العربي نيوز- صنعاء:
اتخذ حزب التجمع اليمني للإصلاح في امانة العاصمة صنعاء، قرارا غير مسبوق منذ بدء الحرب، وشرع في تنفيذه فعليا، مسجلا خطوة وصفها مراقبون بـ "الجريئة والشجاعة" على صعيد اسناد السلطة الشرعية والجيش الوطني في استعادة الحياة السياسية ومؤسسات الدولة في البلاد، عموما، ومناطق سيطرة الحوثيين، على وجه الخصوص.
تمثل هذا القرار والاجراء غير المسبوقين، في عقد هيئة شورى حزب الإصلاح المحلية بأمانة العاصمة صنعاء، اجتماعها، لأول مرة منذ انقلاب جماعة الحوثي والرئيس الاسبق علي صالح عفاش في سبتمبر 2014م، كرس للوقوف أمام العديد من القضايا الهامة، وجرى اعلان مخرجات الاجتماع في بيان، تضمن أيضا نتائج انتخاب قيادته الجديدة.
وقال التجمع اليمني للإصلاح، بأمانه العاصمة، إنه "كان وما يزال حيث يكون الوطن والشعب وثوابته، منحازاً إلى مصالحه، وحارساً لمكاسب الثورة والجمهورية والوحدة والديمقراطية والتعددية، مسخرا كل إمكاناته وقدراته في معركة استعادة الدولة مع كل القوى الوطنية، وفاء للتضحيات التي بذلها أحرار وشرفاء اليمن منذ فجر ثورة 26 سبتمبر 1962".
كما عبَّر عن اسفه لما آلت اليه الاوضاع الاقتصادية والمعيشية، ودعا القيادة السياسية والحكومة إلى الاضطلاع بمسئولياتها في وقف تدهور أسعار العملة والخدمات العامة. مطالبا الجهات المختصة في الحكومة وأمانة العاصمة إلى "إيلاء قضية النازحين والمشردين أهمية قصوى، ورعاية الجرحى والمعاقين وأسر الشهداء والمختطفين والأسرى".
وخرج الاجتماع هيئة شورى الاصلاح بقرارات وتوصيات، جاء بين ابرزها في الجانب التنظيمي والمؤسسي: "شكر القيادات السابقة لمؤسسات الاصلاح على جهودها في مختلف المجالات، وتثمين الجهود المبذولة خلال الفترة الماضية وحافظت على وحدة وتماسك الصف الإصلاحي ومساهمته الفاعلة في الدفاع عن اليمن ونظامها الجمهوري".
تضمنت المخرجات "توصية الهيئة المكتب التنفيذي إيلاء قضية المختطفين اهتماما خاصا، ومتابعة الافراج عنهم، ورعاية اسرهم. وحث اعضاء وانصار هيئات الإصلاح ووحداته التنظيمية على العمل الدؤوب ومضاعفة الجهود في حشد الطاقات والمقدرات البشرية والمادية لتوسيع قاعدة الاصلاح الجماهيرية وفاعليته التنظيمية والسياسية".
بجانب "الاستمرار في تبني هموم وتطلعات الجماهير والانفتاح على الآخرين واعتماد لغة الحوار والتفاهم الايجابي وترسيخ مبدأ التكافل الاجتماعي والتعاون على البر والتقوى وإشاعة ثقافة التسامح بين أبناء الأمانة خاصة والوطن عامة بجميع توجهاتهم. وحث المكتب التنفيذي وفروع إصلاح أمانة العاصمة على الاهتمام بالجانب الثقافي والتربوي".
وكذا "التوعية السياسية لجميع أعضاء الإصلاح والمشاركة الفاعلة في العمل الاجتماعي والخدمي، والإسهام في العمل النقابي ومؤسسات المجتمع المدني ومنظمات النفع العام، والاهتمام والمتابعة المستمرة للعمل في أوساط الشباب والطلاب على جميع المستويات لتذليل العقبات والدفع بالأنشطة والفعاليات لتنمية قدراتهم ومواهبهم باعتبارهم أمل الوطن".
كما حيت هيئة الشورى المحلية للإصلاح بأمانة العاصمة، في البيان الختامي، الصادر عن اجتماعها اليوم السبت، بمدينة مأرب، تحت شعار " شركاء في السياسة شركاء في التحرير"، قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في الجبهات. مؤكدة أنها "مصدر فخر واعتزاز للوطن وعمود خيمة دولته التي يستظل بها كل اليمنيين داخل الوطن وخارجه".
وجددت ادانة "استمرار اختطاف عضو الهيئة العليا للإصلاح الأستاذ المناضل محمد قحطان، وإخفائه قسريا". كما حيت "المرأة الإصلاحية في أمانة العاصمة وتشيد بأدوارها الوطنية الرائدة في مختلف الظروف التي مرت بها بلادنا، وتؤكد على مواصلة الاهتمام بالمرأة وتنمية قدراتها وتوسيع مداركها وتعزيز مشاركتها في مختلف مجالات الحياة".
شهد اجتماع هيئة الشورى المحلية للتجمع اليمني للإصلاح بأمانة العاصمة صنعاء، اجراء دورة انتخابية جديدة، انتخبت عبر الاقتراع السري الحر، قيادة جديدة، حيث انتخبت هيئة رئاسة جديدة لهيئة الشورى المحلية من رئيس ونائب وامين سر، وقيادة الهيئة القضائية، وقيادة وأعضاء المكتب التنفيذي، ورؤساء الدوائر المتخصصة (11 دائرة).
شاهد .. انتخاب قيادة جديدة للإصلاح بأمانة العاصمة (اسماء)
وكان حزب التجمع اليمني للإصلاح بأمانة العاصمة، استئناف نشاطه التنظيمي والتدريبي، وبصورة لافتة منذ بداية العام 2023م، عبر تشدين برنامج انشطته التدريبية لكوادره ومنتسبيه، وقواعده، في مجالات السياسة والاعلام والادارة والعلاقات العامة، تهدف إلى "تحقيق وعي سياسي يعزز قيم التعاون والشراكة الوطنية، ويطور من الأداء السياسي الإصلاحي".
تفاصيل: تجمع الاصلاح في صنعاء يستأنف رسميا نشاطه (صور)
يشار إلى أن العاصمة صنعاء وعدد 12 محافظة، تخضع لسلطات ما يسمى "المجلس السياسي الاعلى" وحكومة جماعة الحوثي والمؤتمر الشعبي العام، جناح الرئيس الاسبق علي صالح عفاش، غير المعترف بها دوليا، منذ الانقلاب على الرئيس هادي وحكومة خالد بحاح في 21 سبتمبر 2014م، ومغادرة الرئيس هادي والحكومة ومعظم القيادات السياسية صنعاء والبلاد.