السبت 2024/11/23 الساعة 11:33 ص

السنوار يفضح المتشفين ويخيب امالهم

العربي نيوز- فلسطين:

فضح رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) يحيى السنوار، المتشفين باغتياله من جيش الاحتلال الاسرائيلي، وخيب امالهم التي سارعوا عن اعلانها والمجاهرة بها، فور اذاعة الكيان انباء اغتياله.

ولم يصدر حتى الان أي بيان رسمي عن حركة "حماس" يؤكد استشهاد رئيس مكتبها السياسي يحيى السنوار، لكن كثيرا من الدول سارعت عبر مسؤوليها ووسائل اعلامها الى الاحتفاء باعلان الكيان الاسرائيلي اغيتاله.

جاء هذا بعدما اعلنت إذاعة جيش الاحتلال الاسرائيلي مساء الخميس (17 اكتوبر): عن أنه "تم تصفية السنوار". وزعمت أنه استشهد في "اشتباكات وقعت مع السنوار في تل السلطان بمدينة رفح، على حدود قطاع غزة".

مضيفة: إن السنوار "كان يرتدي جعبة عسكرية ومعه قيادي ميداني آخر". وزعمت أن "السنوار قتل أمس ولم تكتشف جثته إلا بعد تمشيط المنطقة اليوم". كما زعمت أنه "تم التعرف على جثة السنوار بناء على صور أسنانه".

وتابعت نقلا عن شرطة كيان الاحتلال الاسرائيلي: "يتم الآن إجراء مزيد من الفحوص". بينما زعمت هيئة البث الاسرائيلية عقب ساعتين: إن "الطب الشرعي يفحص عينة حمض نووي أخذت من جثة يعتقد أنها للسنوار".

من جانبها نقلت شبكة (CNN) عن مسؤول امريكي قوله: "الجيش الإسرائيلي مندهش أكثر منا والعملية لم تكن مخصصة لاستهداف السنوار". مضيفة نقلا عن "مصدر مطلع": إن "الإسرائيليين يجرون اختبار الحمض النووي".

ونقل موقع "أكسيوس" عن مسؤولين إسرائيليين: الحادث الذي يعتقد أن السنوار قتل فيه كان مصادفة وليس على أساس استخباري". مضيفين إن جيش الاحتلال الاسرائيلي "قتل السنوار على الأرجح في تبادل لإطلاق النار جنوبي غزة".

بدورهم سارع رئيس حكومة كيان الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الاعلان عن اغتيال السنوار، قائلا: "تمت تصفية يحيى السنوار على أيدي جنودن. مضيفا: "تمت تصفية السنوار لكن الحرب لم تنته بعد وعلينا استعادة المختطفين".

وأعلن رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي: "بعد سنة أغلقنا الحساب مع السنوار الذي يتحمل مسؤولية 7 أكتوبر ذلك اليوم الصعب في تاريخنا". مردفا: "لو تركنا السنوار على قيد الحياة لكان خطط لتكرار هجمات 7 أكتوبر".

في المقابل، سارعت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ومسؤولة السياسية الخارجية للاتحاد الاوروبي، وغيرها من الدول الداعمة للكيان الاسرائيلي، بتصريحات تبارك اغتيال السنوار وتصفه بـ "الانجاز النوعي" وأنه "كان عقبة امام السلام".

وبدا لافتا، احتفاء وسائل الاعلام السعودية والاماراتية والبحرينية وكبار اعلامييها وسياسييها بأنباء اغتيال السنوار "كما لو كان المقتول هو نتنياهو وليس قائد مقاومة فلسطينية لاحتلال الاسرائيلي وجرائم حرب الابادة بحق الفلسطينيين".

لكن حركة المقاومة الاسلامية (حماس)، وجناحها العسكري "كتائب القسام" لم تعلقا حتى هذه اللحظة على كل التصريحات الاحتفالية بأنباء اغتيال يحيى السنوار. ما دعا مراقبين إلى توقع ظهور مفاجئ للسنوار يخيب امال المتشفيين والمحتفلين.

تأتي الذكرى السنوية الاولى لمعركة "طوفان الاقصى"، في ظل تصاعد العمليات الفدائية ضد كيان الاحتلال، واستمرار الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة المفخخة على قواعد جيش الاحتلال، من جانب فصائل المقاومة الفلسطينية، والمقاومة الاسلامية في العراق، وجماعة الحوثي في اليمن، و"حزب الله" في لبنان.

تفاصيل: ابو عبيدة يفاجئ العالم بهذا الاعلان (فيديو)

ومضى عام على اطلاق المقاومة الفلسطينية بقيادة "كتائب القسام" الذراع العسكري لحركة المقاومة الاسلامية (حماس)، عملية "طوفان الاقصى"، السبت (7 اكتوبر 2023م) ردا على حصار كيان الاحتلال الاسرائيلي لقطاع غزة طوال 14 عاما، وجرائمه بحق الفلسطيين وتدنيسه المقدسات.

في المقابل، يواصل  جيش الاحتلال الاسرائيلي عدوانه وحصاره على قطاع غزة، وشن غارات جوية وقصف بحري وبري بقنابل هائلة وقذائف محظورة دوليا، ابرزها القنابل العنقودية وقنابل الفسفور الابيض، مدمرا البنية التحتية والمنشآت المدنية وموقعا عشرات الآلاف من القتلى والجرحى المدنيين.

وأججت أميركا الرأي العام اليمني والعربي باستمرارها في توفير الغطاء السياسي للكيان الاسرائيلي، وتعطيلها للمرة الرابعة، الاربعاء (21 فبراير) بالفيتو، صدور قرار عن مجلس الامن الدولي بوقف العدوان الاسرائيلي على غزة، بعد تفعيل امين الامم المتحدة المادة 99 باعتبار الحرب على غزة "تهدد بانهيار النظام العام للامم المتحدة، والامن والسلم الدوليين".

من جانبها، استنكرت عدد من الدول العربية الموقف الامريكي. بينما أكد سياسيون وقانونيون "سقوط الشرعية الدولية". ونوهوا إلى أن "امريكا اختارت بنفسها هدم مؤسسات التشريع الدولي، ولم يعد لمجلس الأمن قيمة أو الأمم المتحدة". مشددين أن "وقوف واشنطن بوجه المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة، يعني تقويضها لشرائع اكبر مؤسسة دولية في العالم".

يشار إلى أن محصلة ضحايا العدوان الإسرائيلي تجاوزت "42438 قتيلا فلسطينيا (بينهم 29000 طفل وامرأة ومسنا)، و99246 مصابا، منذ 7 أكتوبر الفائت". في مقابل "1400 قتيلا من الاسرائيلين بينهم نحو 1000 ضباط وجنود، ونحو 9250 جريح". فيما أسرت "حماس" نحو 250 إسرائيليا، حسب ناطق "كتائب القسام"، ابو عبيدة.