العربي نيوز - شبوة:
اكدت دراسات علمية وميدانية، تهديد غازات سامة سكان واحدة من اهم المحافظات اليمنية، بعدما صارت تلوث الهواء بالكامل، حسب نتائج قياس 11 ملوثا من ملوثات الهواء طوال عشرة ايام.
أعلن هذا، مؤتمر صحفي لمكتب الهيئة العامة لحماية البيئة بمحافظة شبوة، كرس لاستعراض نتائج أول دراسة علمية ينفذها المكتب عن الوضع البيئي الراهن لتلوث الهواء بمدينة عتق وضواحيها.
واستهل مدير مكتب هيئة حماية البيئة الدكتور طه باكر، المؤتمر الصحفي المنعقد بقاعة مكتب الإعلام في مدينة عتق، المركز الاداري لمحافظة شبوة، بإيضاح الأسباب التي استدعت إجراء الدراسة.
مشيرا إلى أن الدراسة جاءت "في ظل الارتفاع الملحوظ لكثافة السكان بمدينة عتق، وازدياد النشاطات الصناعية المختلفة فيها ولقربها من الصناعة النفطية والغازية، المعروفة بانبعاثاتها الملوثة للهواء".
وقال: "لقد جرى تنفيذ هذه الدراسة الاولى بإشراف أستاذ التلوث البيئي المشارك بجامعة إب الدكتور عبد الله الذبياني واستمرت لمدة عشرة أيام، واعتمدت على قياس إحدى عشرة ملوثا من ملوثات الهواء.
مضيفا: "أظهرت نتائج الدراسة وجود مشكلة لتلوث الهواء بمدينة عتق وما حولها بغاز ثاني أكسيد الكربون، ومشكلة تلوث بالجسيمات بأنواعها المختلفة في منطقة المصينعة بمديرية الصعيد وبمستويات مرتفعة".
وتابع: إن هذه الغازات المنبعثة والملوثة للهواء في محافظة شبوة "ربما تكون واحدة من المسببات بالإصابة بمرض السرطان المنتشر بكثرة فيها، ووجود مشكلة تلوث بأبخرة المركبات العضوية المتطايرة بمنطقة العقلة".
مؤكدا أنه "يجب إخلاء مدينة عتق من الأنشطة الصناعية المصاحبة للانبعاثات الغازية، والحد من شراء المحروقات الرديئة الجودة، والاهتمام بالتشجير والتوسع في زراعة المساحات الخضراء في المدينة وضواحيها".
وشدد على "ضرورة شمولية مناطق وملوثات هواء أخرى لحماية الصحة العامة للناس من أضرارها، ومتابعة أضرار التسريبات النفطية على البيئة في مديريات المحافظة، وإشراف حماية البيئة على أنشطة استخراج النفط والغاز".
مطالبا بين ابرز توصيات الدراسة بـ "إجراء دراسات ميدانية مشتركة مع قطاعي الجيولوجيا والمياه لمعرفة وجود أية نشاط إشعاعي بمنطقة المصينعة وغيرها من المناطق التي تكثر فيها الإصابة بمختلف أنواع أمراض السرطان".
يشار إلى أن صحافيا فرنسيا، سبق أن نفذ تحقيقا صحفيا استقصائيا، اثبت تورط شركة توتال الفرنسية، العاملة في التنقيب عن النفط والغاز في محافظة شبوة، بجرائم تلويث الهواء والتربة والمياه الجوفية في المحافظة، وتهديد الحياة بالفناء.