العربي نيوز - عدن:
اصدرت وزارة الداخلية في الحكومة اليمنية المعترف بها، أول تحذير رسمي ومباشر إلى "المجلس الانتقالي" التابع للإمارات، حيال تصعيده المستمر واستهدافه المكثف للوزارة وقيادتها، مؤكدة أنها ستضطر الى احالته للقضاء ومحاكمته وفق أحكام القانون.
جاء هذا في تصريح صحفي أدلى به مصدر مسؤول بوزارة الداخلية، أدان الحملات الإعلامية الممنهجة التي تقوم بها ضد وزير الداخلية اللواء ركن ابراهيم حيدان ومنتسبي وزارة الداخلية، قناة عدن المستقلة، الانفصالية، الناطقة باسم "المجلس الانتقالي".
واستنكر المصدر نشر قناة "الانتقالي"، اخبارا كاذبة ضد وزارة الداخلية، وقال: إن الأكاذيب التي تروج لها قناة عدن المستقلة جرائم نشر، سيتم التعامل معها عبر القضاء، لأنها لا تتعدى أخلاقيات الصحافة فحسب، بل تستهدف الأمن العام وتروج للفوضى".
مضيفا: إن أخر تلك الاكاذيب، نشر قناة عدن المستقلة لمعلومات كاذبة تتهم وزير الداخلية بالوقوف وراء فرار سجناء من سجن الشرطة العسكرية، الذي لا يتبع وزارة الداخلية أو أحد أجهزتها الأمنية التنفيذية، وإنما يتبع وزارة الدفاع والمنطقة العسكرية الأولى.
وتابع: "وقد تمكنت من إلقاء القبض على المسجونين الفارين خلال ساعات من فرارهم". داعيا قناة عدن المستقلة إلى "الابتعاد عن اساليب الابتزاز التي تنتهجها الصحافة الصفراء، واعطاء الاولوية لمواجهة جرائم المليشيات لا الطعن بمؤسسات الدولة واجهزتها".
تأتي الحملات التحريضية التي يقودها "المجلس الانتقالي" عبر وسائل اعلامه وناشطيه بمنصات التواصل الاجتماعي، ضمن مساعيه المتواصلة الى التنصل عن اتفاق الرياض بنسختيه الاولى والثانية، وتفجير الوضع عسكريا وأمنيا، مع الشرعية اليمنية.
ويتواصل منذ بداية العام تصعيد "المجلس الانتقالي" حملته السياسية والاعلامية ضد الحكومة ورئيس مجلس القيادة الرئاسي وقيادة ومكونات حضرموت السياسية والقبلية والمجتمعية، وضد المملكة العربية السعودية، وسفيرها لدى اليمن، محمد آل جابر.
جاء هذا التصعيد اللافت من جانب "المجلس الانتقالي" ومليشياته الممولة من الامارات، ردا على رفض حضرموت هيمنته ووصايته، وتمكن المملكة العربية السعودية، بهدوء ودهاء سياسي، اجهاض احلام "المجلس الانتقالي" ومن ورائه الامارت في حضرموت.
تفاصيل: السعودية تباغت "الانتقالي" والامارات بضربة قاضية
كما وجهت السعودية، تحذيرا مباشرا وصريحا الى "المجلس الانتقالي"، ردا على تهديداته المتوالية، لمحافظة حضرموت ومجلسها الوطني، المُعلن عن اشهاره من الرياض، في 20 يونيو الفائت، بختام مشاورات مكونات حضرموت، المعارضة هيمنة "الانتقالي".
تفاصيل: السعودية تحذر "الانتقالي" من المساس بحضرموت (وثيقة)
يشار إلى أن "المجلس الانتقالي" ومن ورائه الامارات، يسعى لاستكمال سيطرته على جنوب اليمن بالسيطرة على المحافظات الشرقية وثرواتها النفطية والغازية، لإدراكه أن "الدولة الجنوبية" التي يسعى الى فرضها بالقوة لا يمكن ان تقوم لها قائمة دون محافظات شبوة وحضرموت والمهرة، بما تشكله من مساحة وثروات، مستغلا محدودية سكانها، ومستهينا بمقاومتها المسلحة لتوجهاته الرامية لاخضاعها بالقوة.
