العربي نيوز- فلسطين:
تلقى كيان الاحتلال الاسرائيلي ضربتين قويتين متواليتين، قهرت جهاز استخباراتيه (الموساد) وفتكت بالعشرات من جنود جيش الاحتلال الصهاينة، بين صريع وجريح مساء الاحد (27 اكتوبر)، في عمليتين فدائيتين خاطفتين، افتدى بهما منفذاها فلسطين.
وأقر جيش الاحتلال الاسرائيلي بـ "سقوط 6 قتلى وأكثر من 50 مصابا بينهم 10 اصاباتهم خطيرة في عملية دهس بمفرق جليلوت" نفذها الفدائي الفلسطيني رامي ناطور، بشاحنة نقل ثقيل، كان يقودها، قبل ان يرتقي شهيدا.
باغت الفدائي القادم من القدس الشرقية، ما يسمى "عرب 48"، جنود جيش الاحتلال في طريقهم لقاعدتهم العسكرية، بالقرب من محطة حافلات مركزية شمالي تل ابيب (يافا)، بشاحنته داهسا العشرات من جنود الاحتلال.
شاهد .. عملية فدائية توقع عشرات الصهاينة (فيديو)
وأصيب الجيش الاسرائيلي بالفجيعة جراء العملية الفدائية الفلسطينية الجديدة، على مقربة من مقر جهاز "الموساد"، معلنا "مصرع 6 من جنود وحدة الاستخبارات العسكرية، واصابة نحو 50 اخرين بينهم اصابات خطيرة".
شاهد .. الناطور يدهس جنود الاحتلال (فيديو)
قوبلت العملية الفدائية الجديدة، باحتفاء عربي واسع من السياسيين والناشطين العرب المناصرين لمقاومة كيان الاحتلال الاسرائيلي، بوصفها "مشهد جديد من مشاهد الانتقام لدماء الشهداء سجله رامي ناطور في تل أبيب (يافا)".
شاهد .. فاجعة "اسرائيل" بصرعى جيشه (فيديو)
وعلق الدكتور حذيفة عبدالله عزام، محتفيا بالفدائي رامي ناطور: "لم يجد غير شاحنته فامتطاها وتوجه إلى مفرق جليلوت واستقبل مجرميهم على باب القاعدة العسكرية فانطلق بأقصى سرعته وجندل منهم قرابة 60 بين صريع وجريح".
مضيفا: "سيسطر اسمك في سجل الأبطال الخالدين يا رامي ناطور". وأردف: "حق لمدينة قلنسوة أن ترفع رأسها بك أيها البطل فقد أعذرت لباريك وجاهدت في الله حق جهاده وأخذت بثارات أهلك في غزة، .. وأسأت وجه نتنياهو وبن غفير".
شاهد .. احتفاء عربي بعملية الناطور الفدائية
وشهد الكيان عملية دهس فدائية اخرى، شمالي القدس، على حاجز حزما في القدس الخاضعة للاحتلال الاسرائيلي، وتداولت وسائل اعلام اسرائيلية انباء عن "اصابات بالغة" في صفوف المغتصبين الصهاينة واصابة البطل المنفذ إصابة بالغة.
شاهد .. عملية دهس للصهاينة بحاجز حزما (فيديو)
وعلق المفكر والباحث السياسي البارز، محمد المختار الشنقيطي، في تدوينة على حسابه بمنصة إكس (توتير سابقا) المتابع من مليون حول العالم، قائلا: الدهسة، والدهستان، والعشر.. ويوقف الصهاينة الأنذال مذبحتهم في غزة صاغرين".
شاهد .. دهسات فدائية تبشر بكسر العدوان
تتابع هذه التطورات، مع دخول "طوفان الاقصى" عامها الثاني، في ظل تصاعد العمليات الفدائية ضد كيان الاحتلال، واستمرار الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة المفخخة على قواعد جيش الاحتلال، من جانب فصائل المقاومة الفلسطينية، والمقاومة الاسلامية في العراق، وجماعة الحوثي في اليمن، و"حزب الله" في لبنان.
تفاصيل: ابو عبيدة يفاجئ العالم بهذا الاعلان (فيديو)
ومضى عام على اطلاق المقاومة الفلسطينية بقيادة "كتائب القسام" الذراع العسكري لحركة المقاومة الاسلامية (حماس)، عملية "طوفان الاقصى"، السبت (7 اكتوبر 2023م) ردا على حصار كيان الاحتلال الاسرائيلي لقطاع غزة طوال 14 عاما، وجرائمه بحق الفلسطيين وتدنيسه المقدسات.
في المقابل، يواصل جيش الاحتلال الاسرائيلي عدوانه وحصاره على قطاع غزة، وشن غارات جوية وقصف بحري وبري بقنابل هائلة وقذائف محظورة دوليا، ابرزها القنابل العنقودية وقنابل الفسفور الابيض، مدمرا البنية التحتية والمنشآت المدنية وموقعا عشرات الآلاف من القتلى والجرحى المدنيين.
كما تصاعدت المواجهة بين "حزب الله" والكيان الاسرائيلي، على خلفية اسناد الحزب المقاومة الفلسطينية، واستهداف الكيان قيادات الحزب بتفجيرات واسعة لأجهزة الاتصال "البيجر" والهواتف المحمولة، وغارات جوية أوقعت آلاف القتلى والجرحى من المدنيين واغتالت امين عام الحزب حسن نصر الله، ثم خلفه هاشم صفي الدين.
وأججت أميركا الرأي العام اليمني والعربي باستمرارها في توفير الغطاء السياسي للكيان الاسرائيلي، وتعطيلها بالفيتو اربع صدور اربعة قرارات عن مجلس الامن الدولي بوقف العدوان الاسرائيلي على غزة، حتى بعد تفعيل امين الامم المتحدة المادة 99 باعتبار الحرب على غزة "تهدد بانهيار النظام العام للامم المتحدة، والامن والسلم الدوليين".
من جانبها، استنكرت عدد من الدول الموقف الامريكي. بينما أكد سياسيون وقانونيون "سقوط الشرعية الدولية". ونوهوا إلى أن "امريكا اختارت بنفسها هدم مؤسسات التشريع الدولي، ولم يعد لمجلس الأمن قيمة أو الأمم المتحدة". مشددين أن "وقوف واشنطن بوجه المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة، يعني تقويضها لشرائع اكبر مؤسسة دولية في العالم".
يشار إلى أن محصلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة، تجاوزت "43138 قتيلا فلسطينيا (بينهم 29000 طفل وامرأة ومسنا)، و99846 مصابا، منذ 7 أكتوبر الفائت". في مقابل "1400 قتيلا من الاسرائيلين بينهم نحو 1000 ضباط وجنود، ونحو 9250 جريح". فيما أسرت "حماس" نحو 250 إسرائيليا، حسب ناطق "كتائب القسام"، ابو عبيدة.