العربي نيوز - فلسطين:
فاجأت "سرايا القدس" جميع المراقبين الاقليميين والدوليين بإعلان خالف التوقعات لمجريات الاحداث في فلسطين المحتلة، في ظل التصعيد المتواصل من جانب كيان الاحتلال الاسرائيلي لعدوانه وحصاره المتواصلين على قطاع غزة، ومد اعتداءاته الى الضفة الغربية، بجانب رفح والقدس، وهو يدخل شهر الثاني عشر.
وأعلن قائد "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة "الجهاد الاسلامي" في الضفة الغربية بفلسطين، في بيان بثته السرايا على قناتها بتطبيق "تليغرام"، إن "العملية الاستشهادية التي نفذتها سرايا القدس مع كتائب القسام في عاصمة كيان الاحتلال الاسرائيلي (تل ابيب/يافا) رسالة مهمة على الجميع التقاطها ولن تكون الأخيرة".
مضيفا: "لقد وصلنا قبل أيام إلى قلب ‘تل أبيب‘ رفقة إخواننا في كتائب القسام ضمن عملية استشهادية بطولية مشتركة وهذه رسالة مهمة على الجميع أن يلتقطها خاصة أنها لن تكون الأخيرة بإذن الله". وأردف: "كتائب سرايا القدس في الضفة الغربية تقاتل العدو الصهيوني بكل قوة وصلابة رفقة قوى المقاومة ولن نساوم ولن ننكسر".
وتابع: "كتائب سرايا القدس في الضفة الغربية ومخيماتها تعمل ضمن وحدة حال مع جميع قوى المقاومة في معركة (رعب المخيمات) تماماً كما هو العمل الميداني في قطاع غزة بمعركة (طوفان الأقصى) إيماناً بأهمية الإنصهار في بوتقةٍ جامعة بوجه العربدة والفاشية الصهيونية،متسلحين بمعية الله وأمانةَ القتال والمواجهة التي تركها الشهداء والأسرى والجرحى".
شاهد.. سرايا القدس تعلن بدء عملياتها وسط الكيان
مؤكدا ان العملية الاستشهادية المنفذة في قلب كيان الاحتلال، تدشن سلسلة عمليات قادمة اكبر وأقوى، وقال: إن "استشهاد القائد محمد جابر ‘أبو شجاع‘ وإخوانه سيزيد من إشعال ساحات المواجهة وإننا بالشهادة نزداد عزماً وكلما ارتقى شهيد ترتفع نسب التحاق العديد بالمقاومة وترتفع فرص الانتقام من العدو الصهيوني النازي".
مضيفا: "نقول لنتنياهو وقادة العدو آن الأوان قد فات لوأد مشروع المقاومة في الضفة الغربية وأن خلايا ممتدة في كل المدن والمخيمات هي الآن تعمل بفضل الله ضمن تشكيلات سرايا القدس والمقاومة المختلفة وسنرى ماذا سيحصل خلال الأيام القليلة المقبلة في الجنود والآليات المتوغلة في مدن جنين وطوباس وطولكرم بإذن الله تعالى".
ومضى قائد "سرايا القدس" بالضفة الغربية مؤكدا ان القادم اعظم، في ختام بيانه، بقوله: "تمتزج اليوم دماء مقاتلي سرايا القدس في الضفة وغزة ودمشق ولبنان لتؤكد أن الميدان واحد وأن النصر والشهادة هي خياراتنا التي لن نُبدّل ولن نغيّر فيها وسيظل جهادنا مستمراً وسلاحنا مشرع في كل الساحات على طريق حرية القدس وفلسطين".
شاهد .. سرايا القدس تكشف تفاصيل عملية "تل ابيب"
يأتي هذا بعدما شهدت مدينة يافا التي يتخذها كيان الاحتلال الاسرائيلي عاصمة له ويسميها "تل أبيب"، انفجارا عنيفا الاحد (18 اغسطس)، قالت شرطة الاحتلال و"الشاباك" الإسرائيلي إنه “عملية قومية”. قبل ان تعلن "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" إن الانفجار ناجم عن "عملية استشهادية نفذتها بالاشتراك مع سرايا القدس".
وقالت "كتائب القسام" في بيان مقتضب، نشرته الاثنين (19 اغسطس) على قناتها بتطبيق "تيليغرام": إن "العمليات الاستشهادية بالداخل المحتل ستعود للواجهة طالما تواصلت مجازر الاحتلال وعمليات تهجير المدنيين واستمرار سياسة الاغتيالات". بالتوازي مع اعلان "سرايا القدس" عن "الانتقال إلى مرحلة جديدة من التصدي لجيش الاحتلال".
من جانبه، عَمَّد المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى التغطية على وقع العملية الاستشهادية بتسويق رواية "اغتيال قائد كتيبة طولكرم (سرايا القدس) محمد جابر الملقب ‘أبو شجاع‘، و4 آخرين من أعضاء الكتيبة، وإصابة جندي إسرائيلي من وحدة ‘اليمام‘ الخاصة، خلال تبادل لإطلاق النار في مخيم نور شمس". حسب زعمه.
شاهد.. انكشاف زيف رواية جيش الكيان عن تفجير "تل ابيب"
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ عدوان واسع على الضفة الغربية، بالتزامن مع استمرار عدوانه على قطاع غزة بغارات جوية وقصف بحري وبري، مدمرا البنية التحتية والمنشآت المدنية بقطاع غزة، وموقعا عشرات الآلاف من القتلى والجرحى المدنيين، جلهم من الاطفال والنساء، علاوة على حصاره الخانق لغزة وتوسيع عدوانه إلى رفح.
يحظى العدوان الاسرائيلي وجرائم حربه والابادة الجماعية للفلسطينيين بقنابله المحرمة دوليا، وابرزها القنابل العنقودية وقنابل الفسفور الابيض، بتأييد ودعم سياسي وعسكري من الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا وفرنسا والمانيا، وعدد من دول اوروبا، وتواطؤ عدد من الانظمة العربية والاسلامية، المطبعة للعلاقات مع الكيان الاسرائيلي.
وأججت أميركا الرأي العام اليمني والعربي باستمرارها في توفير الغطاء السياسي للكيان الاسرائيلي، وتعطيلها للمرة الرابعة، الاربعاء (21 فبراير) بالفيتو، صدور قرار عن مجلس الامن الدولي بوقف العدوان الاسرائيلي على غزة، بعد تفعيل امين الامم المتحدة المادة 99 باعتبار الحرب على غزة "تهدد بانهيار النظام العام للامم المتحدة، والامن والسلم الدوليين".
من جانبها، استنكرت عدد من الدول العربية الموقف الامريكي. بينما أكد سياسيون وقانونيون "سقوط الشرعية الدولية". ونوهوا إلى أن "امريكا اختارت بنفسها هدم مؤسسات التشريع الدولي، ولم يعد لمجلس الأمن قيمة أو الأمم المتحدة". مشددين أن "وقوف واشنطن بوجه المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة، يعني تقويضها لشرائع اكبر مؤسسة دولية في العالم".
يشار إلى أن محصلة ضحايا العدوان الإسرائيلي تجاوزت "40965 قتيلا فلسطينيا (بينهم 28500 طفل وامرأة ومسنا)، و92294 مصابا، منذ 7 أكتوبر الفائت". في مقابل "1400 قتيلا من الاسرائيلين بينهم نحو 1000 ضباط وجنود، ونحو 9250 جريح". فيما أسرت "حماس" نحو 250 إسرائيليا، حسب ناطق "كتائب القسام"، ابو عبيدة.