الاثنين 2024/11/25 الساعة 03:48 ص

اعلان حوثي بمصير طائرات اليمنية (بيان)

العربي نيوز - صنعاء:

اصدرت جماعة الحوثي الانقلابية، رسميا، اعلانا بشأن مصير طائرات شركة الخطوط الجوية اليمنية الاربع، المحتجزة في مطار صنعاء الدولي، زاعمة ان اجراءاتها المتخذة بحق الطائرات تأتي "الحفاظ على المقدرات المرتبطة باحتياجات الشعب اليمني وأحقيته في السفر للخارج دون أي عراقيل، ونظراً للإجراءات التمييزية وغير القانونية المتخذة من إدارة الشركة في عدن بإيعاز من تحالف العدوان السعودي، والإجراءات التعسفية والتدميرية التي تتعرض لها".

جاء هذا في اجتماع لما يسمى "المجلس السياسي الاعلى" لسلطات جماعة الحوثي والمؤتمر الشعبي جناح الرئيس الاسبق علي عفاش، الاثنين (1 يوليو) في صنعاء، تطرق للمرة الاولى رسميا، إلى قضية طائرات شركة الخطوط الجوية اليمنية، التي منعتها سلطات الجماعة من مغادرة مطار صنعاء الدولي. معتبرا أن هذا الاجراء جاء بمثابة رد فعل لاجراءات صادرة عن الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، والتحالف بقيادة السعودية. حسب وكالة "سبأ" في صنعاء.

ونقلت الوكالة أن الاجتماع أرجع احتجاز الطائرات إلى "إصرار أدوات العدوان في طيران اليمنية التابعين لحكومة المرتزقة في عدن على خلق العديد من المشاكل والإضرار بالشركة ومواردها والتمييز في المعاملة بين الركاب اليمنيين وأسعار التذاكر في صنعاء وعدن، ومنع بيع التذاكر في صنعاء وغير ذلك من العبث الذي من شأنه تدمير الشركة وكل ما يترتب على ذلك، موضحا أن ما اتخذته الجهات المعنية في صنعاء هو للحفاظ على الشركة وأصولها ومقدراتها".

شاهد .. اعلان حوثي بشأن طائرات "اليمنية"

يأتي هذا بعدما اصدرت وزارة النقل في حكومة الحوثيين والمؤتمر الشعبي جناح علي عفاش، غير المعترف بها، بيانا الخميس (27 يونيو)، سرت فيه 8 مبررات لاجراءاتها بحق طائرات "اليمنية" الاربع، وقالت: "أصبحت الشركة أداة تستخدم من قبل تحالف العدوان بقيادة السعودية ومرتزقتها، للابتزاز السياسي وورقة للحصار والضغط على الشعب اليمني من خلال تشديد قصف المطارات واستمرار الحصار عليها بإلغاء السفر منها إلى الوجهات المتعددة منذ ما قبل العدوان".

متهما التحالف والحكومة اليمنية بـ "التسبب في وفاة الآلاف من المرضى المحتاجين للسفر للعلاج في الخارج"، وأنه "رغم مرور عامين على الاتفاق الذي ينص على فتح الوجهات من وإلى مطار صنعاء، استخدم العدوان الشركة كأداة لعرقلة تشغيل الرحلات إلى مطارات القاهرة والهند وغيرها، والإصرار على عدم تشغيل رحلات كافية من مطار صنعاء إلى مطار عمَّان، كون الرحلات المحدودة للأردن لا تلبي سوى 3 % من الاحتياج، بينما مطار صنعاء النافذة الرئيسة لـ 80% من الشعب".

وزعم: أن "إدارة الشركة في عدن تتعمد استغلال معاناة الشعب اليمني ووضع فوارق في أسعار التذاكر في مطارات الجمهورية بشكل كبير وتمييزي الأمر الذي يتنافى مع قانون الطيران المدني واللوائح والقوانين ذات الصلة"، وبـ "تشغيل وجدولة رحلات الشركة إلى وجهات دون جدوى اقتصادية وفق أجندات تخدم أقطاب دول العدوان ولا تخدم أبناء الشعب اليمني"، وبـ "التدمير الممنهج للشركة عبر سلسلة من الإجراءات التي يتخذها تحالف العدوان، وآخرها التصريح بنقل كافة أصول الشركة إلى عدن".

مضيفا: "وكذا الإضرار بسوق وكالات ومكاتب السفر بالجمهورية اليمنية، بإيقاف المبيعات عبرها الأمر الذي يعد تدميرا لمقدرات الشركة وسوق النقل الجوي في اليمن". وكذا "الاستيلاء والنهب الممنهج لأموال الشركة عبر فتح حسابات للشركة لدى شركات صرافة خاصة داخل وخارج البلاد دون أي رقابة عليها، وكذا تعطيل الحسابات البنكية الرسمية للشركة. ونهب أموال الشركة عبر صفقات شراء مشبوهة لطائرات مستخدمة وبأثمان مرتفعة دون طرح مناقصات وفق الإجراءات القانونية".

