الأحد 2024/10/27 الساعة 09:26 ص

مهلكة كبرى لجيش الاحتلال الاسرائيلي

العربي نيوز - فلسطين:

مُني جيش الاحتلال الاسرائيلي بمهلكة كبرى، لم يجد بُدا من الاقرار بها واعلان محصلتها رسميا، امام تعاظم اعداد صرعاه، لأول مرة، منذ اندلاع معركة "طوفان الاقصى" وبدء العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة في فلسطين وجنوب لبنان.

أكدت هذا إذاعة جيش الاحتلال الاسرائيلي وهيئة البث الاسرائيلية، السبت (26 اكتوبر)، باعلانهما: "مقتل 4 جنود وإصابة 11 على الأقل مساء اليوم، واصابة 51 عسكريا خلال الـ 24 ساعة الماضية في معارك جنوبي لبنان".

وسبق أن اعلن جيش الاحتلال الاسرائيلي، رغم تكتمه، أن "5150 عسكريا أصيبوا منذ بداية الحرب، جروح 764 منهم خطيرة، ولا يزال 291 عسكريا يتلقون العلاج بعد إصابتهم في معارك غزة ولبنان، جروح 42 منهم خطيرة".

يأتي هذا في وقت تعلن "كتائب القسام" التابعة لحركة "حماس"، و"سرايا القدس" التابعة لحركة الجهاد، وحزب "الله اللبناني"، يوميا، عن استهداف وحدات وآليات تابعة لجيش الاحتلال الاسرائيلي، وسقوط قتلى وجرحى في صفوفهم.

وأعلنت كتائب القسام، السبت، "تفجير منزل مفخخ تحصن داخله عدد من جنود الاحتلال، سقطوا بين قتيل وجريح"، و"استهداف دبابتين بقذيفتين فجر الجمعة، شمال معسكر جباليا". كما "اسقطت سرايا القدس مسيرة اسرائيلية".

تتابع هذه التطورات، مع دخول "طوفان الاقصى" عامها الثاني، في ظل تصاعد العمليات الفدائية ضد كيان الاحتلال، واستمرار الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة المفخخة على قواعد جيش الاحتلال، من جانب فصائل المقاومة الفلسطينية، والمقاومة الاسلامية في العراق، وجماعة الحوثي في اليمن، و"حزب الله" في لبنان.

تفاصيل: ابو عبيدة يفاجئ العالم بهذا الاعلان (فيديو)

ومضى عام على اطلاق المقاومة الفلسطينية بقيادة "كتائب القسام" الذراع العسكري لحركة المقاومة الاسلامية (حماس)، عملية "طوفان الاقصى"، السبت (7 اكتوبر 2023م) ردا على حصار كيان الاحتلال الاسرائيلي لقطاع غزة طوال 14 عاما، وجرائمه بحق الفلسطيين وتدنيسه المقدسات.

في المقابل، يواصل  جيش الاحتلال الاسرائيلي عدوانه وحصاره على قطاع غزة، وشن غارات جوية وقصف بحري وبري بقنابل هائلة وقذائف محظورة دوليا، ابرزها القنابل العنقودية وقنابل الفسفور الابيض، مدمرا البنية التحتية والمنشآت المدنية وموقعا عشرات الآلاف من القتلى والجرحى المدنيين.

كما تصاعدت المواجهة بين "حزب الله" والكيان الاسرائيلي، على خلفية اسناد الحزب المقاومة الفلسطينية، واستهداف الكيان قيادات الحزب بتفجيرات واسعة لأجهزة الاتصال "البيجر" والهواتف المحمولة، وغارات جوية أوقعت آلاف القتلى والجرحى من المدنيين واغتالت امين عام الحزب حسن نصر الله، ثم خلفه هاشم صفي الدين.

وأججت أميركا الرأي العام اليمني والعربي باستمرارها في توفير الغطاء السياسي للكيان الاسرائيلي، وتعطيلها بالفيتو اربع صدور اربعة قرارات عن مجلس الامن الدولي بوقف العدوان الاسرائيلي على غزة، حتى بعد تفعيل امين الامم المتحدة المادة 99 باعتبار الحرب على غزة "تهدد بانهيار النظام العام للامم المتحدة، والامن والسلم الدوليين".

من جانبها، استنكرت عدد من الدول الموقف الامريكي. بينما أكد سياسيون وقانونيون "سقوط الشرعية الدولية". ونوهوا إلى أن "امريكا اختارت بنفسها هدم مؤسسات التشريع الدولي، ولم يعد لمجلس الأمن قيمة أو الأمم المتحدة". مشددين أن "وقوف واشنطن بوجه المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة، يعني تقويضها لشرائع اكبر مؤسسة دولية في العالم".

يشار إلى أن محصلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة، تجاوزت "43138 قتيلا فلسطينيا (بينهم 29000 طفل وامرأة ومسنا)، و99846 مصابا، منذ 7 أكتوبر الفائت". في مقابل "1400 قتيلا من الاسرائيلين بينهم نحو 1000 ضباط وجنود، ونحو 9250 جريح". فيما أسرت "حماس" نحو 250 إسرائيليا، حسب ناطق "كتائب القسام"، ابو عبيدة.