العربي نيوز - صنعاء:
دوى انفجار عنيف ومفاجئ جنوبي العاصمة صنعاء، أثار فزع المواطنين وأعاد الى الواجهة اجواء الحرب قبل اعلان الهدنة مطلع ابريل 2022م، وتبين لاحقا انه ناجم عن قنابل القاها طيران التحالف بقيادة السعودية والامارات، موقعا ضحايا مدنيين، بينهم أطفال.
ونقلت وسائل اعلام تابعة لجماعة الحوثي الانقلابية، واخرى موالية لها، عن مدير مركز شرطة القلفان، في حي الحثيلي، جنوبي العاصمة صنعاء قوله: إن "ثلاثة مدنيين بينهم طفلان، قتلوا وأصيب طفل ثالث، بانفجار قنبلة عنقودية من مخلفات غارات التحالف".
مضيفا: إن "قنبلة عنقودية من مخلفات غارات طيران التحالف السعودي الاماراتي، انفجرت بالضحايا أثناء جمعهم للخردوات، بحي الحثيلي بمديرية السبعين جنوبي العاصمة صنعاء، صباح الاربعاء (22 مايو)، ما أدى لمقتل رجل وطفل فورا، ووفاة طفل لاحقا".
شاهد .. جماعة الحوثي تعلن تفاصيل انفجار الحثيلي
وكشف مدير مركز شرطة القلفان، أن "القتلى هم: شاطر أحمد محمد العليي (20 عاماً)، مفضل نبيل حمود فاضل عايض (11 عاماً)، وحفظ الله نبيل حمود فاضل عايض (١٢ عاماً)، بينما أصيب يونس عبدالله أحمد منصر (14 عاماً) بشظايا بأنحاء جسمه".
منوها إلى "استمرار جرائم القتل والاصابة جراء مخلفات قذائف وقنابل طيران التحالف بقيادة السعودية والامارات" في العاصمة صنعاء ومعظم محافظات البلاد "نتيجة استخدام التحالف طوال سنوات الحرب اطنانا من القنابل المحرمة دوليا، بينها القنابل العنقودية".
وتتواصل في العاصمة صنعاء ومحافظات سيطرة جماعة الحوثي، وكذا عدد من المحافظات والمناطق المحررة، حوادث انفجار مقذوفات وذخائر من مخلفات الحرب، تتصدرها القنابل العنقودية والالغام، وتحصد الآلاف سنويا من المدنيين الابرياء بين قتيل وجريح.
وفقا لمركز الاعلام الامني التابع لوزارة الداخلية بحكومة الحوثيين غير المعترف بها، فإن طفلا يدعى "عبدالملك عبدالله الزايدي (13 عاما) قتل السبت (20 ابريل) بوادي رحب عزلة ضوار في مديرية صرواح بمارب، إثر انفجار قنبلة عنقودية من مخلفات التحالف".
وقبل هذه الحادثة، ذكرت قناة "المسيرة" الناطقة باسم جماعة الحوثي، أن "امرأة قتلت بانفجار قنبلة عنقودية من مخلفات العدوان (التحالف) الأمريكي السعودي أثناء رعيها المواشي في منطقة تعشر بمديرية بكيل المير، محافظة حجة، يوم الثلاثاء (2 ابريل)" الفائت.
كما ذكرت قناة "المسيرة"، الثلاثاء (5 مارس)، أن "طفلا قتل بانفجار قنبلة عنقودية من مخلفات العدوان (التحالف) السعودي الأمريكي، اثناء ممارسته الرعي في مزرعتهم بمنطقة بني ربيعة في مديرية رازح. بمحافظة صعدة" الحدودية مع المملكة العربية السعودية.
والاربعاء (14 فبراير) الماضي، أعلن مركز إعلام "داخلية" حكومة الحوثيين غير المعترف بها، "مقتل عدي محسن عبدالله هليلي (18 عاماً)، وإصابة عبدالملك علي يحيى عكي (18 عاما) بانفجار قنبلة عنقودية من مخلفات العدوان بمديرية مستباء محافظة حجة".
وفقا للمركز التنفيذي للتعامل مع الالغام، التابع لسلطات جماعة الحوثي، فإن "طيران التحالف شن 2932 غارة عنقودية طوال السنوات التسع الماضية، استخدمت اكثر من (3,187,630) ذخيرة عنقودية امريكية بريطانية باكستانية وبرازيلية منتشرة في معظم المحافظات".
زاعما في تقرير أصدره مطلع اكتوبر من العام 2023م، بعنوان "القنابل العنقودية ومخلفات العدوان جرائم حرب ودمار شامل" أن "اجمالي عدد الضحايا المدنيين للقنابل العنقودية التي القاها طيران التحالف منذ بداية الحرب قرابة 9000 ضحية معظمهم من النساء والأطفال".
وقال المركز إنه "وثق آثار الاستخدام العشوائي والمفرط لهذه الأسلحة الفتاكة في 119 مديرية بتسعة عشر محافظة، تعمد طيران العدوان (التحالف) استهداف المناطق والتجمعات السكنية والاودية وممرات السيول بقصد نشرها في مختلف المناطق وخاصة الأراضي الزراعية".
مدعيا أن "معظم القنابل العنقودية استخدمت في اوساط التجمعات السكانية بمحافظات صعدة وحجة وصنعاء" ، وأنه رغم رصد المركز وجمعه وإتلافه عشرات الآلاف من القنابل العنقودية "ما تزال الكثير منها في اماكن الاستهداف وتشكل انبعاثاتها الاشعاعية خطرا على المجتمع".
شاهد .. احصاءات بحوادث وضحايا قنابل التحالف
وسبق لمنظمات دولية ناشطة بحقوق الانسان، ابرزها "هيومن رايتس ووتش"، اصدار تقارير عدة عن استخدام التحالف بقيادة السعودية والامارات قنابل عنقودية. الامر الذي لم ينفه الناطق السابق للتحالف، العميد احمد عسيري، قائلا: إن "القنابل العنقودية تستخدم ضد الآليات العسكرية".
يشار إلى أن حوادث انفجار مخلفات الحرب، لا تنحصر في العاصمة صنعاء ومحافظات سيطرة جماعة الحوثي، بل تمتد إلى المحافظات والمناطق المحررة، وتتصدرها القنابل العنقودية والالغام، وتحصد سنويا، آلاف المدنيين الابرياء بين قتيل وجريح، حسب تأكيد الجهات المختصة.