كما اتهم الاعلان الصادر عن سلطات جماعة الحوثي الانقلابية، ادارة شركة "اليمنية، بـ " عمل صيانة للطائرات بمراكز خارجية بمبالغ خيالية، وتعمد إهمال وتدمير مركز الصيانة في صنعاء ومرافق البنى التحتية للشركة"، وبـ "إقفال أنظمة حجز الرحلات وسحب الصلاحيات وتضييق الخناق على مكاتب ووكالات السفر في المناطق التي لا تخضع لسيطرة العدوان، وصولا إلى إقفال كافة أنظمة البيع تنفيذا لأجندة تحالف العدوان مخالفة بذلك قانون الشركة وشركات الطيران المماثلة". حسب زعمه.

وقال: "في ظل استمرار الإجراءات التعسفية وغير القانونية من قبل تحالف العدوان ومرتزقته في عدن، تؤكد وزارة النقل أن إدارة الشركة بصنعاء التزمت طوال الفترات الماضية بدفع وتحويل كافة المصاريف التشغيلية والمرتبات والحوافز من العاصمة صنعاء إلى كافة موظفي ومناطق الشركة دون تمييز حتى يومنا هذا. كما تؤكد وزارة النقل استمرار جهودها في إطار الإجراءات التصحيحية اللازمة لإعادة ترتيب أوضاع شركة الخطوط الجوية اليمنية، الناقل الوطني للجمهورية اليمنية، وفقاً لما نص عليه بروتوكول إنشاء الشركة".

مضيفا: "وتؤكد الوزارة ضرورة ممارسة الشركة أعمالها بحيادية من العاصمة صنعاء كما كانت تعمل في السابق لخدمة كافة المواطنين، بكل حيادية، كما ستعيد جدولة الرحلات من مطار صنعاء وعدن والمكلا وسيئون وفقا للاحتياج حيث سيتم صيانة الطائرات في ورشة الشركة المركزية بمطار صنعاء عبر مهندسيها الاكفاء الذين قاموا بصيانة الطائرات بكل كفاءة واقتدار وبتكاليف أقل ودون صرف مبالغ ونفقات خيالية في الخارج، وستعمل الشركة على ترشيد النفقات والمصروفات التي لا فائدة منها للشركة ومعظمها للقيادات".

وحذرت من "الاستمرار في التمادي والعبث بهذه الشركة الرائدة التي تقدم خدماتها لكل المواطنين بمختلف توجهاتهم في جميع المحافظات، ونؤكد أن الوزارة لن تقف مكتوفة الأيدي وستعمل على حماية الشركة ومقدراتها بكافة الوسائل الممكنة"، واتهمت "النظام السعودي أمس الأول باحتجاز الطائرة التي ستقل رحلة من جدة إلى صنعاء لمدة خمس ساعات ومنعها من التحرك، ثم تغيير مسار رحلتها إلى عدن، رغم أن كل ركاب الرحلات متجهين إلى صنعاء، ونحمل النظام السعودي المسؤولية الكاملة لسلامة الحجاج وعودتهم إلى صنعاء".

مختتما بقوله: "إن وزارة النقل (في حكومة الحوثيين غير المعترف بها) تحمل الطرف الآخر كامل المسؤولية عن كل ما وصلت اليه من تبعات جراء هذه الإجراءات غير القانونية وكذا الخسائر والأضرار التي لحقت بشركة الخطوط الجوية اليمنية الناقل الوطني لليمن، ويجب على النظام السعودي سرعة نقل الحجاج عبر أي شركة طيران وخصم التكاليف من مبلغ التأمين لديه وفق نظام هيئة الطيران المدني السعودي".

شاهد .. اتهامات الحوثيين لشركة طيران "اليمنية" 

يشار إلى أن التحالف فرض حظرا جويا على مطار صنعاء، مع بداية "عاصفة الحزم" في مارس 2015م، بدأ جزئيا عبر محطة ترانزيت في الاراضي السعودية، ثم حظرا كليا منذ اغسطس 2016م، باستثناء طائرات الامم المتحدة والمنظمات الدولية، قبل ان يعيد فتح الاجواء لوجهة وحيدة هي الاردن، عقب اعلان الهدنة، مطلع ابريل 2022م، ثم الى جدة ومكة لتفويج الحجاج اليمنيين عبر مطار صنعاء لأول مرة، هذا الموسم 1445 هـ، تنفيذا لاتفاق السلام بين السعودية وجماعة الحوثي، الذي افضت اليه مفاوضات عامين بوساطة عمانية.