 05:45 م

فاجعة تصعق الامارات وتبكيها دما 

العربي نيوز:

منيت دولة الامارات، بفاجعة اليمة، نزلت على قيادتها وشعبها كالصاعقة، واحرقت قلوبهم وابكتهم دما، حسب تصريحات تتوالى على لسان مسؤولين واماراتيين، تداولتها وسائل اعلام اماراتية وناشطون على منصات وتطبيقات التواصل الاجتماعي.

وتتابع منذ الجمعة (27 ديسمبر) اصداء حزينة وساخطة بين اوساط الاماراتيين عقب هزيمة المنتخب الاماراتي في مباراته مع نظيره العُماني، ضمن تصفيات بطولة "خليجي 26" المقامة في الكويت، امتدادا لهزائم المنتخب الاماراتي المتلاحقة مؤخرا.

جاء بين ابرز من تتبع اصداء الهزيمة، الدكتور خالد الذبحاني، وقال معلقا: "واقعة موجعة ومؤلمة وشديدة القسوة، وسببت صدمة كبيرة لكل أطياف الشعب الإماراتي داخل الإمارات وخارجها، كما ان الواقعة أثارت استياء كبير لدى كافة أركان القيادة الإماراتية الرشيدة".

مضيفا: إن الفاجعة "تركت في نفوس الجميع أثر مؤلم وجرح غائر، خاصة وانها كانت مفاجأة صادمة لم يتوقع أحد ان تحدث". وأردف: "دأبت كل القيادات الإماراتية على توفير كل متطلبات الحياة الكريمة لكل أطياف الشعب الإماراتي وتحقق لهم ذلك".

وتابع:"لكن هناك خلل كبير يؤرق القيادة الإماراتية ويثير قلقها، ويعكر صفو الإماراتيين،.. فظهور المنتخب الإماراتي لكرة القدم سواء في بطولة كأس الخليج المقامة حاليا في دولة الكويت أو في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم القادم، بهذا الشكل الباهت يسبب صداع للجميع".

معتبرا أن أداء المنتخب الاماراتي لكرة القدم: "لا يتناسب ابدا مع حجم الدعم المنقطع النظير للمنتخب ماديا ومعنويا وتوفير كل سبل النجاح فالخزينة الإماراتية مفتوحة على مصراعيها للمنتخب ولاعبيه،.. فضلا عن الدعم السخي من المؤسسات والشركات ورجال المال والأعمال".

وأشار إلى أن جميع لاعبي المنتخب الاماراتي يحصلون على "كل ما يرغبون فيه وبسخاء منقطع النظير، ورغم كل ذلك فالنتائج كارثية والظهور باهت وغير ملائم ولا يحقق طموحات القيادة الإماراتية، ومخيب للآمال لعدد هائل من الإماراتيين الذين يحلمون بمنتخب يقدم أداء مشرف ونتائج مذهلة".

مضيفا: "ما حدث يوم أمس الجمعة خلال المواجهة مع المنتخب العماني، قهر كل أطياف الشعب الإماراتي، وأحرق قلوبهم، فقد كان المنتخب العماني في حاجة للتعادل فقط حتى يتأهل للمربع الذهبي لكأس الخليج، أما المنتخب الإماراتي فلم يكن أمامه خيار اخر غير الفوز، وكانت نتيجة التعادل بهدف لكل منتخب تعني تأهل المنتخب العماني وخروج منتخب الإمارات".

وتابع: "وحين كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة والنتيجة لا تزال تعادل بهدف لكل منتخب، جاءت الفرصة الذهبية، ولم تصدق الجماهير الإماراتية ان الحكم منح منتخبهم ركلة جزاء في الثواني الأخيرة للمباراة، فكادت قلوبهم تتوقف من شدة الفرحة، فتلك الركلة تعني فوز منتخبهم ومرافقة منتخب الكويت للمربع الذهبي".

مردفا: "ولكن يافرحة ما تمت لأن لاعب منتخب الإمارات صدم كل الإماراتيين وأحرق قلوبهم وسبب لهم الشعور بالقهر والغضب حين أضاع ركلة الجزاء ليودع المنتخب الإماراتي البطولة بحسرة وألم رغم ان الأمر كان في متناول اليد". وأختتم :"نقول للجماهير الاماراتية هارد لك والقادم أفضل بإذن الله".

يشار إلى أن منتخبات الامارات لكرة القدم بمختلف فئاتها العمرية، قدمت مستويات ضعيفة في البطولات الخليجية والاسيوية والعالمية، على نحو اعتبره مراقبون "مؤشرا عمليا على حقيقة التنمية والنهضة الاماراتية وانها نهضة خرسانية عقارية اكثر منها بشرية ابداعية". لافتين إلى "الهالة الاعلامية الهائلة التي تجمل الصورة".