العربي نيوز - بروكسل:
حاز مجلس حضرموت الوطني، أول اعتراف دولي على نطاق واسع، معززا مشروعيته بوجه الحملات السياسية والاعلامية والعسكرية الشعواء التي يواصل "المجلس الانتقالي" التابع للامارات شنها، رفضا لحسم حضرموت امرها وصدها محاولاته ضمها لوصايته بالقوة وهيمنة مليشياته المسلحة.
أكد هذا الكاتب والمحلل السياسي السعودي، عضو مجلس ادارة الجمعية السياسية للعلوم السياسية، سليمان العقيلي، في رده على المشككين بشرعية مجلس حضرموت الوطني، الاقليمية والدولية، بجانب شرعيته المحلية المستمدة من مختلف المكونات السياسية والقبلية والمجتمعية لحضرموت.
وذَكَّر السياسي السعودي سليمان العقيلي سياسيي وناشطي "المجلس الانتقالي" بهذا في لقاء مع الاعلامي السعودي محمود الرفيد، بأن الاتحاد الأوروبي اعترف بمجلس حضرموت الوطني، عندما التقى سفراء الاتحاد بمكونات حضرموت اثناء مشاوراتها في الرياض الشهر الفائت واكد حقها بإدارة شؤونها.
شاهد .. سياسي سعودي يؤكد الاعتراف الدولي بمجلس حضرموت
يأتي هذا بعدما حسمت حضرموت أمرها، بختام مشاورات مكوناتها السياسية والقبلية والمجتمعية في يونيو الفائت بالرياض، واشهارها تأسيس مجلس حضرموت الوطني، ممثلا سياسيا وحيدا وقائما على شؤونها إداريا وماليا وأمنيا، رفضا لمساعي "المجلس الانتقالي" الى ضمها لوصايته والحاقها بسيطرة مليشياته الممولة من الامارات.
ويتواصل تصعيد "المجلس الانتقالي" منذ استطاعت المملكة العربية السعودية، بهدوء ودهاء سياسي، اجهاض احلامه ومن ورائه الامارت في السيطرة على محافظة حضرموت، وتمكنها من محاصرة "المجلس الانتقالي" في اتجاهين كلاهما يقضيان على طموحاته، ويفضيان إلى انهياره وتبعا اجندته في اليمن ومن ورائها الامارات.
تفاصيل: السعودية تباغت "الانتقالي" والامارات بضربة قاضية
كما وجهت السعودية، تحذيرا مباشرا وصريحا الى "المجلس الانتقالي"، ردا على تهديداته المتوالية، لمحافظة حضرموت ومجلسها الوطني، المُعلن عن اشهاره الثلاثاء من الرياض، بختام مشاورات مكونات حضرموت، المعارضة هيمنة "الانتقالي" على المحافظة وفرض سيطرة مليشياته، ضمن مساعيه لفرض انفصال جنوب اليمن.
تفاصيل: السعودية تحذر "الانتقالي" من المساس بحضرموت (وثيقة)
يشار إلى أن "المجلس الانتقالي" ومن ورائه الامارات، يسعى لاستكمال سيطرته على جنوب اليمن بالسيطرة على المحافظات الشرقية وثرواتها النفطية والغازية، لإدراكه أن "الدولة الجنوبية" التي يسعى الى فرضها بالقوة لا يمكن ان تقوم لها قائمة دون محافظات شبوة وحضرموت والمهرة، بما تشكله من مساحة وثروات، مستغلا محدودية سكانها، ومستهينا بمقاومتها المسلحة لتوجهاته الرامية لاخضاعها بالقوة.